المخترع فادي أشرف مختار بجانب والده حاملاً شهادات التقدير على ابتكاراته
المخترع فادي أشرف مختار بجانب والده حاملاً شهادات التقدير على ابتكاراته
السبت 19 أكتوبر 2013 / 16:40

المخترع الصغير فادي مختار.. الفائز الأول عربياً في خدمة البيئة

طالب الصف الثاني ثانوي، الفائز بالجائزة الأولى للمخترع الصغير من وزارة التربية والتعليم المصرية لعام 2013، فادي أشرف مختار، الذي تميز منذ سنوات دراسته الأولى، عشق الابتكارات والاختراعات منذ نعومة أظافره، يحكي فيقول: "بدأت في القراءة والاطلاع في كتب الرياضيات والبحث العلمي والهندسة، كنت أسعى لتطوير قدراتي في الفك والتركيب، الأمر الذي شغفت به صغيراً".

فاز مختار أخيراً بالمركز الأول على مستوى العالم العربي في مجال خدمة البيئة، واحتفت به مدرسته "النيل الثانوية" في محافظة بني سويف، حيث تفوق في المسابقة العلمية الكبرى التي تقام سنوياً بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية، ويشارك فيها الباحثون العلماء المخترعون الصغار من الذين فازوا في بلدانهم علمياً.

في مصر
مختار الباحث الصغير شارك ضمن 700 باحث على مستوى العالم العربي في مجال البيئة، وقدم جهازه المبتكر الذى يقوم بإعادة تدوير المهملات بالطاقة الشمسية، وإنتاج الوقود وورق الألمنيوم والخشب الكونتر، وهو جهاز تم إقراره واعتماده محلياً وعربياً كجهاز صديق للبيئة وخدمي في ذات الوقت.

في ظل والدين مهتمين، نشأ مختار، وربما بسبب البيئة التي وفراها له تمكن من الوصول لمشروعه الفائز، والذي اصبح محط أنظار خبراء من أمريكا وألمانيا، فعرضت عليه منحة لاستكمال الدراسة وتنفيذ مشروعه في الخارج، لكن المخترع الصغير رفض.

يقول مختار: "أحلم بعمل مشروع كبير في مصر، ليستفيد أهل بلدي".

استوحى مختار فكرته من شوارع بلاده المليئة بالقمامة، ففكر باستخدام الطاقة الشمسية بحيث تُدور القمامة لتتحول إلى طاقة "بيوجاز" أو معدن الألومنيوم.

كهرباء القمامة
ويتميز مشروع مختار بأنه لا يتكلف سوى المواد الكيميائية التي يحتاجها ذلك الجهاز المُحول، لتخرج ألواح ألمونيوم من علب خاصة، بدرجة نقاء تصل إلى 85 %.

"تكفي 7 كيلو من الفضلات، لجعل كهرباء المنزل الواحد تعمل لمدة 48 ساعة"، بحسب مختار، الذي أكد أن جهازه ينتج أيضاً غاز "بيو جاز" المماثل للغاز الطبيعي، ويتميز المشروع بقدرته على التخلص من بقايا الحرق، وتحويل تلك الفضلات إلى "سماد نيتروجيني" مفيد للزراعة.

ولمختار أحلام أخرى، ناهيك عن ابتكارات عديدة سابقة، يتمنى أن توليه الدولة اهتماماً أكبر، وأن ينفذ مشروعه على أرض الواقع: "أحمل الحب لبلادي، لدي أفكار لم تخرج للنور بعد، وسألتحق بإحدى الكليات العسكرية لأوظف حبي للابتكار والاختراع".