الأربعاء 16 أبريل 2014 / 09:48

صحف عربية: لا وساطة بين السعودية وقطر والقرضاوي يزور معسكرات "الجيش الحر المصري"

24 - ميسون خالد

في الصحف العربية اليوم الأربعاء، ينفي وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وجود وساطة بين السعودية وقطر، فيما يؤكد مسؤول تعاون تركيا وقطر لتكوين جيش "حر" يحارب الجيش المصري، وينوه كاتب إلى أن على "الإخوان" القيام بتنازلات إذا أرادوا أية مصالحة في مصر، ويتلقى شيخ الأزهر دعوةً لإلقاء كلمة في كأس العالم.

الأمير سعود الفيصل: "دول المجلس مبنية قاعدتها على حرية الدول في سياستها في إطار عدم الإيذاء بمصالح الدول الأخرى، وطالما التزمت الدول بهذا المبدأ فلن تكون هناك مشكلة"

مصطفى بكري: "قطر وتركيا تلعبان دوراً خطيراً في تمويل ونقل أفراد وجماعات إرهابية من أفغانستان إلى ليبيا، تحت إشراف مكتب قطبان"

أزمة الإخوان أصبحت إقليمية، بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين الجماعة إرهابيةً، وبدء التحقيق في نشاطاتها في بريطانيا، ولعل هذا ما دفع بعض قياداتها إلى التبرؤ من العنف بتوجيه رسالة إلى الجميع بعد الضغوط الإقليمية والدولية

شيخ الأزهر يتلقى دعوة لإلقاء كلمة عن "السلام وضرورة نبذ التعصب والعنف في العالم"، خلال افتتاحية كأس العالم التي ستقام في البرازيل

رداً على إذا ما كانت هناك محادثات سرية بين بلاده وقطر حول عودة السفراء، أكد وزير الخارجية السعودي أن كل اتصالات بلاده "معلنة"، مذكراً بأن "دول المجلس مبنية قاعدتها على حرية الدول في سياستها في إطار عدم الإيذاء بمصالح الدول الأخرى، وطالما التزمت الدول بهذا المبدأ فلن تكون هناك مشكلة"، مؤكداً أنه لا توجد وساطة حقيقية بين السعودية وقطر، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

تركيا وقطر ضد مصر
وفي سابق الحديث عن الإرهاب أيضاً، أكد المدير السابق لـ "مجموعة العمل في الكونجرس حول الإرهاب والحرب غير التقليدية" يوسف بودانسكي، أن هناك تمويلات من دولتي تركيا وقطر لمسلحين بليبيا، لإنشاء جيش حر على غرار الجيش السوري الحر، من أجل محاربة الجيش المصري، بحسب ما ذكر موقع "اليوم السابع".

ومن جانبه، قال الكاتب الصحافي مصطفى بكري إن قطر وتركيا تلعبان "دوراً خطيراً في تمويل ونقل أفراد وجماعات إرهابية من أفغانستان إلى ليبيا، تحت إشراف مكتب قطبان"، مشيراً إلى أن عدد المعسكرات الإرهابية ارتفع من 3 إلى 12 معسكراً، ولفت إلى أن القرضاوي قام بزيارة سرية للمعسكرات، وحث الإرهابيين على ضرورة الجهاد ضد الجيش المصري".

إلا أن السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، أكد أن محاولات وقطر وتركيا "ستنتهى بالفشل".

أزمة إقليمية
وفي الشأن المصري أيضاً، أفادت صحيفة الحياة اللندنية أنه لم يكن مفاجئاً تصريح القيادي الإخواني جمال حشمت، بأن الجماعة تبدي استعدادها لـ "لتراجع خطوتين إلى الوراء من أجل إنهاء الأزمة السياسية في مصر، وكذلك إعلان الأمين العام للإخوان محمود حسين، نبذ جماعته العنف، وأن من يمارسه ليس منها وليست منه، وأخيراً تصريح القيادي يوسف ندا بأن حواراً جرى بينه وبين رجال في الدولة حول الوساطة"، إذ يبدو أن جماعة الإخوان "ستـــتراجع مهما طال الأمر، وستبدي استعدادها للاعتذار، وبعدها التفاوض مع الدولة مفاوضات جدية، وستسير في طريق المصالحة".

إلى ذلك، اعتبر الكاتب ماهر فرغلي أن "أزمة الجماعة الحقيقية هي أن عامل الوقت الذي تلعب عليه، بانهيار النظام بفعل الأزمات الاقتصادية الطاحنة هو ذاته ضدها، إذ تفقد أعضاءً جدداً بفعل القبض عليهم أثناء التظاهرات الأسبوعية، أو بفعل التسرب من التنظيم بسبب عدم الرضا عن سياسته، أو بسبب المحيط الاجتماعي".

كما أشار إلى أن "أزمة الإخوان أصبحت إقليمية، بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين الجماعة إرهابيةً، وبدء التحقيق في نشاطاتها في بريطانيا، ولعل هذا ما دفع بعض قياداتها إلى التبرؤ من العنف بتوجيه رسالة إلى الجميع بعد الضغوط الإقليمية والدولية".

الأزهر وكأس العالم
وفي سياق منفصل، تلقى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب دعوةً، خلال استقباله سفير البرازيل لدى القاهرة ماركو برنداو، من رئيسة البرازيل ديلما روسيف، لإلقاء كلمة عن "السلام وضرورة نبذ التعصب والعنف في العالم"، خلال افتتاحية كأس العالم التي ستقام في البرازيل في يوليو(تموز) المقبل، كما ذكرت صحيفة الأهرام المصرية.

وأكَّد الطيب خلال اللقاء، أنَّ الأزهر الشريف "مؤسسةٌ علميةٌ تُعْنَى بتوضيح حقائق الدين الإسلامي التي تدعو إلى التمسك بالقيم الدينية، وبالفضائل والتسامح وقَبُولِ الآخَر".

وناشد الطيب المسلمين البرازيليين والجاليات الإسلامية في البرازيل بـ "الاندماج الواعي في المجتمع البرازيلي مع الحفاظ على الهوية الإسلامية"، ليكونوا إضافةً للمجتمع البرازيلي.