تظاهرة لأنصار التيار السلفي في الأردن(أرشيف)
تظاهرة لأنصار التيار السلفي في الأردن(أرشيف)
الخميس 12 ديسمبر 2013 / 11:04

دراسة: الخطر السلفي يهدد إسرائيل

24- معتز أحمد إبراهيم

حذر باحثان إسرائيليان من مخاطر تسلل العناصر السلفية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأثير ذلك على إسرائيل وأمنها الداخلي، في المستقبل القريب.

وأشار الباحثان في معهد دراسات الأمن القومى بتل أبيب، يورام شفايتسر وشلومو بروم، في دراستهما التي حملت عنوان "هل هناك خطر تسلل التيارات السلفية إلى الساحة الفلسطينية -الإسرائيلية؟"، إلى أن هناك حادثتين وقعتا أخيراً أثبتتا أن هناك خطراً سلفياً يهدد إسرائيل.

الحادثة الأولى
الحادثة الأولى تتعلق باعتقال قوات حرس الحدود عبد اللطيف برق عام 2012، وهو مواطن فلسطيني يحمل الجنسية الكويتية وحاصل على الدكتوراه في البيولوجيا من جامعة باكستان. وتدرب برق، بحسب رواية الدراسة، في عدد من معسكرات القاعدة في أفغانستان مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وتدرج في المناصب بالتنظيم حتى بات مقربا من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وتؤكد الدراسة أن المعلومات التي أدلى بها برق تؤكد تورطه في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في الأردن، وهي العمليات التي خطط لها القيادي المتطرف أبو مصعب الزرقاوي، وبعض من القيادات الإسلامية الأخرى. وما يزال برق قيد الاعتقال الإداري في إسرائيل دون أن توجه إليه أي تهمة.

الحداثة الثانية
أما الحادثة الثانية فوقعت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتم خلالها القضاء على خلية مؤلفة من 3 أعضاء من سكان بلدة يطا الواقعة جنوبي الخليل، وأثبتت التحقيقات الأولية مع أعضاء هذه الخلية أنها تنتمى إلى مجموعات التيارات السلفية الجهادية، وكانت تخطط لتنفيذ هجمات انتحارية في قلب إسرائيل.

حوادث سابقة
ونوهت الدراسة إلى أنه خلال الأعوام الماضية ألقت إسرائيل القبض على عدد من الخلايا الإرهابية داخل إسرائيل ذاتها، وهي الخلايا التي يتعاطف أعضاؤها مع أفكار تنظيم القاعدة وتؤمن به. وفي عام 2010 وتحديدا شهر يونيو (حزيران) ألقت قوات الأمن القبض على 7 شبان تتراوح أعمارهم بين 21 و25 عاماً من سكان الناصرة، والذين تعرفوا على عدد من الإرهابيين من خلال الإنترنت.

وأوضحت الدراسة أن هؤلاء الشبان العرب ممن يحملون الهوية الإسرائيلية تعلموا من خلال مصادقتهم لعدد من الجهاديين عبر الانترنت كيفية تركيب واستخدام القنابل أو الأسلحة، وقتل أعضاء هذه الخلية أحد الإسرائيليين وهو يافيم فايندلشتاين، بعد أن تطاول في حديثه معهم على العرب والمسلمين.

وتنوه الدراسة إلى أن بعض من أعضاء هذه الخلية بادروا للذهاب والسفر إلى الصومال لتلقي تدريبات على يد حركة الشباب الصومالية، غير أن السلطات الكينية نجحت في القبض عليهم عندما كانوا يهمون بالعودة إلى إسرائيل من جديد بعد أن مكثوا في الصومال عدة أشهر تلقوا خلالها أفضل وأحدث أنواع التدريبات العسكرية.

وتكشف الدراسة أن تقديرات المخابرات الإسرائيلية تحذر وبشدة من قيام التنظيمات السلفية الجهادية، وما أسمته بتنظيمات الجهاد العالمي من لعب دور أكبر وأخطر على الساحة الإسرائيلية والقيام بهجمات إرهابية ضد أهداف عسكرية أو مدنية في تل أبيب، خصوصاً مع تنامى تواجد هذه القوى السلفية على الساحة، فضلاً عن تعقد المفاوضات السياسية وعودة طرح بعض من القوى السياسية الفلسطينية لخيار (الكفاح المسلح) كأحد أهم الحلول لتأزم الوضع السياسية وطول الوقت في المفاوضات بلا أي حل على الساحة من جديد.