الخميس 17 أبريل 2014 / 19:36
حذًر خبراء اليوم الخميس، من خطورة الاستعراض العسكري الذي نظمه ما يسمى بـ"الجيش المصري الحر" في مدينة درنة، الواقعة بين مدينتي السلوم المصرية وبنغازي الليبية، والذي كشفت عنه تقارير صحفية، وهو الاستعراض الذي تم خلاله رفع علم تنظيم القاعدة، وسط تخوفات من تسلل عناصره إلى الأراضي المصرية لإحداث أعمال إرهابية مُسلحة، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، لعرقلة خارطة الطريق.
معلومات تؤكد أن عناصر التنظيم تسللت بالفعل عبر حدود مصر مع السلوم بعضهم لتسليم أنفسهم إلى قوات الأمن والبعض الآخر لارتكاب أعمال إرهابية مسلحة ضد الجيش والشرطة
بدوره، فسَّر زعيم تنظيم الجهاد السابق في مصر نبيل نعيم، استعراض الجيش المصري الحر، أنه "أحد الأساليب الحمقاء والخرقاء للإخوان المسلمين، ليس لإلقاء الرعب في نفوس الجيش المصري الأصيل، لكن لإعطاء رسالة إلى مموليهم خاصة قطر وتركيا أنهم موجودون وجاهزون للتحرك في أي وقت، كي يستمر الدعم، وتتحول الملايين إلى حسابات قيادات التنظيم الدولي أمثال مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان المسلمين يوسف ندا، وأمين عام التنظيم الدولي إبراهيم منير، في حين يصل الفتات إلى أعضاء هذا الجيش".
أعمال عنف
ولم يستبعد نعيم لـ24، أن تتسلل عناصر من الجيش المصري الحر بالتزامن مع
الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في مايو (أيار) المقبل، لإحداث أعمال عنف.
في الوقت نفسه، كشف معلومات تؤكد أن عناصر من هذا التنظيم تسللت بالفعل عبر حدود مصر مع السلوم، بعضهم لتسليم أنفسهم إلى قوات الأمن، والبعض الآخر لارتكاب أعمال إرهابية مسلحة ضد الجيش والشرطة.
وتابع "الأمن المصري ألقى القبض على عدد كبير منهم، ولم يُعلن عن هذه العمليات بعد، وحصل على معلومات مهمة من المقبوض عليهم، فضلاً عن معلومات خطيرة حصل عليها من أعضاء بنفس التنظيم هربوا وسلموا أنفسهم إلى الأمن، بسبب معاناتهم وعدم حصولهم على الأموال اللازمة لتسيير أمور حياتهم".
عمليات إرهابية
في سياق متصل، لم يستبعد المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة اللواء علاء عز الدين محمود، تسلل أعضاء الجيش المصري الحر إلى مصر، لشن عمليات إرهابية تتزامن مع الانتخابات الرئاسية، خاصة أن "أصابع الاتهام تشير إلى دعم قطر وأمريكا لهذا التنظيم، ومن الطبيعي أن يكون لهذه الدول مصلحة في عرقلة الانتخابات الرئاسية".
وقال عز الدين لـ24: أتوقع أن يصدر التنظيم الدولي للإخوان تعليمات للأعضاء الأكثر احترافية في التنظيم قبيل بدء الانتخابات الرئاسية، بشن عمليات إرهابية تستهدف إحداث بلبلة في الشارع المصري.