• جو رعد كما ظهر في كليب "ارحمني يا ابن الناس"   (المصدر)
    جو رعد كما ظهر في كليب "ارحمني يا ابن الناس" (المصدر)
  • جو رعد كما ظهر في كليب "ارحمني يا ابن الناس"   (المصدر)
    جو رعد كما ظهر في كليب "ارحمني يا ابن الناس" (المصدر)
  • جو رعد كما ظهر في كليب "ارحمني يا ابن الناس"   (المصدر)
    جو رعد كما ظهر في كليب "ارحمني يا ابن الناس" (المصدر)
السبت 9 نوفمبر 2013 / 18:31

"ارحمني يا ابن الناس" رقص ودلع كليب رجالي

يأتي فيديو كليب أغنية "ارحمني يا ابن الناس" للمزين النسائي اللبناني جو رعد، والذي بدأت قناة روتانا ببثه مؤخراً، تتويجاً لمرحلة إشكالية من الكليبات النسائية والرجالية على حد سواء، اعتمدت خلالها الكليبات على مفاتن الاستعراضيات وقدراتهن على تلوين الكليب بمزيج من ألوان الملابس والإغراء، وهي كليبات كانت المرأة العنصر الأساسي في تكوينها، إلا أن الرجل أيضاً حفظ مكاناً له فيها، حين اندفع ليقدم كليبات مشابهة.

ربما كان جاد شويري من أكثر الأسماء المعروفة بتقديم هذا النوع من الأغاني، سواء في ما أنجزه لنفسه، أو ما قام بإخراجه من أغنيات لغيره، لكن شويري لم يكن الوحيد، فهناك العشرات غيره من المغنيين والمخرجين راحوا يقدمون المضمون نفسه، ولم يتوانى هؤلاء عن تزيين كليباتهم بعارضات أزياء، مع مزيج من الحركات الإيحائية، فضلاً عن تقليد الكليبات الغربية، ولكن على نحو مصطنع جعلها أكثر ابتذالاً من غيرها.

إلا أن المزين النسائي اللبناني جو رعد، أو ما يُعرف بمزين النجوم، أحدث الفارق بتقديم فيديو كليب أغنية "ارحمني يا ابن الناس"، لاسيما أن رعد خرج علينا بطريقة غناء وبأزياء وبكلمات أغنية وبرقص ممزوج بالدلع وبحركات، فيها مزيج من نوعية الكليبات النسائية والرجالية تلك معاً، بل بدا الكليب خارج المنطق الفني لتلك الكليبات أيضاً، إذ أدى جو رعد كلمات أغنية نسائية، فضلاً عن أداء مثير للاستهجان.

ما يزيد الأمر استهجاناً، أسماء فنية كبيرة نسبت لها تصريحات تشيد بأغنية جو رعد، وتشجع صاحبها على الغناء، حتى لو كان ذلك من باب الهواية، رغم إمكانياته الصوتية المتواضعة نسبياً.

وفي وقت تساهم محطة الأغاني المتخصصة، روتانا، بتكريس كليب الأغنية وصاحبها، تأتي حماسة هؤلاء الفنانين الكبار لتمنح جو رعد قوة الردّ على منتقديه، ولسان حاله يقول، حتى لو لم يقل ذلك صراحة، اصمتوا ففنانون كبار منحوني شرعية الغناء وباركوه!

ولكن يبقى المنطق الفني واضحاً، وما من أحد يمنح شرعية لمن يخالف هذا المنطق، حتى لو تربع على عرش نجومية الفضائيات ونسب المشاهدة.