دائرة القضاء، أبوظبي (أرشيف)
دائرة القضاء، أبوظبي (أرشيف)
الثلاثاء 12 نوفمبر 2013 / 18:54

24 ينشر تفاصيل الجلسة الثانية لمحاكمة "الخلية الإخوانية"

عقدت دائرة أمن الدولة الإماراتية في المحكمة الاتحادية العليا اليوم الثلاثاء، ثاني جلسات محاكمة "الخلية الإخوانية" برئاسة القاضي محمد الجراح الطنيجي، واستمعت خلالها إلى شهود الإثبات الـ6، كما استمعت إلى طلبات المتهمين حيث قررت ضم تقارير اللجنة الطبية للقضية، وتأجيل النظر في القضية إلى جلسة الثلاثاء 19 نوفمبر(تشرين الثاني) الحالي، لسماع مرافعة النيابة العامة.

بدأت الجلسة في تمام الساعة 10:15 دقيقة صباحاً، بحضور الموقوفين والمحامين جاسم النقبي عن 3 موقوفين، وعبدالحميد الكميتي عن كل المتهمين، وحمدان الزيودي عن 2 من الموقوفين، إلى جانب ممثلين عن السفارة المصرية وعن عدد من الجمعيات الحقوقية والأهلية.

الشاهد الأول
• استدعى القاضي الشاهد الأول (خ.ح) 39 عاماً، الذي أفاد بشهادته قائلاً: "في نهاية أبريل(نيسان)2012، كنت في إدارة نادي حتا، وطلب مجلس الإدارة أن أعد تقرير نهاية العام، فطلبت من سكرتير النادي بعض صور عن المباريات والأنشطة، فأجاب السكرتير"ليس لدي قرص مدمج أو فلاش لأعطيك الصور" فقلت له: "تعال معي إلى سيارتي لأعطيك فلاش، تحمل عليها الصور"، وبالفعل قام بتحميل الصور، وبعد شهور عده استدعيت من جهة عملي وأخبروني أن هناك معلومات سرية مسربة، وتذكرت حينها أنني أعطيت السكرتير الفلاش التي كانت تحوي المعلومات المسربة من غير قصد".

• وطلب القاضي من الشاهد الأول (خ.ح) التعرف على السكرتير من بين المتهمين الـ25، فتعرف الشاهد عليه، ثم سأله القاضي كم من الوقت استغرق السكرتير حتى حمل الصور، فأجاب الشاهد: 20 دقيقة، وتابع القاضي أسئلته للشاهد:
القاضي: هل قمت بتسليم الفلاش ميموري يداً بيد؟
الشاهد الأول: نعم.
القاضي: هل علمت أنه قام بنسخها أثناء التسليم؟
الشاهد الأول: لا أعلم.
القاضي: لماذا أعطيته الفلاش ميموري؟
الشاهد الأول: لأني أردت تحميل صور الأنشطة؟
القاضي: ماهي الطريقة التي استطاع النسخ فيها؟
الشاهد الأول: الحاسب الآلي.
القاضي: هل سلمتها لأحد غيره؟
الشاهد الأول: لا
القاضي: هل أعاد الفلاش لك؟
الشاهد الأول: نعم خلال 20 دقيقة.
القاضي: ما أهمية المعلومات؟
الشاهد الأول: معلومات سرية تخص جهة رسمية ولا يجوز لأحد الإطلاع عليها.
القاضي: هل كان هناك شخص ثالث؟
الشاهد الأول: لا.
القاضي: لماذا قام السكرتير بنسخها؟
الشاهد الأول: لا أعلم.

