الإثنين 9 سبتمبر 2013 / 14:10

ارتياد الفتيات الصغيرات لمراكز التجميل بين الرفض والقبول

24 - إسراء كمال

تميل الكثير من الفتيات الصغيرات إلى التزيّن، تشبهاً بأمهاتهن ورغبة في إثارة إعجاب من حولهن، وهذا ما يجعلهن أكثر ميلاً إلى الذهاب بصحبة أمهاتهن إلى مراكز التجميل والعناية.

خدمات قص الشعر وتسريحه والمنكير من أكثر الخدمات إقبالاً للفتيات

ويعتبر اصطحاب الأمهات لبناتهن لتلك المراكز نوعاً من الرفقة والأمان، خاصة أنها مراكز مخصصة للنساء فقط، إلا أن بعضها استثمر هذه الفرصة وابتكر خدمات عناية مخصصة للفتيات الصغيرات.

الأميرة الصغيرة
خدمات عناية وتجميل ابتُكرت لتُقدم للفتيات الصغيرات بأعمار أقل من 10 سنوات، استثمرت خصوصية وقت الأم ورغبة الفتاة لتظهران بأجمل طلة، هذا ما تقوله مديرة أحد مراكز التجميل زينب العامري.

الحمام التركي والمغربي، والمنكير والبدكير، وتسريح وصبغ وقص الشعر، ومكياج المناسبات، تعد أبرز خدمات المركز، التي تحاول أن تراعي أعمار الفتيات.

وتقول العامري إن الخدمات التي تجد الإقبال الأكبر هي الخاصة بالشعر كالقص والتسريح، تليها خدمات المنكير والبدكير ومن ثم الحمّامات، أما المكياج فالإقبال عليه ينحصر في المناسبات، مع استخدام مستحضرات تجميل بنسب كيميائية بسيطة.

ضرورة أم ترف
"هذه المراكز ضرورية للفتيات" بحسب العامري، وهي بعيدة عن الترف، "فراحة الأم ومتعة الفتاة هما العنصران الأهم في تحفيز المراكز على ابتكارها، ولتوفير الوقت على الأم في عنايتها بابنتها".

وتشير إلى أن الأم هي من تطالب غالباً بالاعتناء بطفلتها وبالشكل المرضي للأم، مع قناعة الفتيات بما يقدم لهن من عناية ودون أية ممانعة، بل يستقبلنه بمتعة وفرح شديدين، وهذا ما يجعل الإقبال يزداد على الخدمات.


رفض
رأي مناقض هو ما تتبناه الأم جليلة الحوسني، فترى أن الفتيات الصغيرات لسن بحاجة إلى خدمات مراكز تجميل، بل يكفي أن تعتني بهن أمهاتهن أو أخواتهن بتسريحة شعر بسيطة وأزياء ملائمة للمناسبة.

وترى ربة البيت نورهان علي أن حالة الترف التي تعيشها الفتيات الصغيرات في مراكز التجميل، لن تصبح ظاهرة، مؤكدة أن اعتياد الفتاة على ذلك سيجعلها تصب اهتمامها على العناية بمظهرها في هذه المراكز.

هل هو مقبول؟
العناية الخاصة بالصغيرات أمر مختلف عليه، إلا أن العامري ترى أنه مقبول بل ومرغوب فيه بحسب خبرتها وردود فعل الأمهات في المركز، فهن يجدن في ذلك حالة ايجابية تعتادها الفتاة منذ صغرها للعناية بنفسها في مختلف مراحل حياتها.

قبول هذا الاهتمام المقدم للفتيات أمر مختلف عليه بين الأمهات، خاصة اللاتي تربين في بيئات تعتبر اهتمام المرأة بمظهرها أمراً كمالياً، وهذا ما يقلق ربة البيت هند سالم التي تصنف تجميل الفتيات في خانة الاستهلاك غير المبرر.

إلا أن تجنب إهدار الوقت في المناسبات على هذه العناية هو ما يشجع الأم فاطمة السيد على قبول فكرة تجميل الفتيات، معتبرة أن ضمان جودة الخدمة المتخصصة هو دافع آخر لاصطحابها لابنتها.

قبول بعض الخدمات ورفض بعضها أمر طبيعي، خاصة أن خدمات المنكير وصبغ الشعر لا تعتبر ملائمة للفتيات من وجهة نظر ربة البيت سبأ علي، لكن قص الشعر والتسريحة يمكن قبوله كونه ضرورة دائمة.