من اليمين د.علي بن تميم وماكس بيور وجمعة القبيسي في المؤتمر الصحافي
من اليمين د.علي بن تميم وماكس بيور وجمعة القبيسي في المؤتمر الصحافي
الأحد 16 فبراير 2014 / 16:59

معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعلن السويد ضيف شرف دورته الـ 24

أعلنت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" عن اختيار مملكة السويد ضيف الشرف في الدورة الــ24 من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" الذي ينطلق من 30 أبريل (نيسان) إلى 5 مايو (أيار) المقبل في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض".

كما تم الإعلان عن تعاون كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وسفارة مملكة السويد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم الأنشطة الثقافية التي تسلط الضوء على إنجازات مملكة السويد في المجالات الثقافية، وسيكون لمملكة السويد جناح بمساحة 96 متراً مربعاً في المعرض، وستتولى السفارة إعداد برنامج ثقافي للجناح تستضيف فيه أبرز الكتاب والمثقفون من المملكة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة اليوم الأحد في منارة السعديات في أبوظبي بالتعاون مع سفارة مملكة السويد بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب جمعة القبيسي، وعدد من المسؤولين في الهيئة والاعلاميين والمثقفين والمهتمين.

ترسيخ حضوره
وقال نائب المدير العام في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة جاسم الدرمكي، "لقد تمكن معرض أبوظبي الدولي للكتاب من ترسيخ حضوره على المستويين الدولي والاقليمي على حد سواء، عبر إلقائه الضوء على المشاهد الثقافية في بلدان عدة من خلال تخصيص برنامج ثقافي نوعي في كل دورة من دوراته".

وأشار إلى أنه وقع الاختيار في الدورة الرابعة والعشرين هذا العام على مملكة السويد لتكون ضيف شرف المعرض، إذ أنها من البلدان الفاعلة ثقافياً وقد عُرفت بمدها لجسور التواصل الحضاري مع الثقافات الأخرى في كل مكان عبر أنشطة ثقافية متنوّعة تحتفي بالثقافة، ولعلنا نتذكر مملكة السويد في ميدان الجوائز التي تقدر الجهد الإنساني بكافة أشكاله وتشجع على الإبداع وتحتفي بالكتاب والعلماء من خلال جائزة نوبل، كما أننا نتذكر إسهامها في الحفاظ على التراث الإنساني، وأصبحت بذلك من خلال مبادراتها الإبداعية نموذجاً حيوياً للتواصل الفكري.

جناح ثقافي سويدي
 وأشار المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب جمعة القبيسي إلى تخصيص جناح ثقافي خاص لمملكة السويد في المعرض تستضيف فيه أبرز الكتاب والمثقفين ضمن محاضرات وأمسيات ثقافية تسلّط الضوء على المشهد الثقافي الحيوي في المملكة، وتستعرض أهم المؤلفات الصادرة منها.

وأكد القبيسي أن "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" يعد أحد أكثر معارض الكتب نمواً في المنطقة، ويحظى بمشاركة كبرى دور النشر العربية والعالمية؛ فقد شاركت 1025 دار نشر في دورة العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل عدد العارضين هذا العام إلى 1050 عارض بزيادة تقدر بنسبة 10% في مساحة المعرض، وتعمل "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" على توفير أفضل الوسائل للوصول إلى المحترفين العاملين في هذا القطاع والناشرين الرئيسيّين في سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

حماية حقوق الملكية
ومن جانبه قال مدير مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الدكتور علي بن تميم، إن الدورة الـ 24 من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، تتميز بطرح مبادرات عديدة لدعم دور النشر من شأنها التسهيل عليهم أهمها حماية حقوق الملكية.

وأكد الدكتور علي بن تميم، أن استضافة دولة السويد كضيف شرف للدورة الحالية من المعرض، يأتي لدورها الفعال على الساحة الثقافية العالمية، ويدعم إنجاز مجموعة من الأنشطة المتنوعة، مشيراً إلى أن المملكة السويدية ستقوم بجذب الكتاب السويديين وستختار الكتاب المبدعين اللذين يشكلون علامة فارقة في السويد.

 بدوره قال سفير مملكة السويد لدى دولة الإمارات ماكس بيور: "يشكل معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة مهمة إن لم تكن الأهم لمحبي المطالعة والكتب ورواد الأدب في المنطقة، وستسلّط مملكة السويد - ضيف الشرف في دورة المعرض لهذا العام - الضوء على مجموعة واسعة من الميادين الأدبيّة والثقافيّة فيها، مثل الرسوم التوضيحية، والمأكولات، والموسيقى، مما سيتيح للزوار اختبار تجربة شاملة الأبعاد عن مملكة السويد".

20 مبدعاً سويدياً
وأضاف: "باعتبارها ضيف الشرف لهذا العام، تمتلك السويد فرصة فريدة لاستعراض باقة متنوعة من الأعمال الأدبيّة والثقافية في المملكة، وقد وجهنا الدعوة لنحو 20 من أشهر الكتّاب والشعراء والرسامين في ميادين متنوعة مثل الدراما، والسير الذاتية، والأدب الواقعي، وكتب وشعر الأطفال".

وكشف بيور أنه سيكون من ضمن قائمة الحضور الكاتب مارتن فيدمارك المهتم بكتابة الأعمال للأطفال، والذي حظيت كتبه بإقبال واسع في المكتبات السويديّة على مدى السنوات الثلاث الماضية. كما ستمتع الكاتبة والطاهية الشهيرة جوانا ويستمان الجمهور بنخبة من الأطباق المستوحاة من كتب الطهي التي تلائم أذواق كافة أفراد العائلة. كما سيقدّم كييل ايسمبارك، الأستاذ الفخري في الأدب والشاعر وعضو "الأكاديمية السويديّة"، لمحة حول آلية منح جائزة نوبل في الأدب، في حين ستعقد المصورة الشهيرة شتينا فيرسين ورش عمل للأطفال بهدف تشجيعهم على التحلي بالأفكار الإبداعيّة والتعبير عن ذاتهم.

واختتم بالقول: "سنستضيف أيضاً الشاعرة ماري سيليكري والشاعر غياث المدهون اللذين تعاونا في تأليف كتابهما المشترك بعنوان "إلى دمشق" الذي سيصدر هذا الشهر، وقد استخدم المؤلفان لغتيهما الأم السويدية والعربيّة لإتمام العمل وجمع النتائج فيه، وأنا شخصياً أتطلع لسماع المزيد عن منهجية عملهما".