• سمح القاضي للمحامين بتوجيه أسئلتهم للشاهد، فبدأ المحامي الكميتي بتوجيه السؤال الأول للشاهد الأول (خ.ح):
المحامي الكميتي: ما هي درجة سرية المعلومات؟
الشاهد الأول: جميع المعلومات سرية
المحامي: إلى أي درجة سرية؟
الشاهد الأول: سرية، فسأل الكميتي عن محتوى الفلاش، فرفض القاضي سؤاله.
الكميتي للشاهد الأول (خ.ح): ماهي وظيفتك واختصاصك؟
الشاهد الأول: أنا موظف في جهة حكومية.
الكميتي: ما  علاقتك بالمتهم الثالث (السكرتير)؟
الشاهد الأول: أنا عضو مجلس إدارة في نادي وهو سكرتير النادي.
الكميتي: هل على الذاكرة (الفلاش ميموري) ما يوحي بأن بداخلها أسرار؟
الشاهد الأول: لا.
الكميتي: هل عليها شعار مؤسسة؟
الشاهد الأول: لا أذكر.
الكميتي: ما تاريخ اكتشافك بأن المعلومات مسروقة؟
الشاهد الأول: بعد استدعائي من جهة عملي.
الكميتي: ما نوع الذاكرة (الفلاش ميموري) وسعتها، وهل بها نظام حماية؟
الشاهد الأول: "سكان ديس" ولا أذكر سعتها، ولا توجد بها حماية.
الكميتي: ما سبب ثقتك العمياء بالسكرتير حتى تعطيه (فلاش ميموري) بها معلومات سرية؟
الشاهد الأول: لم يدر في خلدي أن المتهم سيقوم بنسخ الفلاش.

• المحامي جاسم النقبي يوجه أسئلته إلى الشاهد الأول (خ.ح):
النقبي: هل المعلومات الموجودة على الفلاش ميموري موجودة لدى جميع زملائك بالعمل؟
النيابة اعترضت على السؤال.
الشاهد الأول: هذه مسألة تخص العمل.
النقبي: ما سبب وجود المعلومات السرية على وحدة التخزين (الفلاش ميموري)؟
الشاهد الأول: طبيعة عملي.
النقبي: هل الشخص غير المختص يستطيع أن يعرف أنها سرية؟
الشاهد الأول: هي تحمل طابع السرية ولا يجوز أن يطلع عليها الغير.

• المحامي الثالث حمدان الزيودي لم يوجه أسئلة للشاهد الأول.

• القاضي سمح لبعض المتهمين بتوجيه الأسئلة للشاهد الأول (خ.ح)، وبدأ المتهم الثالث(السكرتير) بتوجيه السؤال للشاهد (خ.ح):

المتهم الثالث: هل يستطيع الشخص العادي أن يعرف أن المعلومات الموجودة على وحدة التخزين (الفلاش ميموري) سرية؟
الشاهد الأول: لا أعرف قدرات الأشخاص.
سؤال من متهم آخر: هل يسمح لغير الجهة الرسمية بتداول المعلومات الموجودة على وحدة التخزين؟
الشاهد الأول: لا يسمح لأحد الإطلاع عليها وهذه إجراءات خاصة بالعمل، وأنا لم أسمح له بنسخها.
متهم آخر: هل المتهم الثالث (السكرتير) كان يعرف وظيفتك قبل أن ينسخ الفلاش؟
الشاهد الأول: لا يعرف.
متهم آخر: هل كانت الملفات مذيلة بكلمة سرية؟
الشاهد الأول: لا أعرف.
متهم آخر: هل أعطيت الفلاش لأحد آخر؟
الشاهد الأول: لم أسلمها لأحد.

• القاضي سأل الشاهد الأول: هل لديك أقوال أخرى؟
فأجاب الشاهد لا. فطلب منه القاضي أن يوقع على أقواله، ويجلس في المحكمة.

