الجمعة 18 أبريل 2014 / 09:54

صحف عربية: البعثات الدبلوماسية في ليبيا تراجع وجودها و"ملك ملوك أفريقيا" جديد خلفاً للقذافي

يعتزم عدد من البعثات الدبلوماسية والسفارات العربية والأجنبية في ليبيا، تخفيض عدد أعضائها، وسط الانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد، وعجز الحكومة الليبية عن تأمين الحماية للدبلوماسيين، بينما رشح ناشطون الرئيس الغامبي ليكون ملك ملوك أفريقيا الجديد، إذ يطلق جامي على نفسه، وفق موقع الرئاسة، فخامة رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الشيخ البروفسور الحاج الدكتور يحيى عبد العزيز جيموس جونكونغ جامي.

الرئيس الغامبي يعد لإعلان بلاده مملكة إسلامية وإشهار نفسه "سلطاناً وأميراً للمؤمنين"

وأكد قائد المجلس العسكري الثوري لحمص وريفها، أن قوات النظام فشلت في اقتحام حمص على مدار اليومين الماضيين، فيما حذرت الكويت مواطنيها العائدين من رحلة علاج في لندن، من أن الجمارك البريطانية قد تصادر أموالهم، إذ تمنع خروج الأموال غير المصرح بها عند دخول أراضيها، وفق ما صدر في الصحافة العربية الصادرة صباح اليوم.

خطف الدبلوماسيين
تحدثت مصادر في ليبيا عن أن لديها معلومات عن اعتزام عدد من البعثات الدبلوماسية، والسفارات العربية والأجنبية المعتمدة في العاصمة الليبية طرابلس، إغلاق أبواب مقراتها وتخفيض عدد أعضائها كإجراء احترازي، وذلك عقب قيام مجهولين أمس باختطاف المستشار الأول للسفير التونسي بطرابلس، في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوع واحد بعد خطف السفير الأردني فواز العيطان على أيدي مسلحين ملثمين، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

ووقع حادث الخطف الجديد ليزيد من وطأة المشكلات الأمنية التي تعاني منها العاصمة طرابلس، وسط قلق عجز رسمي كامل عن حماية البعثات الأجنبية والعربية التي يفكر بعضها، كما قال مسؤول ليبي رفيع المستوى، في إغلاق مقراتها بشكل مؤقت تحسباً لاختطاف أعضائها.

القذافي الجديد
على صعيد أخر، يعيد الرئيس الغامبي إلى الأذهان صورة العقيد الليبي معمر القذافي، الذي اشتهر بغرابة أطواره، إذ أعلن منذ أسبوعين عن اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية للبلاد، بدلاً من الإنجليزية التي اعتبرها لغة الاستعمار، ليثير قراره جدلاً واسعاً، خاصة أن غامبيا يندر فيها من يعرف الأبجدية العربية، حتى أن جامي نفسه لا يجيدها، حسبما ذكرت صحيفة العرب اللندنية.

ويعد جامي لإعلان غامبيا مملكة إسلامية، ولإشهار نفسه "سلطاناً وأميراً للمؤمنين"، ويقول ناشطون إنه يصنع حالياً تاج أنيق من الذهب تحضيراً لتنصيبه ملكاً.

ويقول البروفيسور إن لديه علاجات لأمراض يعجز عنها العلم الحديث، بخلطات ورثها عن أجداده، كما اكتشف علاجاً للإيدز، غير أنه رفض تقديم الخلطة التي وصفها بالمعجزة.

ويحكم جامي غامبيا منذ سنة 1994 بقبضة حديدية، ويتهم من قبل منظمات حقوقية دولية بالتورط في قتل معارضيه.

مصادرة أموال الكويتيين
من جانب آخر، حذرت مصادر بالسفارة الكويتية في لندن، المواطنين الكويتيين العائدين إلى البلاد بعد رحلة علاج في بريطانيا، أن تكون في حوزتهم مبالغ كبيرة من العملة البريطانية، دون أن يكون لديهم إقرار بهذه المبالغ لدى دخولهم المملكة المتحدة، ما يؤدي إلى مصادرتها وفق القانون البريطاني، حسبما ذكرت صحيفة القبس.

وتضطر السفارة إلى التدخل ودياً لمعالجة الأمور، إذا إن المخصصات والمريض واثنين من المرافقين تبلغ 300 دينار كويتي يومياً، ما يساوي 9 آلاف دينار كويتي في الشهر، فتتجمع خلال شهرين أو ثلاثة أشهر مبالغ تصل إلى 27 ألف دينار، بينما تكون مصاريف الإقامة من ذلك، بينما تتكفل الصحة بتكاليف الأدوية.

تسليم حمص
أكد قائد المجلس العسكري الثوري لحمص وريفها بشار سعد الدين، أن النظام يحاول تدمير كل البنى التحتية لحمص المحاصرة، مستخدماً كافة أنواع الأسلحة الثقيلة من مدفعية وطيران، لافتاً إلى أن نحو 500 قذيفة يومية تسقط على المدينة، إلا أنها ماتزال عصية على الاقتحام، حسبما أوردت صحيفة عكاظ.

وأكد العقيد أن هناك ما يقارب 2000 إلى 3000 آلاف مقاتل في حمص، مستعدين للقتال حتى الرمق الأخير، وأنهم أقسموا ألا يسلموا حمص إلا على أجسادهم، إلا أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحمص، محذراً من سقوطها بيد قوات النظام.