بندقية هجومية من طراز أيه كاي 47 (أرشيف)
بندقية هجومية من طراز أيه كاي 47 (أرشيف)
الخميس 12 سبتمبر 2019 / 19:47

الهند تصادر أسلحة في الطريق إلى كشمير

أوقف 3 أشخاص في الهند اليوم الخميس، بتهمة الانتماء إلى مجموعة مسلحة في باكستان، أثناء نقلهم أسلحة وذخائر إلى كشمير أين يسود التوتر، حسب الشرطة الهندية.

وأوقفت القوات الهندية المشتبه بهم صباح اليوم وصادرت 4 بنادق هجومية من طراز "أيه كاي-56" وبندقيتين من طراز "أيه كاي-47"، و6 صناديق ذخيرة و180 رصاصة، وفق المسؤول في الشرطة شريدار باتيل.

وقال باتيل في مؤتمر صحافي، إن "الشاحنة كانت آتية من بنجاب في طريقها إلى كشمير، إننا نحقق لمعرفة من أين حصلوا على هذه الكمية".

وحسب الشرطة، فإن المشتبهين الثلاثة يسكنون كشمير ويتبعون جماعة "جيش محمد" التي تبنت هجوماً انتحارياً في فبراير(شباط) الماضي، أسفر عن مقتل 40 جندياً من قوة شبه عسكرية في كشمير، ما أثار أزمة خطيرة بين الهند وباكستان.

وكشمير مقسمة بين البلدين منذ نهاية الاستعمار البريطاني في 1947، وكانت سبباً في حربين وصدامات طويلة بين الخصمين النووين اللدودين آخرها في فبراير(شباط) الماضي.

وتتهم نيودلهي إسلام أباد بدعم المتمردين الانفصاليين منذ عقود في الشطر الهندي من كشمير، الأمر الذي تنفيه باكستان.

ووصل التوتر بين الدولتين إلى أوجه في بداية أغسطس(آب) الماضي، بعد إعلان الهند إلغاء المادة 370 من الدستور التي كانت تمنح كشمير وضعاً خاصاً، وبررت الحكومة الهندية قرارها بمكافحة "الإرهاب والنزعة الانفصالية" في كشمير التي تسكنها غالبية مسلمة.

وفي مسعاها للحد من الاضطرابات والتظاهرات، فرضت نيودلهي لأسابيع عزلاً تاماً على الكشميريين وقطعت وسائل التواصل، ورغم تخفيف بعض القيود، فإن عدداً من المسؤولين السياسيين الكشميريين لا يزالون قيد الاحتجاز، كما أن حركة التنقل والاتصالات لا تزال صعبة في المنطقة.

وعبرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الإثنين الماضي، عن قلقها البالغ من الإجراءات الأخيرة للهند، وشددت على أهمية استشارة الشعب في كشمير حول القرارات الخاصة بمستقبله.

ومن جانبها، طلبت باكستان من مجلس حقوق الإنسان التابع إلى الأمم المتحدة فتح تحقيق في خطوات الهند بكشمير الهندية، وقالت إنها تخشى "إبادةً" فيها.