المعارضة التركية تتهم الانتخابات البلدية بالتزوير
المعارضة التركية تتهم الانتخابات البلدية بالتزوير
الأربعاء 16 أبريل 2014 / 14:25

تقرير أمريكي يشكك بنزاهة الانتخابات التركية

شكك تقرير قدم إلى الكونغرس الأميركي، أمس الثلاثاء، في نزاهة الانتخابات البلدية والمحلية التي جرت في تركيا في الثلاثين من شهر مارس (آذار) الماضي لاحتوائها على العديد من الشبهات.

وأشار التقرير الذي أعده مركز (سياسة الحزبين) الأمريكي إلى أن شعبية حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان، تراجعت في الفترة التي سبقت الانتخابات البلدية والمحلية، قياساً مع فترة الانتخابات التي جرت في عام ، كما نقلت جريدة العرب عن وكالة جيهان التركية.

عدم شفافية
وقدم التقرير للكونغرس أثناء زيارة عدد من أعضاء المركز البحثي، ومن بينهم السفير الأمريكي الأسبق لدى أنقرة جيمس جيفري إلى تركيا، إذ أوضح أنه رغم تناقص شعبية الحزب الحاكم في تركيا، إضافةً إلى قضايا الفساد التي ضربت حزب العدالة والتنمية، قبيل الانتخابات البلدية والمحلية الماضية، وكذلك تسريب التسجيلات الصوتية حول أردوغان وعدد من وزرائه، إلا أن كل ذلك لم يترك أثراً بالغاً يحول دون فوزه بالانتخابات.

كما شدد تقرير مركز (سياسة الحزبين) على أن عملية الانتخابات الماضية، حامت حولها عدة شبهات أضرت بمصداقيتها ونزاهتها، كما ساق التقرير أمثلة تتعلق بعدم الشفافية في الانتخابات التركية الأخيرة، منها انقطاع الكهرباء أثناء فرز الأصوات، والعثور على أوراق انتخابية مختومة في حاويات القمامة، إضافةً إلى فقدان العديد من تلك المحاضر والأوراق الانتخابية.

وأشار التقرير أيضاً إلى استخدام الازدواجية في التعامل من خلال تجاوب وقبول اللجنة الانتخابية التركية لطلبات مرشحي العدالة والتنمية الحاكم في بعض الدوائر، في حين أن هناك رفضاً للتجاوب وصل حد التجاهل، لطلبات مقدمة من مرشحي حزب الشعب الجمهوري وحزب السلام والديمقراطية المعارضين.

تزوير
في المقابل، ووفقا لما ورد في صحيفة "راديكال" التركية فإن التقرير الأمريكي، أشار إلى أن الوعي السياسي لدى عامة الشعب ارتفع عقب أحداث "غيزي بارك" التي وقعت في إسطنبول، صيف العام الماضي، وأن نسبة المشاركة فيها زادت بشكل ملحوظ.

ويشار إلى أن الانتخابات البلدية والمحلية التي جرت مؤخراً في تركيا، دار حولها الكثير من اللغط خاصة في صفوف المعارضة، بسبب ما وصفوه بالتزوير في العملية الانتخابية.