الرئيس المصري المعزول محمد مرسي (أرشيف)
الرئيس المصري المعزول محمد مرسي (أرشيف)
السبت 20 يوليو 2013 / 23:19

مرسي يطلب العفو وخروج آمن له ولقيادات الإخوان والجيش يرفض

قالت صحيفة "الوطن" المصرية إن الرئيس المعزول محمد مرسى بعث برسالة عبر أحد مستشاريه، يقيم معه حالياً في إحدى استراحات الجيش، إلى القيادة العامة للقوات المسلحة يطالبهم فيها بالعفو والإفراج عنه مقابل أن يسافر بصحبة أبنائه وزوجته للإقامة خارج مصر ودعوة أنصاره إلى ترك ميادين التظاهرات والعودة لمنازلهم، كما طالب مرسى في رسالته التي كتبها بخط يده، حسب المصدر نفسه، بالإفراج عن قيادات الإخوان المقبوض عليهم وأن يتعهد الجيش بعدم ملاحقته (مرسى) قضائياً.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"السيادية" أن رسالة مرسى قوبلت بالرفض التام من القوات المسلحة، وردت عليه بأن الشعب المصري وحده هو صاحب القرار في هذا الأمر، وأنه مطلوب للمحاكمة في عدد من القضايا.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادرها إن أجهزة المخابرات وتحريات الأمن القومي جمعت التهم والجرائم التي ارتكبها مرسى طوال عام من حكمه وبعد عزله، وهى تهم موثقة وأبرزها التخابر مع دول أجنبية، خاصة بريطانيا التي أطلعها مرسى على أمور تمس الأمن المصري، ومنها معلومات تتعلق بتسليح الجيش وتحركاته، وتوجهات السياسة الخارجية الخاصة بالدولة المصرية.

وأوضحت أن الملف الذى سيقدم لجهات التحقيقات خلال أيام يتضمن اتصالات جرت بين مرسى وعناصر من قيادات حماس عبر أجهزة اتصالات حديثة وشبكات مرتبطة بالأقمار الصناعية تكشف تواطؤ مرسى في التعامل مع انتشار العناصر المسلحة والجهادية في سيناء وأن الكثير من هذه العناصر كانت تدخل البلاد بعلمه، كما تتضمن الاتهامات إفشاء مرسى أسراراً بالدولة للولايات المتحدة الأمريكية خلال لقاءاته مع السفيرة آن باترسون.

اعتذار شباب الإخوان
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه عدد من شباب الإخوان وثيقو الصلة برجل الجماعة القوي خيرت الشاطر في تغيير مواقفهم، وتقديم اعتذارات عن تخليهم عن الثورة والثوار خلال فترة حكم مرسي، مؤكدين أنهم "خذلوا الثورة"، وعملوا علي إقصاء الثوار.

ونشر أحمد المغير، أحد شباب الإخوان، علي صفحته في فيس بوك اعتذاراً أكد فيه أن جماعة الإخوان خذلت الثورة، وتسببت في سقوط نظام حكمها، بعد ان دعمت "شرعية المؤسسات" علي حساب شرعية الشارع.

واعتذر المغير عن تخليه وشباب الإخوان عن شباب الثورة منذ تنحي مبارك، مؤكداً أن استفتاء مارس الذي حشد الإخوان للموافقة عليه تحت شعار "حماية الشريعة" كان خطأً، وأن سعي الإخوان وراء مكاسب انتخابية علي حساب تحقيق أهداف الثورة كان خطأ كبيراً.