9 من كل 10 أطفال سوريين لجأوا الى العراق ويعيشون في المجتمعات الضعيفة، وهم خارج المدارس .
9 من كل 10 أطفال سوريين لجأوا الى العراق ويعيشون في المجتمعات الضعيفة، وهم خارج المدارس .
السبت 7 سبتمبر 2013 / 08:53

يونيسف: مليونا طفل سوري خارج التعليم

أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أنه مع اقتراب العام الدراسي الجديد في سوريا والبلدان المجاورة ،التي فر إليها السوريون هرباً من العنف في بلادهم، فإن حوالى مليوني طفل سوري هم الآن خارج العملية التعليمية.

يمثلون حوالى 40 % من الأطفال السوريين المسجلين في الصفوف من الأول الابتدائي إلى التاسع، وأكثر من نصفهم فروا إلى البلدان المجاورة، ومعظمهم لا يذهبون الى المدارس

ونوهت المنظمة في تقرير لها صدر في جنيف الجمعة، إلى أن هؤلاء يمثلون حوالى 40 % من الأطفال السوريين المسجلين في الصفوف من الأول الابتدائي إلى التاسع، وأن أكثر من نصفهم فروا إلى البلدان المجاورة، ومعظمهم لا يذهبون الى المدارس .

ولفت التقرير إلى أن سوريا كانت قد حققت أرقاماً طيبة على صعيد تعميم التعليم الابتدائي قبل الأزمة، وفى وقت تستعد المدارس لفتح أبوابها لبدء العام الدراسي الجديد، إلا أن عودة هؤلاء الاطفال إلى عملية التعليم يبقى أمراً غاية في الصعوبة .

بين لبنان والعراق

وعلى صعيد السوريين الذين فروا إلى لبنان، فإن التقديرات تشير الى أنه وبنهاية العام الجاري قد يصل عدد الأطفال السوريين هناك ممن هم في سن الدارسة الى ما يقارب 550 ألف طفل، ذلك في حين لا تزيد القدرة الاستيعابية للتعليم الرسمي في لبنان عن 300 ألف طالب لبناني.

وذكرت المنظمة أنه في 2013، فان 15 % فقط من الأطفال اللاجئين السوريين كانوا يدرسون في النظام الرسمي أو غير الرسمي في لبنان.

وأشارت يونيسف إلى أن نحو ثلثي الأطفال السوريين في سن المدرسة والذين يصل عددهم إلى حوالى 150 ألف طفل، هم خارج العملية التعليمية، كما أن الموجودين منهم في مخيم الزعتري للاجئين والبالغ عددهم حوالى 30 ألف طفل، نسبة الحضور بينهم للفصول ضعيفة للغاية، وخصوصاً بين الفتيات .

ولفتت المنظمة إلى أن 9 من كل 10 أطفال سوريين لجأوا الى العراق ويعيشون في المجتمعات الضعيفة، وهم خارج المدارس.

ونوه التقرير إلى أنه مع وصول حوالى 50 ألف لاجئ سوري جديد في الأسابيع الماضية إلى شمال العراق، نصفهم تقريباً من الاطفال، توجد حاجة كبيرة لتوفير الدعم لهم للانتظام في التعليم.

ويذكر أن من أهم أسباب عدم ذهاب الأطفال السوريين إلى المدرسة، حدة العنف داخل سوريا، وتحديات اللغة والأمن، والفقر والتوترات داخل المجتمعات المحلية .