أوباما غير واثق من موافقة الكونغرس (أ ف ب)
أوباما غير واثق من موافقة الكونغرس (أ ف ب)
الثلاثاء 10 سبتمبر 2013 / 08:49

أوباما: قد أخسر التصويت في الكونغرس

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإثنين أن الاقتراح الروسي بوضع الترسانة الكيماوية السورية تحت مراقبة دولية يشكل تطوراً "قد يكون إيجابياً" في النزاع، واعداً بالتعامل معه "بجدية".

الرئيس الأمريكي: كان من غير المرجح بلوغ هذه النقطة من دون تهديد عسكري ذي صدقية للتعامل مع قضية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا"

لكن أوباما حذر في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" النظام السوري من أي محاولة التفاف، معتبراً ان تبدل موقف هذا النظام هو نتيجة تهديد الإدارة الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية إلى دمشق رداً على استخدامها السلاح الكيماوي.

وقال الرئيس الأمريكي في هذه المقابلة، وهي إحدى ست مقابلات أجرتها معه الإثنين قنوات تلفزيون أمريكية للدفاع عن سياسته في هذا الملف "إنه تطور قد يكون إيجابياً. أقول إنه كان من غير المرجح بلوغ هذه النقطة (...) من دون تهديد عسكري ذي صدقية للتعامل مع قضية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".

وأضاف "سنتعامل معه بجدية"، وذلك بعدما كان أعلن في 31 أغسطس (آب) الفائت أنه اتخذ قراره بتنفيذ عملية عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد لكنه قرن هذا الأمر بموافقة الكونغرس، الأمر الذي يبدو صعب المنال بالنظر إلى رفض العديد من النواب في الحزبين الديموقراطي والجمهوري مبدأ اللجوء إلى القوة.

غير واثق
وفي مقابلة أخرى مع شبكة "ان بي سي" الاثنين، صرح اوباما بانه غير واثق بالحصول على دعم النواب لاستخدام القوة العسكرية.
وسئل أوباما عما إذا كان واثقا بأن البرلمانيين الأمريكيين سيؤيدون مشروع قرار يجيز توجيه ضربات إلى النظام السوري، فقال "لن أقول إنني واثق. أنا واثق بأن أعضاء الكونغرس سيتعاملون مع هذه المسألة بجدية كبيرة وسيبحثونها من كثب".

واقترحت روسيا، الحليف الرئيسي لنظام الأسد، الإثنين على دمشق وضع ترسانتها الكيماوية تحت رقابة دولية وتدميرها.
وسارعت دمشق إلى الترحيب بهذا الاقتراح على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم الذي زار موسكو.

وفي ضوء العرض الروسي، تم إرجاء تصويت أولي كان مقرراً الاربعاء في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد بعد ساعات من إعلانه أن هذا التصويت سيتم الأربعاء "لا أعتقد أننا نحتاج" إلى التصويت سريعاً، مضيفاً "علينا أن نمنح الرئيس فرصة التحدث إلى جميع أعضاء مجلس الشيوخ المئة وإلى 300 مليون أمريكي قبل أن نقوم بذلك".

وتخوض إدارة أوباما منذ عشرة أيام حملة مكثفة لإقناع النواب وكذلك الرأي العام بدعم عملية عسكرية "محدودة" ضد النظام السوري.
ومساء الثلاثاء، يتوجه أوباما إلى مواطنيه من البيت الأبيض ليدافع عن موقفه.