الشاهد الثاني
• استدعى القاضي محمد الجراح الطنيجي، الشاهد الثاني (س.ف)، وتأكد من هويته، ثم حلف اليمين وبدأ بالادلاء بشاهدته وقال "ورد كتاب من النيابة العامة عرض فيه، تقرير مختبر الأدلة الجنائية، حول نتائج تفريغ المضبوطات الخاصة بالمدعو(ر.ع)، حيث عثر على فلاش بها معلومات سرية تخص أحد الأجهزة الحكومية، وتمت مخاطبة النيابة للتحقيق مع المتهم(ر. ع) الذي كان محبوس على ذمة قضية أخرى وبعد أخذ الموافقة، اعترف أنه حصل على ذاكرة التخزين من المدعو (ص. ف) وتم عرضها عليه خلال اجتماع وتم تكليفه لدراسة محتوى الفلاشة وعرضها على المجتمعين بعد ذلك".

وأضاف "وبسؤال (ص.ف) أفاد أنه حصل عليها من المدعو (أ.ط) والذي قال بدوره أنه حصل عليها من أحد عناصر الخلية الإخوانية المصرية في الإمارات، والذي تربطه علاقات مع تنظيم الإخوان المسلمين في مصر، وخاصة مع شخصية معروفة فيه وهو(خ.ش)، وبناء على هذه المعلومات تم أخذ إذن من النيابة العامة بتوقيفهم وضبط باقي أعضاء الخلية الإخوانية الموجودة على أرض الإمارات".

• وتابع الشاهد الثاني "في التحقيقات أقر الموقوفون واعترفوا بأنهم كانوا يشكلون فرعاً لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر على أرض دولة الإمارات، وقاموا بهيكلة التنظيم، وإنشاء مركز إداري عام، تتبعه لجان مركزية ومكاتب موزعة على إمارات الدولة، لها مهام واختصاصات تندرج تحتها عدة لجان، كما قاموا بتأسيس بعض الاستثمارات وجمع الاشتراكات الشهرية لدعم تنظيمهم في الدولة، إلى جانب التنظيم الأم للإخوان المسلمين في مصر".

القاضي سأل الشاهد الثاني: كيف تسنى للمتهم (ر.ع) الحصول على هذه البيانات؟
الشاهد الثاني: سلمه إياها المتهم (ص.ف).
القاضي: ما مناسبة احتفاظ المتهم ر. ع بهذه المعلومات؟
الشاهد الثاني : احتفظ بها بناء على تكليف صدر له من قبل المجتمعين في ذلك اليوم لدراسة محتوى الفلاش ميموري وإفادتهم بنتيجته النهائية.
القاضي: متى تم إنشاء الخلية المصرية في دولة الإمارات؟
الشاهد الثاني: كانت هناك متابعة ومعلومات بعد التحقق من المتهم ص. ف، وبحسب علمي وإفادة المتهمين في محاضر التحقيق أن التنظيم كان موجوداً في الدولة منذ مدة.
القاضي: مم يتكون هذا التنظيم وما مجال نشاطه وأين مقره؟
الشاهد الثاني: التنظيم يعمل وفق هيكلية، يتكون من مجلس شورى (رقابي) ويترأسه المتهم ع. ع. ونائبه ع. ز، ويضم عدداً من الأعضاء، ويدير التنظيم مكتب إداري عام يترأسه ص. ف، وله نائبان، الأول اسمه)ع( والثاني ص. م. إضافة إلى عضوية أشخاص آخرين في المكتب الإداري وهم( أ. ط و ح. س. س. ع.)، ويندرج تحت المكتب الإداري عدة لجان مركزية.
1. لجنة التربية العامة، يترأسها م. ش.
2. لجنة الطلبة العامة، يترأسها م. ع
3. لجنة الإعلام، ويترأسها أ. ج.
4. لجنة الأخوات، ويترأسه ع. ز
5. لجنة التخطيط، ويترأسها ع. ص
6. لجنة الأمن والسلامة، ويترأسها إ. ع

وتابع الشاهد الثاني: توجد للتنظيم مكاتب موزعة في دولة الإمارات. مكتب أبوظبي، ويترأسه (س. ع) مكتب العين، ويترأسه (ح. س) مكتب عجمان ورأس الخيمة، يترأسه أ ط. ومكتب دبي، يترأسه ص. م. ومكتب الشارقة والفجيرة، يترأسه (ع. ب) وجميع هذه المكاتب لديها هيكلة سبق وأن ذكرتها في التحقيقات مع النيابة. وهم يعملون بسرية ويجتمعون في منازل الأعضاء.

