رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الخميس 10 أبريل 2014 / 20:30

تركيا تسعى لزيادة سلطات جهاز المخابرات

سعت حكومة تركيا اليوم الخميس لنيل موافقة البرلمان على زيادة سلطات جهاز المخابرات في تحرك اعتبره منتقدو رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان محاولة منه لتقوية قبضته على أجهزة الدولة في صراعه على السلطة.

والسيطرة على أجهزة الأمن في البلد العضو بحلف شمال الأطلسي هي محور صراع بين أردوغان ورجل الدين الإسلامي فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي كان فيما مضى حليفاً لأردوغان، وتتمتع شبكة أنصاره بنفوذ في الشرطة والقضاء.

ويتهم أردوغان شبكة "خدمة" التي يتزعمها كولن بتدبير مخطط للإطاحة به والتنصت على آلاف الهواتف بينها هاتفه على مدى أعوام، واستغلال تسجيلات مسربة لإطلاق مزاعم بالفساد ضد دائرته المقربة قبل سلسلة من الانتخابات. وينفي كولن هذه الاتهامات.

ووفقاً لمسودة مبدئية تشمل المقترحات التي عرضت على البرلمان منح جهاز المخابرات الوطني سلطات أكبر للتنصت، وتنفيذ العمليات الخارجية، ومنح كبار العملاء حصانة أكبر من الملاحقة القضائية.

الأمن الخارجي
ويرأس حقان فيدان جهاز المخابرات، وهو أحد المقربين من أردوغان. وفي فبراير(شباط) 2012 خضع فيدان لتحقيق اعتبرته دائرة رئيس الوزراء تحدياً لسلطته من قبل هيئة قضائية تقع تحت نفوذ كولن.

وقال بشير أتالاي نائب رئيس الوزراء إن "الأولوية هي لتحديث القوانين القائمة التي عفا عليها الزمن منذ عقود ووضع المخابرات التركية على قدم المساواة مع نظيراتها في العالم".

وقال للبرلمان: "اقتداء بالنماذج الغربية فإن الهدف هو جعل القانون أكثر شفافية ومنح جهاز (المخابرات) قدرا أكبر من الخيارات."

وأضاف "من خلال مشروع القانون هذا ستزيد أنشطة جهاز المخابرات الوطني المتعلقة بالأمن الخارجي والدفاع الوطني والصراع ضد الإرهاب ومكافحة التجسس وجرائم الانترنت".