صفحة "ذيب الإمارات" على تويتر
صفحة "ذيب الإمارات" على تويتر
الإثنين 23 سبتمبر 2013 / 12:30

هاكر إماراتيون: نسيطر على 80 % من حسابات من عادوا دولتنا

تمكن نشطاء إماراتيون من اختراق حسابات خاصة بعدد كبير من الأشخاص المحسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين، أو مقرّبين من تنظيم القاعدة، فيما اعتبر ضربة كبيرة وجّهت لهذه الجماعات، من خلال استهداف إحدى منصاتها الأساسية – تويتر – الذي يستخدم للتحريض على العنف والقتل، ومهاجمة رموز الإمارات والخليج العربي.

ذيب الإمارات: نحن نخترق 3 أو 4 أهداف يومياً ولدينا بنك أهداف

سنرد الصاع صاعين لكل من يمس بدولتنا وخليجنا

قررنا التحرك الفعلي، بعد اختراق حساب وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان

وأكد القائمون على هذه المجموعة أنهم شباب إماراتيون مستقلون لا يتبعون لأي جهة أمنية، هدفهم الأول هو ضرب كلّ حساب يسيء إلى الإمارات وشعبها وحكامها، ولدول الخليج، بدافع وطني بحت قائم على الدراسة والتخطيط.

24 التقى أحد أبرز أولئك النشطاء، والمعروف باسم "ذيب الإمارات" الذي كشف عن جانب كبير من نشاط هذه المجموعة وطبيعتها وأهدافها.

سألناه بداية: من أنتم؟
يجيب "ذيب الإمارات": نحن مجموعة من الطلبة الإماراتيين، ونتخذ من "القرصنة" (الهاكر) هواية، ونجتمع على رسالة واحدة هي الردّ على كلّ من تسوّل نفسه الإساءة إلى الإمارات، قيادة وشعباً، أو إلى دول الخليج والدول العربية، وقد صبرنا طويلاً على حملة التشويه والأكاذيب وبثّ الفتن التي يشنها تنظيم الإخوان المسلمين عبر تويتر، حتى قررنا الردّ أخيراً.

لماذا؟
لقد دأب أولئك على "تهكير" حساباتنا ومواقعنا، والتهجم بأقذع الصور علينا وعلى شعبنا وقادتنا، ناهيك بالطبع عن الأمر الأخطر وهو بثّ الشائعات والفتن. وبالتالي فقد أردنا أن نلقنهم درساً، علماً أن اختراقنا لهذه الحسابات لم يتمّ اليوم، بل منذ زمن طويل، حيث عملنا على سحب آلاف الوثائق من تلك الحسابات، قبل أن نقوم "بتهكير" بعضها في اللحظة المناسبة.

لقد أردنا أن نقول لهم إننا قادرون على أن نردّ الصاع صاعين، وإننا لن نسكت بعد اليوم على حملة التشويه التي يشنّها أولئك.

يتابع الشاب الذي يقول إنه ينتمي إلى مجموعة من الشباب، تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاماً: "لقد أدركنا باكراً خطورة أولئك المتاجرين بالدين، الذين يعملون بصورة منهجية على بثّ السموم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقررنا أنه لا يمكن تركهم يسرحون ويمرحون على هواهم، دون رادع يردعهم أو ردّ قويّ يوقفهم عند حدهم، هؤلاء يحاولون إيهام الناس بأنهم "يجاهدون" إلكترونياً من خلال "تهكير" حسابات الأناس الشرفاء، وقد عملنا دوماً على الردّ عليهم وبشتى الطرق، حتى جاءت اللحظة التي ارتأينا فيها أن نوجّه ضربة قاسية لهم.

هناك من يروج الشائعات بأنكم مرتبطون او محسوبون على أجهزة أمنية، ما ردكم؟
نحن لا نعرف الأمن، ولا الأمن يعرفنا، نحن مجرد طلبة وهواة في هذا المجال كما ذكرت لك، ودافعنا الوحيد إلى القيام بما نقوم به هو حبنا لوطننا، وأيضاً وعينا العميق بخطورة ما يروج له التنظيم الدولي للإخوان عبر تويتر وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي.

هل فكرتم بخطواتكم، أم أنها جاءت عفوية؟
لقد فكرنا جيداً بها، وقمنا بمتابعة دقيقة على مدى فترة من الزمن حتى خلصنا إلى تحديد قائمة بالحسابات التي ننوي اختراقها، ومتى وكيف. 

وما طبيعة هذه الحسابات بالتحديد؟
كلّ حساب يسيء إلى الإمارات وشعبها وحكامها في الدرجة الأولى يعدّ هدفاً بالنسبة إلينا. ويجدر القول هنا إننا لا نستهدف فقط حسابات الإخوان المعروفة والمباشرة، بل نعمل أيضاً على رصد واستهداف الحسابات "التكفيرية" وتلك المرتبطة بتنظيم القاعدة، وبالنسبة إلينا هذه جميعها تشكّل جزءاً من مجموعة واحدة، وفكر واحد، وإن اختلف المسميات والواجهات.

متى قررتم البدء بالعمل الفعلي؟
كما ذكرت، نحن نتابع هذه الحسابات منذ مدة، لكن قرار التحرك الفعلي، أو الردّ، جاء بعد اختراق "مواصلات الإمارات" وحساب وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

ما الذي حققتموه من خلال حملتكم هذه؟
أردنا أن نفرح شعبنا أولاً، وكلّ محبّ لدولة الإمارات، وأن نقول لهم إننا معكم ولن نسمح لأحد بالتعرض لكم بأي صورة من الصور، والانتصار الثاني الذي حققناه هو كشف زيف البعض في المنطقة، كما يتضح من الحسابات التي قمنا بتهكيرها ومنها حساب محمد الحضيف وحساب فيصل بن جاسم آل ثاني.

هل لديكم بنك أهداف؟
استهدفنا حتى الآن 15 حساباً، ومنذ ذلك الوقت ونحن نخترق 3 أو 4 أهداف يومياً، بالطبع لدينا بنك أهداف واضح ومحدد، لكنّ الإطار العام يبقى أننا نستهدف كلّ من يحاول الإضرار بمصلحة شعبنا ودولتنا.

هل هناك كلفة مالية معينة لعملكم هذا؟

على الإطلاق، كل ما يحتاج إليه الأمر هو الكثير من الدقة والصبر والمتابعة، وهناك بالطبع بعض التحديات التي تواجهنا لكننا ننجح بتخطيها.

ماذا تقولون لأولئك الذين تستهدفونهم؟
أقول لهم أنتم جميعاً مستهدفون، كل من يحاول المساس بالإمارات أو قادتها أو بأهل الخليج هو هدف لنا، وأؤكد لكم أننا سنضربكم عاجلاً وليس آجلاً، والمفاجأة أننا نسيطر على 80% من الحسابات، حتى تلك التي لم نقم بتعطيلها، وقد سحبنا جميع الوثائق الموجودة عليها، وبالتالي حتى لو بادر أولئك إلى حذفها، فإننا نحتفظ بها، وسوف ننشرها تباعاً.

كما أثار 24 هذه القضية في حلقته - أدناه -  يوم الإثنين 23 سبتمبر من برنامج اليومي "الأكثر تداولاً" الذي يلخص أهم ما جاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويلقي الضوء على أهم الحسابات التي اخترقتها مجموعة الهاكر الإماراتيين.