القاضي: ما هو نشاط هذا التنظيم؟
الشاهد الثاني: العمل على استقطاب أعضاء للتنظيم، خاصة من الجنسية المصرية...
القاضي: هل هناك إماراتيون؟
الشاهد الثاني: لا. وأضاف: كما أن من أهدافهم جمع الأموال ودعم التنظيم في مصر. وهناك رابطة تسمى رابطة تنظيم الإخوان في الخارج/ وتشمل التنظيم في الإمارات ودول الخليج، ومسؤول هذه الرابطة محمود عزت، وهو من يعطيهم التوجيهات.
القاضي: ما الصلة بين أعضاء التنظيم المصري والإماراتي؟
الشاهد الثاني: من خلال المتهم ص. ف الذي كان يستلم الأموال من التنظيم الإماراتي بهدف دعم تنظيم الإخوان في مصر. وأفاد الشاهد أن "المتهم ص. ف، كلف أ. ج، بإلقاء محاضرات إعلامية على التنظيم الإخواني في دولة الإمارات".
القاضي: ما وسيلة التواصل بين التنظيم المصري في الإمارات؟
الشاهد الثاني: المتهم ص. ف يقوم بزيارات منتظمة أو يكلف أحداً للقيام بهذه اللقاءات، وهناك منها ما تم في الإمارات.
القاضي: ما الغرض المعلن أو غير المعلن من هذا التنظيم؟
الشاهد الثاني: هذا جزء من التنظيم في مصر، ومن أهدافه الحفاظ على ولاء الإخوان في دولة الإمارات، وكذلك دعم التنظيم في مصر مادياً، ذلك لأن دول الخليج بها أموال ويمكن الاستفادة من خلال الاشتراكات والاستثمارات. وبعد أحداث 25 يونيو، دعم التنظيم الإخواني في الإمارات التنظيم المصري بمبلغ 2 مليون دولار.
القاضي: ما هي مصادر التمويل؟
الشاهد الثاني:
1. الاشتراكات الشهرية، وهي من 5 إلى 7 بالمئة من راتب العضو، تسلم إلى مسؤول المكتب الإداري، ويرسل جزءاً منها إلى مصر. بصورة عامة 80 بالمئة من الأموال تحصص للإنفاق في مصر، ويرسل 20 بالمئة من المبالغ إلى الإمارات.
2. الودائع البنكية.
3. الاستثمارات، وهي عبارة عن شركات وعقارات.
القاضي: ما هي ممتلكات التنظيم داخل الدولة ومن القائم على إدارتها، مع بيان عوائدها وكيف يتم صرفها؟
الشاهد الثاني: سبق وأن أفدت حول هذا الموضوع في التحقيقات، لكنها لا تحضرني الآن. وهناك عدد من الأشخاص غير المتهمين يديرون بعض الحسابات والشركات.
القاضي: هل يقوم أعضاء التنظيم باجتماعات منتظمة؟
الشاهد الثاني: نعم، هناك اجتماعات دورية، وهناك آلية تنظم هذه الاجتماعات، ويقوم بين الأعضاء تنسيق للانتخابات، كما أن لديهم خطط لحالات الطوارئ.
القاضي: ما مخاطر هذا التنظيم على الإمارات، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً؟
الشاهد الثاني: لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال.

• بعد ذلك سمح القاضي للمحامين بسؤال الشاهد الثاني.

