الثلاثاء 28 يناير 2014 / 11:41

الكونغرس يوافق سراً على إرسال أسلحة لمقاتلين سوريين "معتدلين"

قال مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون، إن أسلحة خفيفة تتدفق من الولايات المتحدة لجماعات "معتدلة" من مقاتلي المعارضة السورية في جنوب البلاد، كما وافق الكونغرس إجراء عمليات تمويل على مدى أشهر، لإرسال مزيد من شحنات الأسلحة.

الشحنات لا تشمل أسلحة مثل صواريخ أرض جو التي تطلق من على الكتف والتي يمكن أن تسقط طائرات عسكرية أو مدنية

وتضم الأسلحة والتي ترسل معظمها للمقاتلين السوريين غير الإسلاميين عبر الأردن، مجموعة مختلفة من الأسلحة الخفيفة، إضافة إلى بعض الأسلحة الأقوى، مثل الصواريخ المضادة للدبابات.

كما أضاف المسؤولون أن الشحنات لا تشمل أسلحة مثل صواريخ أرض جو، التي تطلق من على الكتف، والتي يمكن أن تسقط طائرات عسكرية أو مدنية.

وقال مسؤولان إن شحنات الأسلحة تلك وافق الكونغرس الأمريكي على تمويلها خلال تصويت في جلسات مغلقة، بحلول نهاية السنة المالية الحكومية 2014، والتي تنتهي في 30 سبتمبر (أيلول) المقبل.

بينما يتناقض هذا التدفق الثابت على ما يبدو للأسلحة، مع الوضع الذي كان سائداً الصيف الماضي، عندما توقفت مساعدات الأسلحة الأمريكية لمقاتلي المعارضة السورية، لفترة بسبب تحفظات بالكونغرس.

وأوقفت لجان الكونغرس شحنات الأسلحة لأشهر بسبب الخوف من ألا تثبت الأسلحة الأمريكية أنها حاسمة، في جهود مقاتلي المعارضة لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته، وأن تسقط في أيدي متشددين إسلاميين.

بدوره ذكر مسؤول أمريكي على صلة بالتطورات الجديدة، أن مسؤولي الأمن القومي وأعضاء الكونغرس، أصبحوا أكثر ثقة في أن الأسلحة المتجهة إلى جنوب سوريا ستصل وستظل في أيدي المعارضين المعتدلين، ولن تصل إلى فصائل جهادية متشددة.

وذكر مصدران مطلعان أن الكونغرس وافق على تمويل الأسلحة المرسلة إلى المعارضين السوريين، من خلال أجزاء سرية في تشريع المخصصات الدفاعية، ولم يتضح متى تمت الموافقة على التمويل لكن التمويلات الدفاعية السرية مررت في الكونغرس في أواخر ديسمبر (كانون الاول).

كما يقر مسؤولون أمريكيون يؤيدون تقديم أسلحة للمعارضة السورية، إن هذا لم يزد بشكل كبير التوقعات الأمريكية بتحقيق نصر للقوات المناهضة للأسد، سواء كانوا من المعتدلين أو المتشددين.

وقال مستشار السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما بروس ريدل: "الحرب السورية تقف في مأزق، المعارضون ينقصهم التنظيم والأسلحة لإلحاق الهزيمة بالأسد، والنظام ليس لديه القوة البشرية المؤيدة لقمع التمرد، أما حلفاء الجانبين في الخارج فهم مستعدون لتقديم المال والسلاح لإذكاء الموقف المتأزم في المستقبل المنظور".

وأكد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن المعارضين "المعتدلين" عززوا مؤخراً مواقعهم جنوب سوريا، حيث يطردون عناصر لها صلة بالقاعدة، ومازالت الفصائل المتشددة مهيمنة في الشمال والشرق.

وقال مسؤول إنه في تطور آخر يصب في صالح الفصائل المعتدلة بدأت الجماعات الكردية، التي كانت تقدم السلاح والمساعدات الأخرى التي يمولها مانحون في دولة قطر إلى كل من الفصائل المعتدلة والمتشددة دون تمييز، في تقليص دورها في تهريب السلاح.

من جانبها، رفضت متحدثة باسم البيت الأبيض التعليق، بينما لم ترد الأجهزة الأمريكية الأخرى على طلب التعليق.