الأربعاء 16 أبريل 2014 / 21:55

سوريا: جهود لمكافحة تفشي مرض جلدي في إدلب

يخوض أطباء بمحافظة إدلب شمال سوريا، صراعاً على محورين للسيطرة على تفشي مرض جلدي، مع انهيار منظومة الرعاية الصحية في البلد بسبب استمرار الحرب.

وسجل عدد قياسي لحالات الإصابة بمرض الليشمانيا الطفيلي في بلدة تفتناز، الذي ينقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن مرض الليشمانيا يصيب أكثر الناس فقراً في العالم، ويرتبط بسوء التغذية وضعف المناعة والسكن غير الصحي وقلة الموارد.

ويتولى الدكتور محمد الهيثم إدارة حملة للتوعية بمرض الليشمانيا في إدلب، وذكر الهيثم أن تفشي المرض يرجع إلى سوء ظروف المعيشة بسبب لحرب.

وقال الطبيب: "يعد مرض الليشمانيا من الأمراض الجلدية المنتشرة في بلادنا، ولا سيما وقت الحروب، بسبب الدمار المتواجد في البلدة، وقلة خدمات النظافة، وراجع المشفى أكثر من 300 حالة حتى الآن، تم علاج قسم كبير منها عن طريق الحقن الموضعي أو الحقن العضلي، وقامت بعض المنظمات بحملات رش وقائي للمنازل في تفتناز وبنش".

ومن أكثر أعراض الليشمانيا شيوعاً، قروح في الجلد يحتاج علاجها عدة أشهر قد تصل إلى عام، وللمرض أعراض أخرى أكثر خطورة ممكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا لم تخضع للعلاج.

ويشارك في الحملة في إدلب عدد من المتطوعين يساعدون في العلاج والتوعية، ورش المبيدات في المساكن والمباني.

وكان عدد حالات الإصابة بمرض الليشمانيا في سوريا قبل الحرب لا يزيد على 3000 حالة، لكن بيانات منظمة "انقذوا الأطفال" تشير إلى ارتفاع العدد إلى 100 ألف حالة.

ورسم تقرير للمنظمة نُشر في مارس (آذار)، صورة شديدة القتامة لنظام الرعاية الصحية الُمنهار في سوريا، جاء فيه أن نحو 60% من المستشفيات السورية لحقت بها أضرار أو دُمرت منذ بداية الصراع.