معتصمون في ميدان رابعة العدوية في القاهرة (رويترز)
معتصمون في ميدان رابعة العدوية في القاهرة (رويترز)
السبت 10 أغسطس 2013 / 11:00

خطة تضمن "فضاً متدرجاً" لاعتصام رابعة بدلاً من "الحاسم"

كشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، السبت، عن دراسة الأجهزة الأمنية المصرية لخطة جديدة للتعامل مع مشكلة رابعة العدوية، تتضمن "فضاً متدرجاً"، بدلاً من "الفض الحاسم"، للاعتصام الذي يشارك فيه عشرات الآلاف من المطالبين بعودة الرئيس السابق محمد مرسي للحكم، بعد أن أُطيح به تحت ضغوط شعبية ضخمة مطلع الشهر الماضي.

ونقلت الصحيفة عن "مصادر خاصة" قولها إن عدة اجتماعات عقدت على مستوى عالٍ بين كبار القادة المصريين خلال الأسبوعين الماضيين لـ "التعامل مع مشكلة الإخوان"، بالتزامن مع محاولات أجرتها أطراف دولية من الولايات المتحدة وأوروبا انتهت بإصرار الإخوان على رفض الواقع الجديد ورفض فض الاعتصام.

وأوضحت أن خطة القادة المصريين التي سيجري تنفيذها خلال الـ48 ساعة المقبلة تركز على فض الاعتصام بـ"شكل تدريجي"، وليس كما كان يتوقع البعض بـ"الهجوم المباغت أو الضربة الواحدة تجنباً لوقوع عدد كبير من الضحايا". وتستغرق ثلاثة أشهر، وتتضمن غلق المداخل وقطع المياه والكهرباء واستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز.

وأضافت المصادر أن الاجتماعات، التي شارك فيها قادة من الجيش والأجهزة الأمنية، عقدت بناءً على "التفويض الشعبي" الذي حصلت عليه السلطات الجديدة يوم 26 يوليو (تموز) الماضي.

ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان السلطات المصرية فشل المساعي الدولية لحل الأزمة التي تنذر بدخول البلاد في دوامة من العنف، خصوصاً بعد أن لوح الإسلاميون بتصعيد عمليات العنف ضد الدولة، في حال فض اعتصام رابعة العدوية الذي تتحصن فيه قيادات من الجماعة مطلوبة للعدالة.

ويعتصم آلاف من الإخوان أيضا في منطقة ميدان نهضة مصر في محافظة الجيزة المجاورة للقاهرة، لكن المصادر قالت إن عملية فض اعتصام النهضة "أيسر بكثير، وأقل كلفة" من فض اعتصام رابعة العدوية الموجود في وسط منطقة سكنية في شرق القاهرة.

وأوضح أحد هذه المصادر، وهو مسؤول على صلة بمفاوضات القادة المصريين التي انتهت الجمعة، باعتماد الخطة الجديدة لفض اعتصام الإخوان في رابعة العدوية، أن وزارة الداخلية قدمت تقارير بعد أن كلفها مجلس الوزراء بفض اعتصام رابعة تبين فيها أن عملية الفض "الحاسم" ستؤدي لخسائر كبيرة في الأرواح يمكن أن تؤثر على سمعة البلاد.