السبت 28 ديسمبر 2013 / 17:40

إتحادا كتاب الإمارات ومصر يطلقان "منتدى الثقافة في مواجهة الإرهاب"

أعلن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات واتحاد كتاب مصر عن إطلاق "منتدى الثقافة في مواجهة الإرهاب" كمشروع ثقافي مشترك بين اتحادي البلدين الشقيقين سيكون منفتحاً على الاتحادات العربية الأخرى على ان تعقد دورته الأولى في مايو (أيار) المقبل بأبوظبي .

سلماوي: الإخوان أصحاب حلم مجنون يشبه الرايخ الثالث

الصايغ: إذا كان حلم الإخوان مجنوناً فنحن نتمسك بحلمنا العاقل

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت بالشارقة رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حبيب الصايغ، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب مصر، محمد سلماوي، بحضور ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية والمصرية والعربية.

محاربة الإرهاب الفكري
وقال الصايغ إنه بناء على الكلمة التوجيهية التي ألقاها عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في افتتاح المؤتمر العام لكتاب وأدباء الإمارات الذي أنهى أعماله أخيراً، وما تضمنته من قراءة واعية في مفهوم الثقافة ودورها وعلاقتها بالمجتمع وضوابط التواصل الثقافي مع المجتمعات الأخرى الى جانب كلمة محمد سلماوي في افتتاح نفس المؤتمر، وما تضمنته من اشارة إلى الإرهاب الفكري الذي ما زال محدقاً إلى الآن، وبناء على العلاقة التاريخية بين دولة الامارات وجمهورية مصر العربية الشقيقة التي اكتسبت في هذه المرحلة بعداً استراتيجياً خاصاً في ظل التحديات المشتركة التي يعيشها البلدان، توصلنا إلى مشروع مشترك هو "منتدى الثقافة في مواجهة الإرهاب" بين اتحاد كتاب وأدباء الإمارات واتحاد كتاب مصر، على أن تعقد دورته الأولى في أبوظبي ثم بالتناوب بين أبوظبي والقاهرة، مشيراً الى ان المشروع منتدى وليس مؤتمراً قائلاً "لا أريد ان تكون له صفة الديمومة حيث ستستمر اللقاءات والحوارات والدراسات خلاله على مدار العام".

من جانبه قال سلماوي أنه من منطلق الاعتزاز باتحاد كتاب وأدباء الإمارات وبفاعليته في إطار العمل الثقافي تم التوصل الى اتفاق لأن يكون أدباء كل من البلدين الشقيقين في طليعة المواجهة ضد الخطر الداهم الذي يحدق بالأمة العربية في هذه المرحلة من تاريخها وهو خطر وليس تحدياً لأنه لا يراد به الخير كالتحديات التي تصنع تاريخ الأمم، مشيراً إلى أن المنتدى ليس حكراً على اتحادي كتاب الامارات ومصر، بل هو منفتح على الأدباء والكتاب العرب جميعاً، وعلى الاتحادات العربية الأخرى فالمنتدى قد ينمو ويتطور ليضم مستقبلاً الاتحادات الأخرى التي تلتزم بمبادئه وتعمل على تفعيلها.

وأضاف أن "المنتدى أعم وأشمل من مجرد إقامة مؤتمر سنوي فالمؤتمر جزء من فعالياته لأنه سيضم أنشطة أخرى كالندوات وتبادل الخبرات واتخاذ مواقف تجاه قضايا مختلفة بصفة دائمة وذلك من منظور هذا الخطر الذي يواجه الأمة والذي استطاعت مصر إسقاط قلاعه"، مشيراً إلى أن "الإخوان كانوا أصحاب حلم مجنون يشبه الأحلام المجنونة التي عرفتها الإنسانية بدءاً من الرايخ الثالث وانتهاء بهم وهي أحلام لا تستند إلى الواقع ولا إلى ثوابت التاريخ".

وعلق الصايغ "إذا كان حلم الإخوان مجنوناً فنحن نتمسك بحلمنا العاقل ونؤكد أن المواجهة ليست أمنية فقط، بل هي مواجهة ثقافية أيضاً وعلينا نحن الأدباء والكتاب مسؤولية كبيرة في هذا المجال، ومن الضروري أن نؤديها بما يحفظ لمجتمعاتنا حقها في السلم الأهلي والعيش في مناخات من الحرية الحقيقية بعيداً عن التعصب والتطرف"، مؤكداً ان هذا الموقف يأتي منسجماً مع توجهات القيادة السياسية لدولة الإمارات.

مواقع التواصل الاجتماعي
وأوضح الصايغ إلى أنه سيصار إلى تشكيل الأمانة العامة للمنتدى وهي أمانة مشتركة بين الإمارات ومصر، إلى جانب تأسيس موقع إلكتروني للمنتدى وصفحات خاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي ليكون ذلك نافذة للمنتدى للتفاعل مع جميع المهتمين في جميع الأوساط، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن تفاصيل الدورة الأولى التي ستقام خلال شهر مايو (أذار) المقبل في أبوظبي.