• الطفلة اليمنية خيرية"حياتي تغيرت بوجود المدرسة"(من المصدر)
    الطفلة اليمنية خيرية"حياتي تغيرت بوجود المدرسة"(من المصدر)
  • دورات المياه أدخلت السعادة إلى قلب خيرية وجعلتها تهجر الدلو الوحيد لديهم(من المصدر)
    دورات المياه أدخلت السعادة إلى قلب خيرية وجعلتها تهجر الدلو الوحيد لديهم(من المصدر)
  • خيرية وشقيقها يثابران على الدراسة بحماس(من المصدر)
    خيرية وشقيقها يثابران على الدراسة بحماس(من المصدر)
الجمعة 12 يوليو 2013 / 11:25

"دبي العطاء" تغير مسار حياة أطفال اليمن بالتعليم

"نحن نعيش حياة الصحراء، ولا تذهب الفتيات للدراسة على الإطلاق" هذا ما قاله أحد القاطنين في قرية شمال غرب اليمن وهو أب لثمانية أطفال، من بينهم فتاة تبلغ الثامنة من العمر تدعى خيرية.

أب يمني: منذ أن أنعم علينا الله بهذه المدرسة الرائعة، وأنا أتحدث للعائلات الأخرى وأحاول إقناعهم بإلحاق ليس فقط أبنائهم، بل أيضاً بناتهم في هذه المدارس الجديدة

الطفلة خيرية: تغيرت حياتي منذ أن تم بناء مدرسة جديدة، وأصبحت أتعلم الكثير من الأشياء الجميلة

رياح التغيير نحو الأفضل عصفت بالصحراء حيث تسكن خيرية وذويها، فمؤسسة "دبي العطاء" وصلت ومعها منظمة كير العالمية لمد يد العون والمساعدة، وشيدت 15 مدرسة جديدة في المنطقة، أسهمت في فتح المجال أما الفتيات للتعليم.

حياتي تغيرت بالتعليم
وكانت خيرية، إحدى بنات تلك القرية شمال غرب اليمن، تستيقظ صباحاً في كوخ الأسرة المبني من الطين، والمكون من غرفةٍ واحدة، لتذهب وتغسل وجهها من الدلو الوحيد المتوفر لديهم لاستخدام أسرتها والماشية، وتقول: " تغيرت حياتي منذ أن تم بناء مدرسة جديدة، وأصبحت أتعلم الكثير من الأشياء الجميلة".

وأظهر وجود مباني المدارس الجديدة للمجتمع المحلي الإمكانيات التي يمتلكها التعليم الحديث في تعزيز الأمان والنظافة الشخصية لأطفاله، وفي القرية، لم يعد الذهاب إلى المدرسة أمراً واقعاً فحسب، ولكنه أيضاً مسألة تتعلق بالوقار للمجتمع.

وعبرت الطفلة اليمنية خيرية ومعها أبناء جيرانها عن سعادتها الغامرة بوجود المدارس، وتحدثوا بإثارة وحماسة عن توفر المياه الجارية ودورات المياه، وألواح الكتابة، والطاولات والكراسي وبعض أبسط الخدمات التي لا تتوفر في منزلهم.

ويقول والد خيرية "منذ أن أنعم علينا الله بهذه المدرسة الرائعة، وأنا أتحدث للعائلات الأخرى وأحاول إقناعهم بإلحاق ليس فقط أبنائهم، بل أيضاً بناتهم في هذه المدارس الجديدة".

ويشعر بالامتنان لأنه صار بمقدور أبنائه الآن، التطلع إلى مستقبلٍ أكثر إشراقاً قائلاً:"نحن نتقدم بالشكر والعرفان إلى دبي العطاء على هذه المدارس، والتي تحمي أبنائنا، وندعوا لهم من أعماق قلوبنا بالتوفيق".

تحديات التنمية في اليمن
وتعد جمهورية اليمن أقل البلدان نمواً في الشرق الأوسط في ظل مؤشر تنميةٍ بشريةٍ (HDI) يبلغ 151، وعلى مقياس المساواة بين الجنسين، تقبع  اليمن في مكانةٍ منخفضة بحيث تحتل الترتيب 121 من بين 140 بلداً، مما يدل على التفرقة الكبيرة بين الذكور والإناث، وعلى الرغم من أن أرقام القيد المجملة قد شهدت نمواً خلال السنوات الخمس الماضية، إلى أن المؤشرات الحديثة في التعليم الأساسي لا تزال تشير إلى عدم إحراز أي تقدم، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالفتيات.

برامج دبي العطاء في اليمن
في محاولة منها لاستكمال التزام الحكومة بضمان المساواة بين الجنسين في مدارس التعليم الأساسي، تعمل دبي العطاء على تنفيذ برامج تهدف إلى تطوير البنية التحتية بالتعاون مع منظمة كير العالمية ومنظمة إنقاذ الطفولة في كل من "لحج" و"أبين" و"عدن" و"حجة" في اليمن.

ويهدف برنامج دبي العطاء وكير العالمية إلى تحسين جودة وملائمة التعليم لـ36 ألف طفل في سن التعليم الأساسي في محافظة "حجة" الريفية، وسيعمل االبرنامج أيضاً على ضمان إنشاء قرابة 100 مدرسة للتعليم الأساسي في المناطق التي تفتقر إليها، مع ستة صفوف دراسية لكل من هذه المناطق. مع التركيز على حصول الفتيات على التعليم.

كما تهدف شراكة دبي العطاء مع منظمة إنقاذ الطفولة إلى تحسين برامج التعليم الأساسي في اليمن ليستفيد منها قرابة 46 ألفاً في 35 مدرسة من المدارس الأقل نمواً.

وإضافة إلى ذلك، تقوم دبي العطاء، وبالتعاون مع اليونسيف، بدعم الجهود الحكومية التي تشجع تعليم الفتيات في المناطق الريفية، سواءً من خلال صياغة السياسات أو المشاركة المباشرة في المجتمعات الريفية، وسيستفيد قرابة مليوني طفل و400 معلمة، وما يزيد عن 1900 معلم في المدارس الصديقة للطفل من البرامج المشتركة لدبي العطاء واليونسيف في اليمن. وكجزءٍ من البرنامج، تم توزيع حقيبة مدرسية تتضمن الدفاتر للأطفال من الفئة العمرية بين 6 و 14 سنة في جميع أنحاء البلاد، مما يوفر لهم المستلزمات والأدوات الأساسية للدراسة.