صورة أرشيفية لعناصر من بوكو حرام
صورة أرشيفية لعناصر من بوكو حرام
الخميس 17 أبريل 2014 / 10:04

الغموض يكتنف مصير 129 طالبة خطفتهن "بوكو حرام"

يكتنف الغموض مصير 129 طالبة خطفهن مساء الإثنين مسلحون من حركة بوكو حرام، ففي حين أكد الجيش مساء الأربعاء أنهن حررن جميعاً باستثناء 8 طالبات، أكد ذووهن أنهن ما زلن مخطوفات ونقلن إلى معقل للحركة الإسلامية المتطرفة.

أمس الأربعاء، أدلت 3 فتيات ممن نجحن في الفرار من خاطفيهن بمعلومات تفيد بأن الخاطفين اقتادوهن مع رفيقاتهن إلى مقاطعة كوندوغا في غابة سامبيسا، وهي منطقة تقيم فيها بوكو حرام معسكرات شديدة التحصين

وقال المتحدث باسم الجيش كريس أولوكولادي، أمس الأربعاء، إن المسلحين الإسلاميين خطفوا 129 طالبة ثانوية في شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق)، معلناً بذلك أول حصيلة رسمية لعدد المخطوفات، قبل أن يعود ويؤكد في المساء أن جميع المخطوفات حررن باستثناء 8 فتيات.

وأكد اولوكولادي أن الغالبية العظمى من المخطوفات نجحن في الفرار فوراً بعد خطفهن، غير أن إفادات العديد من شهود العيان، وتصريحات لمسؤولين، أتت لتناقض هذه المعلومة.

وأضاف مصدر أمني رفيع المستوى في المنطقة، مساء الأربعاء، أن أكثر من 100 فتاة لا يزلن بين أيدي خاطفيهن.

وأتى هذا التأكيد بعد إعلان حاكم ولاية بورنو كاشيم شيتيما، بعد ظهر الأربعاء، أن 14 رهينةً فقط نجحن في الفرار من خاطفيهن حتى الساعة.

ورصد الحاكم مكافأة مالية قدرها 50 مليون نايرا، ما يعادل 215 ألف يورو، لكل من يدلي بمعلومات تساعد في تحرير الفتيات.

وأمس الأربعاء، أدلت 3 فتيات ممن نجحن في الفرار من خاطفيهن بمعلومات تفيد بأن الخاطفين اقتادوهن مع رفيقاتهن إلى مقاطعة كوندوغا في غابة سامبيسا، وهي منطقة تقيم فيها بوكو حرام معسكرات شديدة التحصين.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء عملية الخطف، مؤكداً أنها "انتهاك خطير لحقوق الإنسان العالمية".

وأشار إلى أن "المدارس هي مكان آمن يمكن للأطفال أن يتعلموا فيه وأن يكبروا بسلام، ويجب أن تبقى كذلك".

وفي نفس اليوم الذي وقعت فيه عملية الخطف، شهدت العاصمة الفدرالية ابوجا أخطر هجوم بعبوة ناسفة، أسفر عن سقوط 75 قتيلاً و141 جريحاً.

ووقع الانفجار في ساعة الازدحام صباح الإثنين، في محطة الحافلات في نيانيا، على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة.

ونسب الهجوم إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية، التي تركزت عملياتها في الأشهر الأخيرة في شمال شرق البلاد.

وبورنو ولاية نائية، طرقاتها وعرة، وتعتبر معقلاً لبوكو حرام، التي تأسست قبل أكثر من عقد، ويعني اسمها "التعليم الغربي حرام".

وفي هجوم آخر في ولاية بورنو في وقت سابق من هذا العام، قال شهود عيان إن مسلحي بوكو حرام حاصروا مدرسةً للبنات، وأجبروا الطالبات على مغادرتها، وأمروهن بالعودة إلى قراهن على الفور.

وأعاق تمرد بوكو حرام التعليم في بورنو، واضطر العديد من المدارس في الولاية إلى إغلاق أبوابها.

إلا أنه لم يحدث في السابق أن تعرضت فتيات للخطف من قبل الحركة.