الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (أرشيف)
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (أرشيف)
الأحد 6 أكتوبر 2013 / 10:29

عزالدين: الشيخ زايد كان له الفضل في تغيير الموقف الدولي لصالح العرب

القاهرة- إيمان محمد

أكد الخبير العسكري مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقاً اللواء علاء عزالدين، أن الدور الذي قام به الرؤساء والملوك العرب، وبشكل خاص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في حرب أكتوبر 1973، سيظل محفوراً في التاريخ بحروف من ذهب.

الإمارات دعمت مصر في مرحلة ما بعد الحرب، حيث كانت البنية التحتية مدمرة في ذلك الوقت، إلا أن المساعدات الاقتصادية الإماراتية كان لها دور كبير في استقرار الأوضاع

وقال لـ 24 إن حرب أكتوبر تمثل الأوقات الأفضل في حياة الأمة العربية، كونها اللحظات التي استطاع فيها العرب أن يتفقوا على كلمة رجل واحد، من أجل تحقيق هدف تحرير الأراضي العربية في سيناء والجولان.

وبسؤاله عن دور الإمارات والشيخ زايد، في هذه الحرب، أضاف عز الدين: "دولة الإمارات كان لها فضل كبير في النصر، بعدما قدمت كل ما يمكنها من دعم مادى وسياسي، وبخاصة موقف الراحل العظيم الشيخ زايد، الذى كان يحب مصر بشدة، ويُدرك جيداً مكانتها، باعتبارها قلب العروبة ودرع الأمة".

البترول والدم العربي
وواصل قائلاً: "مصر لن تنسى للشيخ زايد ما قاله أثناء حرب أكتوبر (البترول ليس أغلى من الدم العربي)، حيث اتفق مع الملك فيصل، رحمهما الله،على منع إمداد الدول الأوروبية والولايات المتحدة وغيرها من الدول الداعمة لإسرائيل بالبترول، مستغلين في ذلك حاجة هذه الدول للطاقة، خصوصاً أن فصل الشتاء آنذاك كان بدأ، وبدأت معه الحاجة إلى الطاقة والتدفئة، وهو الأمر الذي أحدث اضطراباً في تلك الدول".

الموقف الدولي
وحول أثر هذا الدعم على سير الحرب بين العرب واسرائيل، أكد عز الدين "أن ما قام به الشيخ زايد، كان له الفضل في تغيير الموقف الدولي من الحرب، حيث سعت الدول الكبرى للوصول إلى حلول لوقف إطلاق النار بشكل سلمي"، مضيفاً أن الإمارات دعمت مصر في مرحلة ما بعد الحرب، "حيث كانت البنية التحتية لمصر مدمرة في ذلك الوقت، إلا أن المساعدات الاقتصادية الإماراتية كانت لها دور كبير في إعادة الأوضاع لطبيعتها".