فسأله المحامي الكميتي: هل تم رصد تحويلات أو اجتماعات للمتهمين؟
قال الشاهد الثاني: وردتنا معلومات من مصادرنا الخاصة تفيد بذلك، وهذا ما أرفقناه في محاضر التحقيق.
الكميتي: هل هناك لقاءات مشتركة بين دعوة الإصلاح والتنظيم المصري؟
الشاهد الثاني: سبق أن ذكرت أن هذه الاجتماعات تتم على مستوى القيادة فقط.
الكميتي: أين حصلت هذه الاجتماعات وبين من تم التنسيق؟
الشاهد الثاني: كانت تتم بين المتهم (ص.ف) والمدعو (ح. ر).
الكميتي: هل المتهمون ر. ع، ح. ح، ح. ن، على علم ومعرفة بالمتهم م. ر؟
الشاهد الثاني: حسب علمي لا، لكن المعلومات وصلت لهم عن طريق ص. ظ.
الكميتي: هل المتهمون على علم بأن المتهم (م. ر) قد أخذ أو اختلس الفلاش ميموري؟
الشاهد الثاني: المتهمون علموا بمحتوى الفلاش وأنه تم الحصول عليها من قبل تنظيم الإخوان المسلمين المصريين، لكنني لا أعرف إن كانوا يعلمون بأن م. ر اختلس هذه الفلاش ميموري أم لا.

• المحامي (الزيودي): ورد في اتهامك أن المتهم ح. ر كان يمثل دعوة الإصلاح.
الشاهد الثاني: ورد ذلك في أقوال المتهمين، وأقوال المتهمين ص. ف، وص. م.

• رفعت الجلسة في تمام الساعة 12:50 واستئنفت في تمام الساعة 1:21 د.

• أسئلة النيابة العامة للشاهد الثاني
سؤال النيابة العامة للشاهد الثاني: هل كان المتهمون (ذكر أسماءهم) على علم بأن الفلاش ميموري المتضمنة لتلك المعلومات تم اختلاسها بالطريقة المذكورة؟
الشاهد الثاني: وفقاً لأقوال المتهمين.
النيابة العامة: ما المقصود بتم العثور عليها (يُقصد هنا فلاش)؟
الشاهد الثاني: مقصود حصلوا عليها.

• سمح القاضي للمتهمين بتوجيه أسئلتهم للشاهد الثاني:

المتهم (ط. أ)، موجهاً كلامه للشاهد الثاني: جاء في كلام الشاهد أن المتهمين الإماراتيين علموا بأنها جريمة اختلاس، سؤال من هو الشخص الذي أبلغ بأنها مختلسة؟ ومتى تمّ ذلك وأين؟
الشاهد الثاني: سبق لي أن أجبت عن هذا السؤال. حسب الأقوال في التحقيقات فالمتهم (ط.أ) كان من ضمن الحاضرين في الاجتماع، وهذا مذكور في أقوال المتهم ر. ع.
المتهم (ر. ع)، موجهاً كلامه للشاهد الثاني: من الذي تولى التحقيق معي؟ وسؤالي الثاني للشاهد كيف استدل وعلى ماذا استند أن الفلاش ميموري جاءت من التنظيم المصري؟
الشاهد الثاني: يمكن الرجوع إلى أقوال المتهمين، فهم معترفون.
المتهم (ر. ع): هل البيانات التي تحتويها الفلاش ميموري، هي ذاتها التي تحتويها الفلاش المسروقة؟
الشاهد الثاني: إن بعض محتويات الفلاش ميموري هي ذاتها.
المتهم (ر. ع): لم تتم مواجهتي بهذا الكلام.
الشاهد الثاني: هذا من اختصاص النيابة.

