الثلاثاء 15 أبريل 2014 / 20:25

ألمانيا تفضل أخذ شهادة سنودن في موسكو

أعرب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني زيجمار جابريل، اليوم الثلاثاء، عن قلقه إزاء مخاطر قدوم العميل السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، إلى برلين لسماع أقواله، في فضيحة تجسس الوكالة على كم هائل من بيانات الاتصال عبر الهواتف والإنترنت في ألمانيا.

وقال نائب المستشارة أنجيلا ميركل، إنه يشعر بالقلق من تعرضه لأخطار "لا يمكن للحكومة الألمانية أيضاً أن تدركها".

وفي هذا السياق ألمح زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، إلى إمكانية حدوث تدخل من قبل الاستخبارات الأمريكية في حال غادر سنودن المطلوب دولياً من قبل واشنطن ملاذه الحالي في موسكو.

وأشار جابريل إلى واقعة إجبار طائرة الرئاسة البوليفية على الهبوط في مطار فيينا، عندما اشتبه الأمريكيون في وجود سنودن على متن الطائرة.
ورأى الوزير الألماني أن "كل هذا الأمر يجب التفكير فيه، إذا أراد المرء ألا يتحمل تبعة يمكن أن تلقى عليه دون وجه حق من وراء السيد سنودن".

وتابع جابريل أن الساسة في ألمانيا لا يمكنهم أن يضمنوا لسنودن إقامة دائمة في ألمانيا، "فهذا الأمر تحسمه المحاكم في النهاية"، واقترح جابريل أن يتوجه رجال الادعاء العام أو لجنة تقصي الحقائق التابعة للبرلمان بوندستاج إلى موسكو لاستجواب سنودن كشاهد عيان في وقائع تجسس الاستخبارات الأمريكية على ألمانيا، والتي وصلت إلى حد التجسس على أحد الهواتف المحمولة الخاصة بالمستشارة.