الجمعة 18 أبريل 2014 / 19:31

فرنسا: الطفل المفقود "إشاعة فيس بوك"

بعد قيام الشرطة الفرنسية بإطلاق حملة تفتيش كبرى للبحث عن طفل قيل إنه يبلغ عامين، وتم اختطافه بالقرب من مجمع تجاري في فرنسا، تبين أن القصة برمتها ليست موجودة سوى على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت امرأة بلغت في11 أبريل (نيسان) الحالي عن فقدان ابن أخيها البالغ من العمر عامين فقط، وأفادت أن آخر مرة رأته كان في موقف للسيارات يتبع لأحد المجمعات التجارية في مدينة مولان الفرنسية، مبدية تخوفها من يكون قد تم اختطافته.

وصرحت المرأة للمحققين بأن والدة الطفل تركته لمجرد لحظات قبل أن تنتبه أنه مفقود.

وبناء على هذه الأقوال، تم فتح تحقيق بتهمة الإختطاف والإحتجاز، خصوصاً بعد أن تم الحصول على صور للطفل مع والده كانت قد نشرت على موقع "فيس بوك".

ولكن وقع المحققون في حيرة عندما فشلوا في إيجاد أي دليل يدعم القضية، في وقت بدأت المعالم تتضح حول زيف هذه المعلومات التي قدمتها المرأة إلى الشرطة، وبخاصة أن الطفل الذي تقول عنه أنه ضائع لم يكن حتى من أقربائها.

وتبين من خلال التحقيقات، أن ابنة هذه المرأة وأحد أقربائها، قاموا بانشاء حساب وهمي على الموقع، مستخدمين صوراً تم رفعها من حسابات أخرى لأناس لا يعرفونهم.

المدعي العام أريك مسعود صرح بأنه بناء على هذه المعلومات، تغير مجرى التحقيقات، إلا أن العقوبة ستفرض.

وقال "قضية الخطف والإحتجاز تحولت إلى قضية وهمية وجرم، التحقيق أخذ الكثير من الوقت، ولكننا اليوم نستطيع القول أن الطفل لم يكن موجوداً على أرض الواقع بتاتاً".

وأشارت الشرطة إلى أن المرأة التي قدم الإبلاغ هي اليوم قيد التحقيق، وإن ثبت التهمة عليها، فقد تواجه عقوب بالسجن لفترة قد تصل إلى 6 أشهر كما ستضطر إلى دفع غرامة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي.