وزير التربية والتعليم، حميد بن محمد عبيد القطامي (أرشيف)
وزير التربية والتعليم، حميد بن محمد عبيد القطامي (أرشيف)
السبت 11 يناير 2014 / 17:14

"اليونسكو" تشيد بانخفاض معدلات الأمية بالإمارات إلى أقل من واحد في المائة

أشادت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بانخفاض معدلات الأمية في الإمارات العربية المتحدة إلى أقل من واحد في المائة.

وثمنت "اليونسكو" جهود الإمارات وتحقيقها لأهداف التعليم للجميع الستة التي أقرتها دول العالم في مؤتمر "داكار" عام 2000، والمقرر وصول جميع دول العالم إليها في العام المقبل 2015، ومن أهمها ما يتصل بتوسيع وتحسين الرعاية والتربية على نحو شامل في مرحلة الطفولة المبكرة، وتمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم ابتدائي جيد، وضمان تلبية حاجات التعلم لكافة الصغار والراشدين من خلال الانتفاع المتكافئ ببرامج ملائمة للتعلم، واكتساب المهارات اللازمة للحياة وخفض معدلات الأمية الكبار، وتحقيقي تكافؤ فرص التعليم الأساسي والتعليم المستمر لـلدارسين والدارسات في تعليم الكبار.

اليوم الوطني والعربي لمحو الأمية
وقال وزير التربية والتعليم حميد بن محمد عبيد القطامي، خلال احتفال الوزارة باليوم الوطني والعربي لمحو الأمية، الذي نظمته أخيراً، إن ما وصلت إليه الإمارات من نسبة متدنية للأمية وما شهده نظام تعليم الكبار من نجاحات لم يكن ليتحقق لولا الاهتمام البالغ بالتعليم والرعاية الكريمة لمسيرته من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وأضاف: "عندما أقرت حكومتنا الرشيدة في رؤية الإمارات 2021 الوصول إلى نظام تعليمي رائد من الطراز الأول يحقق لدولتنا التنافسية العالمية في هذا المجال الحيوي، لم يعد نظام تعليم الكبار ومحو الأمية في هذا القالب التقليدي، ولم تعد سياسة هذا النوع من التعليم وأهدافه ضمن الصورة النمطية، ولاسيما مع الطفرة الكبيرة التي حققتها الحكومة والدولة على صعيد الساحة الرقمية الدولية والخدمات الذكية وما وصلت إليه من علوم المستقبل وتكنولوجيا العصر التي تأخذ دولتنا بمعطياتها مستندة إلى ما تمتلكه من مقومات نجاح وأدوات حديثة للتقدم".

للإمارات السبق
وأكد أن "محو الأمية لم يعد مجرد أولوية تعليمية بل إنه استثمار في المستقبل، وإن كانت المنظمات المعنية بالتربية والتعليم والتنمية المستدامة تنظر لمحو الأمية بهذه الرؤية الجديدة الآن، فإن للإمارات السبق في تأسيس أركان الدولة وعماد رخائها على العلم والتعليم الذي انتشر في ربوعها منذ اليوم الأول لقيام الاتحاد ومنذ اللحظة الأولى لوضع لبنة الازدهار بيد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".

وأوضح القطامي أن وزارة التربية والتعليم حرصت على تطوير نظام تعليم الكبار ومحو الأمية ولم تدخر وسعاً في توثيق المسارات التعليمية للملتحقين بهذا النظام بالاحتياجات الوظيفية والمهنية ومتطلبات سوق العمل والتنمية المستدامة مستثمرة في ذلك الطاقات الإيجابية للدارسين والدارسات في المراكز المسائية والجمعيات المتخصصة ورغبتهم الشديدة في الإسهام المباشر في هذا التطور المذهل الذي تشهده الإمارات.