الشاهد الثالث
بعد ذلك جاء دور الشاهد الثالث ويدعى (س. س)، وهو ضابط يبلغ من العمر (27 عاماً)، قال الشاهد: "كلفت من جهة عملي بتفتيش منزل المتهم (ر. ع. ش)، والمحكوم عليه في قضية أخرى، فتوجهت إلى منزله وقمت بإخطاره بإذن النيابة بالتفتيش، وبدأت بعد ذلك مع فريق عملي بالتفتيش، حيث عثرت على فلاش ميموري وسي دي وأوراق أخرى، وعند الانتهاء سجلت محضر التفتيش ووقع عليه المتهم".

القاضي للشاهد الثالث: من كان معك؟
للشاهد الثالث: كان معي فريق عمل التفتيش.
القاضي: ما هي الأشياء التي ضبطتموها؟
للشاهد الثالث: ضبطت مستندات وسي دي وفلاش ميموري.
القاضي: هل وحدة التخزين (الفلاش ميموري) موضوع التهمة بين المضبوطات؟
للشاهد الثالث: نعم.
القاضي: ما هي الإجراءات التي اتبعتها؟
للشاهد الثالث: بمجرد وصول إذن الضبط من النيابة توجهت إلى منزله وقمنا بعملية التفتيش.
القاضي: أين وجدتم الفلاش ميموري؟
للشاهد الثالث: في درج الطاولة داخل غرفة النوم.
القاضي: هل اطلعت على محتواها؟
للشاهد الثالث: عثرت عليها ولم أطلع عليها، لأنه ليس من اختصاصي.
القاضي: ماذا فعلت بها؟
للشاهد الثالث: أكملت التفتيش في الموقع وسلمت المحضر والأحراز لجهة عملي.

• سمح القاضي للمحامين بتوجيه أسئلتهم للشاهد الثالث.

المحامي الكميتي: هل قمت بتحريز المضبوطات؟
الشاهد الثالث: نعم، وضعتها في كيس وأغلقتها بإحكام حتى تسلم إلى جهة العمل.
الكميتي: هل التحريز كان بطريقة يمكن فضها؟
الشاهد الثالث: أنا لم أقم بفتح الأحراز، حتى قمت بتسليمها.
الكميتي: أين عثرت عليها؟
الشاهد الثالث: في بيت المتهم (ر. ع ).
الكميتي: هل وقع المتهم على محضر التفتيش؟
الشاهد الثالث: نعم، بعد إجراء عملية التفتيش.

• سمح القاضي للمحامين بتوجيه أسئلتهم للشاهد الثالث.

المتهم (ر. ع): صف لي وحدة التخزين (الفلاش ميموري) التي وجدتموها في منزلي؟
الشاهد الثالث: أنا وضعت ذلك في محضر التفتيش، لكنها بيضاء وعليها صورة.

الشاهد الرابع
بعد ذلك جاء دور الشاهد الرابع (ع. س. م)، وهو ضابط يبلغ من العمر 32 عاماً. وقال "تم تكليفي من قبل إدارتي بتفتيش كلّ من منازل المتهمين المصريين: (ص. ف. ع. أ. س، إ. ع. وع. م)، وبعد حصولي على إذن التفتيش من النيابة، باشرت بإعداد محضر التفتيش حسب اللوائح، وكان بحضور كل من المتهمين الذين وقعوا على محاضر التفتيش.
القاضي: علام عثرتم في منزل كلّ منهم؟
الشاهد الرابع: أنا لا أتذكر، لكن هذا مذكور في محضر التفتيش؟
القاضي: من كان معك خلال التفتيش؟
الشاهد الرابع: كان معي فريق عملي الذين لا تحضرني أسماؤهم الآن.
القاضي: ما إجراءات التفتيش؟
الشاهد الرابع: عرض إذن التفتيش على الشخص، وبعد ذلك مباشرة التفتيش، وإذا كان هناك نساء فلدينا ضابطة تقوم بأخذهن جانباً، وبعد ذلك أدون كلّ ما أعثر عليه، وعند الانتهاء يتم عرض المضبوطات ولائحة المضبوطات، ويقوم الشخص بالتوقيع على هذه اللائحة.

