"اجتماع سري" لاختيار مرشح عسكري لرئاسة مصر والسيسي الأبرز

توقع نائب رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق اللواء محمد على بلال أن لا يترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيراً إلى أن القائد العام للجيش المصري لا يرغب في الخروج من القوات المسلحة في هذا التوقيت. ورجح بلال في تصريحات لـ24 أن يترشح السيسي للانتخابات الرئاسية بعد القادمة، بحيث تكون الأمور في البلاد مستقرة، وفي الوقت ذاته يكون هو ترك الجيش وأصبح مدنياً.

بلال: الشعب هو الذي سيقرر وسيصدر حكماً في ذلك، موضحاً أنه لا يوجد شخص يطلق عليه مرشح عسكري

نائب رئيس الأركان الأسبق: القائد العام للجيش المصري لا يرغب في الخروج من القوات المسلحة في هذا التوقيت

جاء ذلك تعقيباً على اجتماع وصف بـ"السري" عقده عدد من القيادات العسكرية السابقة، من الجيش المصري والمخابرات العامة المصرية، للتشاور بشأن التوافق على شخصية عسكرية لخوض سباق رئاسة الجمهورية المنتظر إجراؤه عقب الانتهاء من مشروع الدستور والانتخابات البرلمانية ومطالبة السسيى بالترشح في الانتخابات القادمة.

الشعب سيقرر
وأكد بلال أن ترشيح الفريق السيسي أو أى شخصية عسكرية في الانتخابات القادمة سيعطى انطباعاً بأن ما حدث في 30 يونيو كان بمثابة تمهيد لأن يحكم الجيش البلاد.

وحول توقعاته لهوية الشخص الذي سيحكم مصر خلال الفترة القادمة، قال بلال: "الشعب هو الذي سيقرر وسيصدر حكماً في ذلك، موضحاً أنه لا يوجد شخص يطلق عليه مرشح عسكري ولكن مرشح لديه خلفية عسكرية بعد أن يكون خرج من الجيش، مطالباً بضرورة انتظار الدستور الذي سيحدد صلاحيات الرئيس القادم لأن ذلك سيكون عاملاً في الدفع بأشخاص معينين، إذا كانت صلاحيات الرئيس واسعة.

اجتماع سري
وكانت صحيفة الوفد نشرت خبراً حول هذا "الاجتماع السري".
ونقلت عن "مصادر على صلة وثيقة بالاجتماع" قولها إن القيادات التي حضرت كان من بينها رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء مراد موافي، ورئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان ، ونائب رئيس جهاز المخابرات المرشح الرئاسي السابق الفريق حسام خير الله، ووزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين موسى.

السيسي مرشحاً
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع دار حول ضروره التوافق حول مرشح عسكري يخوض الصراع الرئاسي في الفترة المقبلة، خاصة في ظل تصاعد أسهم المؤسسة العسكرية لدى المواطن والرأي العام المصري بعد استجابته لإرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو، والانحياز للشعب في ثورته ضد تنظيم الإخوان ومن ثم عزل الرئيس محمد مرسي.

وأكدت المصادر أن القيادات اتفقت من حيث المبدأ على مخاطبة الفريق أول عبد الفتاح السيسي, الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، كي يترشح للرئاسة، ومن ثم التقاعد من الجيش خاصة في ظل ما يحمله الشعب المصري والرأي العام تجاه السيسي من حب ومودة، مؤكدين أنهم اتفقوا على مخاطبته، وإذا وافق سيقومون بدعمه، حتى يفوز بمنصب الرئيس ويقود البلاد في الفترة المقبلة.

طموحات رئاسية
وفي السياق ذاته، أكدت المصادر أن الاجتماع انتهى بهذا الأمر الخاص بمخاطبة السيسي ودعمه، ومن ثم يكون هناك اجتماعات أخرى لدراسة ما سينتج عن هذه الخطوة سواء كانت بالرفض أو بالموافقة من قبل السيسي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مواقف الحضور ستتحدد عقب قرار السيسي بعد مخاطبته من جانبهم، خاصة أن هناك من يريد الترشح وخوض سباق الرئاسة وعلى رأسهم الفريق سامي عنان وأيضا اللواء مراد موافي.