صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الخميس 17 أبريل 2014 / 19:04

المعارضة السورية تشن هجوماً على ثكنة استراتيجية للنظام شرق حلب

بدأ مقاتلو المعارضة، فجر اليوم الخميس، هجوماً على ثكنة عسكرية استراتيجية للقوات النظامية السورية في شمال شرق مدينة حلب، التي تشهد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن : "شن مقاتلون معارضون، بينهم عناصر من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وكتائب مقاتلة، هجوماً فجر اليوم على ثكنة هنانو في حلب".

وأوضح أن الهجوم "بدأ إثر تفجير المقاتلين أنفاقاً أسفل مواقع للقوات النظامية" في محيط الثكنة، قبل اندلاع اشتباكات عنيفة لا تزال متواصلة.

وتدور المعارك "بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة وكتائب مقاتلة من جهة أخرى، في محيط ثكنة هنانو ومحيط قلعة حلب" التي تتمركز فيها القوات النظامية، وتبعد نحو كيلومتر واحد عن الثكنة.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري أن "وحدةً من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني تحبط محاولة تسلل العصابات الإرهابية، إثر تفجيرها ثلاثة أنفاق في محيط ثكنة هنانو في حلب في محاولة لدخولها"، مشيراً إلى أن القوات النظامية "قضت على أعداد من الإرهابيين".

وأوضح عبد الرحمن أن الثكنة "هي من الأكبر للقوات النظامية في سوريا، وتعد ذات أهمية استراتيجية، لكونها تقع على مرتفع يشرف على الأحياء الشمالية لحلب"، كبرى مدن شمال سوريا.

وأشار إلى أن موقع الثكنة "يتيح لها الإشراف على طريق إمداد أساسي لمقاتلي المعارضة من ريف حلب الشمالي"، وأن سيطرة المقاتلين عليها تتيح لهم تأمين مناطق وأحياء يسيطرون عليها في شرق المدينة.

وأوضح المرصد أن مقاتلي المعارضة حاولوا السيطرة على الثكنة في سبتمبر(أيلول) 2012، إلا أن القوات النظامية صدت هجومهم في حينه.

وتشهد أحياء حلب منذ صيف 2012، معارك يومية بين نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة، ويتقاسم الطرفان السيطرة على المدينة التي كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منذ ثلاثة أعوام.

وقال المرصد إن المقاتلين المعارضين استهدفوا بقذائف الهاون، اليوم، أحياءً في غرب حلب يسيطر عليها النظام، ومنها الحميدية والسليمانية والميدان.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن القوات النظامية "تخوض اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية في منطقة الراموسة، وتتمكن من دحرها، تمهيداً لتأمين الطريق العام".