تقوية الذاكرة ستحل مشاكل بعض الطلاب التعلمية
تقوية الذاكرة ستحل مشاكل بعض الطلاب التعلمية
الخميس 10 أكتوبر 2013 / 07:41

تدريبات الدماغ تقوي الذاكرة لكنها لا تزيد الذكاء

لأكثر من مائة عام جادل علماء النفس فكرة إمكانية زيادة قدرة وتحسين الذاكرة العامة، لكن نتائج البحث الجديد الذي أجراه معهد جورجيا للتكنولوجيا تفيد بإمكانية تحقيق فوائد بالنسبة لسعة الذاكرة بواسطة التدريب، دون زيادة الذكاء.

وقد أجرى الباحثون تجربة لاختبار هذه النظرية شارك فيها 55 طالباً جامعياً، لمدة 20 يوماً من التدريب على مهام إدراكية معينة.

وأظهرت النتائج بوضوح تقدم مستوى الطلاب الذين تدربوا على مهام معقدة تتعلق بالذاكرة، بينما لم تظهر أية فائدة من التدريب بحسب اختبارات الذكاء.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة تايلر هاريسون من معهد جورجيا للتكنولوجيا: "لقد فوجئنا برؤية أدلة جديدة على إمكانية تحسين قدرة الذاكرة بواسط التدريب على مهام معقدة، رغم أن هذا التحسن لم ينعكس على قدرات الذكاء".

وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين قدرات الذكاء والقدرة على حجب تأثير عوامل التشويش والإلهاء، بينما قالت نتائج دراسات أخرى إن زيادة النشاط العقلي تحافظ على الذاكرة.

ويعتزم الباحثون مواصلة الأبحاث في جوانب أخرى من هذا الموضوع، حيث يخططون لدراسة تأثير تدريب جوانب معرفية معينة على زيادة قدرات الدماغ.

وقال عالم النفس راندال إنجل من معهد جورجيا للتكنولوجيا معلقاً على الجاذبية المحتملة لتسويق برنامج تدريبي لزيادة قوة الذاكرة: "سيكون وضع إعلان كهذا على الإنترنت جذاباً للآباء الذين يعاني أطفالهم من مشاكل في الدراسة".

لكنه أضاف: "نحن بحاجة لمزيد من الأدلة عن علاقة الذاكرة بالذكاء، فالمفروض أن الذاكرة القصيرة تشير إلى قدرتنا على حفظ المعلومات واسترجاعها بسرعة، خاصة في ظل وجود عوامل إلهاء وتشويش. والذكاء هو القدرة على استنتاج العلاقات، وإجراء عمليات المنطق المعقدة، وحل المشاكل. والعلاقة بين الذاكرة والذكاء تفترض أن زيادة قدرة الذاكرة تصب في صالح زيادة الذكاء، لكن نتائج الدراسة تفيد بأنهما منفصلان".