كثرة تناول اللحوم الحمراء تسبب الزهايمر

وقال البروفيسور جورج بارتزوكس: “اقترحت عدة دراسات سابقة أن المتسبب في هذا المرض نوعان من البروتين الأول يسمى تاو، والثاني بيتا اميلويد. ويقوم هذان النوعان من البروتين بتعطيل الإشارات بين الخلايا العصبية أو إتلافها مع التقدم في العمر".

وقد قام فريق البحث في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "دايلي ميل" بفحص منطقتين في دماغ بعض المرضى ترتبطان بمرض الزهايمر، هما منطقة الحصين التي تتأثر في مرحلة مبكرة من المرض، ومنطقة المهاد التي تأثر في مرحلة متأخرة منه.

ووجد الباحثون أن زيادة الحديد في منطقة الحصين تترافق مع تلف الأنسجة في تلك المنطقة، ولم يتم العثور على زيادة الحديد في منطقة المهاد.

وقال البروفيسور بارتزوكس: “معظم الأبحاث السابقة ركزت على فرضية أن تراكم نوعي البروتين تاو وبيتا اميلويد يتسبب في تراكم ألواح وصفائح على الأنسجة تتسبب في هذا المرض، لكني اعتقد أن هذين النوعين من البروتين يتسببان في حدوث انهيار من المنبع، حيث يقومان بتدمير الأنسجة التي تمكن الإشارات العصبية من الإرسال عبر الألياف مما يعطل الاتصالات ويشجع على تراكم هذه الألواح والصفائح".

ويضيف بارتزوكس: “على الرغم من أهمية الحديد لوظائف الخلايا إلا أن الكثير منه يعزز من ضرر الأكسدة على الدماغ، ويمكن لنسب الحديد المرتفعة في الأنسجة أن تسبب انهياراً لهذه الأنسجة. وتعتبر منطقة الحصين رئيسية فهي تشارك في تكوين الذكريات".

وتم فحص أدمغة المرضى المشاركين في الدراسة بواسطة الرنين المغناطيسي، ولم يتمكن الباحثون من معرفة نسبة الحديد في الدماغ، لأن تلف الأنسجة يجعل ذلك القياس متعذراً، لكن تمكن الباحثون من خلال تقنية الرنين المغناطيسي من تحديد أن الزيادة في الحديد تحدث جنباً إلى جنب مع تلف الأنسجة.

وقال بارتزوكس: “وجدنا أن زيادة كمية الحديد في الحصين تترافق مع تلف الأنسجة لدى المرضى، لكن لم يتم رصدها في كبار السن الأصحاء ولا في منطقة المهاد لدى الجميع".

وتؤكد هذه النتائج أن تراكم الحديد قد يسهم في تطوير مرض الزهايمر.