• سمح القاضي للمحامين بتوجيه أسئلتهم للشاهد الرابع.

المحامي للشاهد الرابع: هل يمكن فتح كيس المضبوطات أو الاطلاع عليه من قبل الآخرين؟
الشاهد الرابع: بعد عملية التحريز، لا.
أحد المتهمين يسأل الشاهد الرابع: ما هو عنوان منزلي
الشاهد الرابع: مدون في محضر التفتي.

الشاهد الخامس
بعد ذلك جاء دور الشاهد الخامس ي. خ. ع، وهو ضابط يبلغ من العمر ثلاثين عاماً، وقال في إفادته "كلفت من جهة عملي بتفتيش منازل بعض المتهمين الموجودين هنا في القاعة وهم (ع. ع، م. ش، أ. ل، م. ع)، وتوجهت إلى المنازل وقمت بإجراء التفتيش مع الفريق وتحريز المضبوطات. وعند بداية كل تفتيش كنت أظهر إذن التفتيش من النيابة العامة، ثم بعد جمع المضبوطات ووضع لائحة بها، يقوم الشخص بالتوقيع عليها".

القاضي: ما هي المضبوطات؟
الشاهد الخامس: كثيرة، وهي مدونة في محاضر التفتيش.
المحامي (الكميتي): هل يمكن التعرف على أولئك الأشخاص الذين قمت بتفتيش منازلهم؟
الشاهد الخامس: لا أستطيع ذلك، لمرور فترة طويلة.
المحامي: أين تمت عملية التفتيش؟
الشاهد الخامس: في منازل المتهمين.
المحامي: هل كانت الأحراز مغلقة.
الشاهد الخامس: نقوم بإغلاقها بإحكام.
المتهم (ع. ع) للشاهد الخامس: ما هي أوصاف منزلي؟
الشاهد الخامس: قام بتحديد موقع منزل المتهم.
المتهم (أ. ل) للشاهد الخامس: أين هو منزلي؟
الشاهد الخامس: قام بتحديد موقع المنزل.
المتهم: هل يمكن فتح الأحراز وإغلاقها دون إحداث ضرر في الكيس؟
الشاهد الخامس: حسب علمي لم يتم العبث بها، وهي لا تتلف.

الشاهد السادس
جاء بعد ذلك دور الشاهد السادس والأخير، وهو ضابط يبلغ من العمر 38 عاماً، وقال في إفادته "كلفت من جهة عملي بتفتيش منزلي المتهمين (ص. م، وع. ز)، فتوجهت بإذن التفتيش الصادر من النيابة العامة إلى منزل كلّ منهما، وعرضنا إذن التفتيش على كلّ منهما، وبعدها قمنا بعملية التفتيش، وتحريز المضبوطات، وتدوينها في محضر التفتيش، وعرض المضبوطات، وتوقيع المتهمين على المحاضر.
القاضي: ما هي الأشياء التي قمتم بضبطها؟
الشاهد السادس: تم تدوينها في محضر التفتيش، ومنها أجهزة وفلاشات.

طلبات المحامين والمتهمين
بعد ذلك استمع القاضي إلى طلبات المحامين والمتهمين، وكان أبرزها نسخة من وحدة التخزين (الفلاش ميموري)، مقابلة المحامين لمدة تزيد على 20 دقيقة، والسماح لهم باصطحاب مستندات تتعلق بالقضية.

قرار المحكمة
• رفع القاضي الجلسة بعد ذلك للتداول، ثم دخل القاضي وقرأ القرارات:
• تؤجل الجلسة إلى 19/11/2013.
• الجلسة المقبلة ستتضمن مرافعة النيابة العامة.
• أوصى القاضي بسرعة تسليم أوراق القضية قبل موعد الجلسة المقبلة.
• ضم التقارير الطبية إلى ملف القضية.
• تمكين المتهمين من لقاء المحامين لمناقشتهم بلوائح الاتهام.