الثلاثاء 23 يوليو 2013 / 19:49

محمد بن راشد: زايد قائد عالمي لمَ أر له مثيلاً في حياتي

التقى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مجموعة من رؤساء تحرير الصحف المحلية ومسؤولين إعلاميين وذلك في أعقاب الاحتفال بتكريم المتميزين في الحكومة الاتحادية.

مصر هي عمقنا الاستراتيجي وبعدنا التاريخي

المرأة في الإمارات مثابرة معطاءة وأصبحنا الأعلى في العالم في نسبة التحاقها بالتعليم

أكد أن "الواقع يؤكد أن دول المجلس أصبحت الآن أكثر قرباً من بعضها مقارنة بالسابق"

أولوية للحكومة وواجب عليها أن توفر فرص عمل للشباب بما يحقق الاستقرار للمجتمع

وتناول الشيخ محمد بن راشد خلال اللقاء العديد من المواضيع المحلية والإقليمية والدولية وأجاب على العديد من الأسئلة حول بعض الملفات الوطنية المهمة.

وتحدث عن مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأهمية تخليد ذكرى ما كان يحبه زايد من عمل إنساني رائد عبر يوم العمل الإنساني الإماراتي، واصفاً الشيخ زايد بأنه زعيم عالمي للإنسانية، قائلاً: "عاشرت العديد من زعماء العالم على مدار العقود الماضية لكنني لم أر في حياتي مثل إنسانية الشيخ زايد وتواضعه وحبه للخير وللناس بمختلف مشاربهم".

وأضاف الشيخ محمد بن راشد: "عندما نتحدث عن الشيخ زايد وقامته ورجولته وشهامته وقيادته فإننا نحتاج إلى أمسيات ومجلدات ومع ذلك فان أقل ما يمكن أن يقال عن هذا القائد الفذ إنه زعيم للإنسانية وعنوانها". 

وقال: "بحمد الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه نحن جميعاً نسير على طريق ورؤية واحدة لرفعة وطننا وشعبنا وأمتنا"، مضيفاً: "لدينا خطط ومبادرات طموحة لترسيخ العمل الاتحادي والبناء على الإنجازات".

وقال الشيخ محمد بن راشد إن "إنسان الامارات بفضل الدعم الذي قدمته القيادة وصل إلى مراتب رفيعة من العلم والتأهيل والتدريب وبات قادراً على تحقيق قدر أكبر من الفائدة لبلده وشعبه وهو في  الوقت نفسه يماثل بل ويتفوق في بعض الأحيان على نظيره من الكوادر في دول العالم المتقدم بالمعرفة والممارسة والخبرة والقيادة والإنجازات التي حققتها دولة الإمارات شاهد حي على تقدم إنسان الإمارات وعلى مقدرته وكفاءته".

وأكد الشيخ محمد بن راشد أن "ما حققته دولة الإمارات من تقدم ورفعة وإنجازات ليست نهاية الطريق بل بدايته وهذا جزء يسير مما تطمح القيادة إلى تحقيقه وتصبو اليه في مختلف الميادين فلدينا الإمكانات المالية والبشرية والمعرفية لتحقيق أهداف شعبنا وطموحاته الكبيرة ومن المؤكد أننا سنصل إلى مبتغانا لأننا نؤمن بوطننا وشعبنا ومقدراته". 

وعن مساهمة المرأة الإماراتية في عملية البناء قال: "المرأة في الإمارات مثابرة معطاءة وأصبحنا الأعلى في العالم في نسبة التحاقها بالتعليم". 

أما عن التوطين فقال إنه "أولوية للحكومة وواجب عليها أن توفر فرص عمل للشباب بما يحقق الاستقرار للمجتمع"، منوهاً بالجهود التي يبذلها الشيخ منصور بن زايد في هذا الملف والدور الحيوي الذي يلعبه للارتقاء بعملية التوطين في القطاعين العام والخاص، ومؤكداً أن المبادرات التي يشرف عليها الشيخ منصور بن زايد والإنجازات التي تحققت حتى الآن هي محل تقدير. 

وردا على سؤال حول المستوى الذي وصل إليه التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي قال الشيخ محمد بن راشد: "منذ إنشاء منظومة دول المجلس في مطلع الثمانينات وهي في تطور مستمر لأن الجميع يؤمن بوحدة مصير شعوبنا ودولنا ولمسنا على مدار السنوات الماضية تحسناً كبيراً في هذه المسيرة بما يتوافق والكثير من تطلعات الشعوب".

وأضاف: "دول الخليج بخير وقيادتها ناجحة، أما أحداث الربيع العربي فقد كانت حافزاً لتطوير إمكاناتها وبناء قدراتها ومواجهة المتغيرات بحكمة واقتدار بما يحقق الأمن والأمان لبلدانها.. إذ أدرك الجميع ماذا يعني الاستقرار"، مشيراً إلى أن الإعلام قد يشير بين الحين والآخر إلى وجود اتجاهات متعددة بين دول المجلس لكن الواقع يؤكد أن دول المجلس أصبحت الآن أكثر قرباً من بعضها مقارنة بالسابق.

وأعرب الشيخ محمد بن راشد عن أمله في ان يعود الاستقرار إلى الدول العربية التي شهدت أحداث الربيع العربي وقال: "نأمل أن تكون الدول العربية بخير وخاصة مصر نظراً لما تمثله من أهمية بالنسبة للعرب وكذلك الدول العربية الأخرى، فهي عمقنا الاستراتيجي وبعدنا التاريخي"، مشيراً إلى وجود "خبراء وعقلاء في هذه الدول باستطاعتهم أن يعيدوا الاستقرار إلى بلدانهم وهو ما سيتحقق في المستقبل متمنين أن يكون هذا المستقبل قريباً بإذن الله تعالى".