هناك زيادة بنسبة 400٪ في الإصابة بالسمنة، وزيادة بنسبة 250٪ في الإصابة بمرض السكري
هناك زيادة بنسبة 400٪ في الإصابة بالسمنة، وزيادة بنسبة 250٪ في الإصابة بمرض السكري
السبت 15 فبراير 2014 / 00:47

ارتفاع مخاطر السمنة والسكري في البلدان النامية

24- فاطمة غنيم

لا ريب أننا نقضي جزءاً كبيراً من حياتنا المعاصرة في الجلوس، سواء أمام شاشات الكمبيوتر أو التلفزيون، أو التنقل في سياراتنا.

توصي جمعية القلب الأمريكية بالقيام بنشاط بدني لمدة 30 دقيقة على مدار 5 أيام أسبوعياً

تؤكد دراسة جديدة الآن أن وباء السمنة وزيادة نسبة مرضى السكري من النوع 2 في البلدان المتقدمة، قد ينتقل إلى البلدان ذات الدخل المنخفض قريباً مع زيادة عدد القادرين على امتلاك أجهزة التلفاز، وأجهزة الحاسب الآلي، والسيارات، وذلك بحسب دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الكندية.

جلوس لفترات طويلة
وقالت نائب رئيس تحرير مجلة الجمعية الطبية الكندية كيرستن باتريك، في افتتاحية ذات صلة نشرتها المجلة: "هناك أدلة متزايدة تؤكد أن الجلوس لفترات طويلة يرتبط باعتلال الصحة، وهو عامل خطر للموت المبكر".

وأضافت الكاتبة أن "المبادئ التوجيهية للنشاط البدني عام 2008 من وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية، لم تخضع للمراجعة لتحذير الناس من مخاطر الجلوس لفترات كبيرة من الوقت".

وبالمثل، بينما توصي جمعية القلب الأمريكية بالقيام بنشاط بدني لمدة 30 دقيقة على مدار 5 أيام أسبوعياً، لا تركز الجمعية على مخاطر الجلوس باستمرار على مدار بقية اليوم.

كيفية تأثير التقنيات
ولدراسة كيفية تأثير التقنيات المثيرة للاسترخاء والسكون، مثل أجهزة التلفاز والسيارات على النشاط البدني، أجرى البروفسور الذي أشرف على الدراسة لير، وفريقه من الباحثين الدوليين، تقييماً للبيانات المتوفرة لأكثر من 150 ألف شخص من البالغين، من 17 بلد ممن يتقاضون أجوراً عالية ومتوسطة ومنخفضة.

درس الباحثون المشاركين بشأن ملكيتهم لمثل هذه الأجهزة المسببة للاسترخاء، فضلاً عن نشاطهم وغذائهم، فوجد الباحثون أن هناك زيادة بنسبة 400٪ في الإصابة بالسمنة، وزيادة بنسبة 250٪ في الإصابة بمرض السكري، بين أصحاب التلفزيونات والسيارات وأجهزة الكمبيوتر.

كما لاحظوا وجود انخفاض بنسبة 31٪ في النشاط البدني، وزيادة بنسبة 21٪ في الجلوس، وزيادة في حجم الخصر قدرها 9 سم لدى من يمتلكون الأجهزة الثلاثة، مقارنةً بالأفراد الذين لم يكن لديهم أي من تلك الأجهزة.

بلدان الدخل المرتفع
ومن المثير للاهتمام أن فريق الباحثين لم يجد أثراً لهذه العلاقة الارتباطية في البلدان ذات الدخل المرتفع، والتي يؤكدون أن التأثيرات الناجمة عن امتلاك هذه الأجهزة قد وقعت فيها بالفعل.

وفي الواقع، يشير الباحثون إلى أن هذه البلدان ذات الدخل المرتفع، لديها بالفعل معدلات عالية من هذه التأثيرات.

يقول البروفيسور لير إن هذه النتائج قد تؤدي إلى "عواقب خطيرة ومدمرة فيما يتعلق بالرعاية الصحية المجتمعية" في البلدان النامية، حيث يُتوقع أن ترتفع فيها معدلات البدانة ومرض السكري.