الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيف)
الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيف)
الإثنين 26 أغسطس 2013 / 10:30

الأسد: واشنطن ستفشل في سوريا كما فشلت في فيتنام

في أول رد رسمي له على اتهام قواته باستخدام السلاح الكيماوي في "مجزرة الغوطة"، وصف الرئيس السوري، بشار الأسد، هذه "المزاعم" بأنها "مسيسة بالمطلق وتأتي على "خلفية التقدم الذي حققه الجيش السوري في مواجهة الإرهابيين" وفق تعبيره.

رسالة سوريا للعالم هي أن على الغرب التوقف عن حلمه بتحويلها إلى دمية بيده

أمريكا دخلت حروباً عدة، لكنها لم تستطع ولا مرة من تحقيق الهدف السياسي الذي أرادته من وراء حروبها

وقال الأسد في مقابلة أجراها مع صحيفة "أزفستيا" الروسية ونشرتها اليوم، الإثنين، أن "رسالة سوريا للعالم هي أنه على الغرب التوقف عن حلمه بتحويلها إلى دمية بيده"، مشدداً على أن المعارضة تضم في معظمها "إرهابيين تكفيريين يحملون فكر القاعدة ومجموعة من الخارجين عن القانون" على حد وصفه.

كما جدد الرئيس السوري، الذي يواجه تلويحاً دولياً بتوجيه ضربة عسكرية إلى نظامه، اتهامه للمعارضة بالتعاون مع الإسرائيليين والإرهابيين، قائلاً "إسرائيل نفسها أعلنت أكثر من مرة أنها تعالج العشرات منهم في مشافيها".

وحول تلويح الإدارة الأمريكية ودول غربية أخرى بالقيام بعملية عسكرية في سوريا أكد الأسد أن "الولايات المتحدة ستصطدم بما اصطدمت به بكل حروبها من فيتنام حتى الآن... بالفشل"، وتابع "أمريكا دخلت حروباً عدة، لكنها لم تستطع ولا مرة تحقيق الهدف السياسي الذي أرادته من وراء حروبها تلك، ولم تستطع أيضاً أن تقنع شعوبها بجدوى هذه الحروب، ولا أن تقنع شعوب المنطقة بسياساتها وأفكارها، فالدول العظمى قادرة على شن الحرب، لكنها غير قادرة على ضمان الانتصار".

شكراً روسيا
وفي إطار المقابلة، أشاد الأسد بموقف روسيا السياسي ودعمها المستمر لنظامه، منوهاً إلى أن "جميع العقود الموقعة مع روسيا هي في طور التنفيذ" وذلك في إشارة إلى صفقات الأسلحة خاصة فيما يتعلق بالصواريخ المضادة للطائرات.

ولم ينس الرئيس السوري أن يجدد إدانته لتركيا واتهامها بـ"الانقياد ببضعة دولارات لدول أخرى، رغم موقعها الاستراتيجي ومجتمعها المنفتح"، محملاً هذه السياسية إلى "الحكومة التركية وليس الشعب التركي الذي يتقاسم مع السوريين الكثير من العادات والتقاليد والقواسم المشتركة".

جنيف 2 مؤجل
وحول مهمة مؤتمر جنيف 2، قال الأسد إنه لا يمكن البدء في مسار سياسي قبل "وقف دعم الإرهاب من الخارج وتهريب السلاح"، مطالباً الجهات المنظمة للمؤتمر بممارسة الضغط على الدول التي تدعم المعارضة لوقف عملية التمويل والتسليح و"إرسال الإرهابيين الأجانب إلى سوريا".

كما جدد الرئيس السوري نفيه لاتهامات المعارضة حول قصف قواته لريف دمشق بـالسلاح الكيماوي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1600 شخص معظمهم نساء وأطفال، الأربعاء الماضي.