الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (أرشيف)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (أرشيف)
الخميس 17 أبريل 2014 / 00:32

مجلس محمد بن زايد يستضيف محاضرة "التوحد والقوة الكامنة في الاختلاف"

استضاف مجلس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقصر البطين مساء اليوم محاضرة بعنوان " التوحد والقوة الكامنة في الاختلاف " ألقاها مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "المتخصصون" الدنماركية توركيل سون.

شهد المحاضرة رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة.

طرق ومفاهيم
وقدم السيد توركيل سون في بداية المحاضرة شكره على دعوته لتقديم تجربته الشخصية في التعامل مع القدرات الكامنة لدى المصابين بالتوحد وهي التجربة التي أسست لتغير كبير في مفاهيم وطرق التعامل مع هذه الفئة .

وأشاد المحاضر بتجربة الامارات في التعامل مع المصابين بالتوحد والخدمات المميزة المقدمة لهم والرعاية التي يحضون بها.

سرد المحاضرة
وسرد المحاضر البدايات الاولى للتعامل مع المصابين بالتوحد عندما اكتشف إصابة ابنه بمرض التوحد بعد دخوله الحضانة مشيراً الى انه لم يتقبل رؤية الطبيبة عندما اخبرته بان ابنه سيواجه الكثير من التحديات سواء في المدرسة او في المجتمع ومن بعدها بدأ يقرأ عن هذا المرض ومستوياته والمصابين واساليب تفكيرهم وكيفية التعامل معهم، موضحاً ان هناك الكثير من المرضى لديهم المواهب والقدرات والمهارات ولكن يحتاجون الى عناية خاصة لإظهارها .

وأشار المحاضر الى ثمة حاجة ماسة لتأمين فرص عمل متميزة ومنتجة للمصابين بالتوحد حيث تبلغ نسبة المصابين باضطرابات طيف التوحد في الولايات المتحدة 1 إلى 88 من مجموع السكان وتقدر نسبة البطالة بينهم بنحو 80 – 90 بالمائة رغم امتلاكهم مهارات يحتاجها القطاع المؤسسي حاجة ماسة.

50 ألف شخص
وقال انه في كل يوم في الولايات المتحدة يبلغ حوالي 50 ألف شخص مصاب بالتوحد سن الثامنة عشرة ويبدأون رحلة شاقة إلى سوق العمل وقلة قليلة من هؤلاء تنجح في الحصول على عمل مهم ومنتج يتلاءم مع مهاراتها وقدرتها على العمل.

وأضاف أنه انضم إلى جمعية التوحد الدنماركية حيث ترك عمله كمدير فني لإحدى شركات تقنية المعلومات ليؤسس مؤسسة " المتخصصون" في سنة 2003 ومنذ ذلك الوقت لعب "سون" دوراً هاماً في ريادة المشاريع الاجتماعية العالمية حيث حصل في سنة 2009 على زمالة "مؤسسة أشوك العالمية" التي تضم أنجح أصحاب المشاريع الاجتماعية كما حظي بتكريم "مؤسسة شواب للرياد ة الاجتماعية " في سنة 2012.

استغلال طاقة
وأشار المحاضر إلى أن مؤسسة "المتخصصون" تسعى إلى مساعدة المصابين باضطرابات طيف التوحد على استغلال طاقاتهم الكامنة ليعيشوا حياة إيجابية ومنتجة ومجزية.

كما تسعى المؤسسة الى البحث عن حوالي مليون فرصة عمل لأولئك الأشخاص المصابين بالتوحد حول العالم وتقديم الخدمات لهم من خلال ادخال البيانات وتحليلها اضافة الى إجراء برنامج تدريبي لمدة 5 أشهر يتم بعده ترشيحهم للعمل في الشركات الراغبة في توظيفهم .

وقال "تلقينا اتصالات من بعض العائلات من حوالي 85 دولة لمعرفة كيفية الاستفادة من تجربة مؤسسة "المتخصصون" على أبنائهم المصابين بهذا المرض أو أية إعاقات أخرى".

تعميم التجربة
وبعد نجاح التجربة رأينا تعميمها خارج الدنمارك من خلال تطبيق نظام تعليمي معين ومن ثم نقلهم الى سوق العمل وبالفعل قدمنا تجربتنا في كل من اسكتلندا وايرلندا والمملكة المتحدة النرويج والنمسا وسويسرا والمانيا واسبانيا وكندا والولايات المتحدة الامريكية، ولقد وجدنا الكثير من التجارب والثقافات في تلك الدول الامر الذي دفعنا الى تأسيس "مؤسسة الأشخاص المتخصصين" وهي مؤسسة غير ربحية تسعى لتأمين مليون فرصة عمل للمصابين بالتوحد وأمراض مشابهة من خلال مشاركة المعرفة وإقامة الشراكات مع جهات رائدة.

وقال المحاضر "سافرت الى الولايات المتحدة الامريكية لأقود نشاطاً يهدف الى تأمين 100 ألف وظيفة للمصابين بمرض التوحد وتطبيق التجربة الدنماركية هناك ولقد حصلنا على دعم من الكثير من منظمات المجتمع المدني ومراكز التاهيل".