البريطاني ساجد بادات (أرشيف)
البريطاني ساجد بادات (أرشيف)
الخميس 17 أبريل 2014 / 00:28

حليف لابن لادن يتحول لشاهد أساسي في قضايا الإرهاب الأمريكية

أكدت وثائق محكمة ومسؤولون أمريكيون وبريطانيون ومحامون أن رجلاً بريطانياً خطط في السابق لشن هجوم عبر تلغيم حذاء في طائرة، ثم صار مخبراً تابعاً للحكومة، تحول إلى شاهد أساسي لممثلي الإدعاء الأمريكيين الذين يسعون إلى إعطاء هيئة المحلفين الأمريكية فكرة عن الحياة داخل تنظيم القاعدة، بعدما تآمر في وقت من الأوقات مع أسامة بن لادن زعيم القاعدة السابق.

وقام ساجد بادات (33 عاماً) بالإدلاء في وقت سابق بإفادته بالفعل عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في محاكمات في نيويورك، خاصة بشخصين متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة. ومن المقرر أن يعطي إفادة في محاكمة أبو حمزة المصري الواعظ المصري الذي بدأ نظر قضيته في وقت سابق هذا الأسبوع.

وما زال "بادات" الذي قضى عقوبة بالسجن ويعيش في بريطانيا بهوية جديدة في بريطانيا، يرفض الذهاب إلى الولايات المتحدة للشهادة لأنه مطلوب لدى السلطات الأمريكية بتهم خاصة بمحاولة تفجير طائرة بمتفجرات مزروعة في حذاء.

ويجد محامو الدفاع أنفسهم في مواجهة شهادته التي تضر بموقف موكليهم، وقالوا: "الحكومة تستخدم بادات كشاهد في المحاكم الأمريكية في انتهاك لاتفاق مع السلطات البريطانية بأن يدلي بشهادته في الولايات المتحدة، حيث من المحتمل أن يواجهه محامو الدفاع خلال الاستجواب، في حين تترك لائحة الاتهام ضده معلقة إلى أجل غير مسمى".

وقال جيريمي شنايدر محامي أبو حمزة "لقد خلقت الحكومة وضعاٍ سمح له بألا يكون متاحاً".

يذكر أن "بادات" أبرم اتفاقاً رسمياً مع السلطات البريطانية يقدم بموجبه معلومات، ويشهد ضد المتشددين مقابل تخفيف العقوبة عنه.

ونشر مكتب الادعاء الملكي البريطاني بياناً في عام 2012 نشر على موقعه على الإنترنت، أفاد بأن "بادات" هو "أول بريطاني يدان بالإرهاب"، يتفق مع السلطات على "تقديم أدلة في محاكمة ضد إرهابيين آخرين".