الناشط السياسي ممدوح حمزة (أرشيف)
الناشط السياسي ممدوح حمزة (أرشيف)
الجمعة 18 أبريل 2014 / 19:13

مصر: الجماعة تستهدف منازل مناهضين لها قبل الانتخابات

24- القاهرة- محمد عبد الرحمن

شهدت القاهرة الجمعة واقعتين متشابهتين، حركت كل منهما الجدل الدائر حول مخططات جماعة الإخوان المسلمين للانتقام من مؤيدي ثورة 30 يونيو (حزيران).

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية بدت الأرض خصبة للمزيد من العنف والعمليات الإرهابية في الشارع المصري، وهي العمليات التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين لإرهاب النشطاء السياسيين

الواقعة الأولى، حَرق منزل الناشط السياسي البارز المهندس ممدوح حمزة، والذي اتهم عناصر إخوانية بالتورط فيها، بينما الواقعة الثانية هي الاعتداء على مكتب القيادي الإخواني المنشق المحامي ثروت الخرباوي، وسرقة مستندات عديدة من مكتبه.

الإخوان في قفص الاتهام
وفي السياق، اتهم القيادي البارز بالجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر المحامي طارق محمود، جماعة الإخوان بشكل مباشر بتورطهم في حرق فيلا الناشط السياسي ممدوح حمزة، موضحاً لـ24 أن مواقف حمزة من ثورة 30 يونيو (حزيران) وتأييده لوزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، كانت سبباً في تعرضه لهجوم إخواني.

ووصف محمود عملية حرق منزل حمزة بأنه حادث "سياسي" وليس "جنائياً"، وقال: "مع اقتراب الانتخابات الرئاسية بدت الأرض خصبة لمزيد من العنف والعمليات الإرهابية في الشارع المصري، وهي العمليات التي تقوم بها جماعة الإخوان لإرهاب باقي النشطاء السياسيين" واصفاً هذه الأفعال بـ"الصبيانية"، لأنها لن تدفع أي ناشط أو سياسي للتخلي عن مواقفه أبداً.

حادث سياسي
وبدوره، قال الخبير الأمني اللواء عصام الجنيدي لـ24: "الحادثين سياسيين وهناك أطرافاً كثيرة متورطة، وإذا لاحظنا الاعتداءات على النشطاء السياسيين ومحاولة لحرق أو هدم منازلهم فهذا يؤكد أن الشبهة سياسية أكثر منها جنائية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية".

ولفت إلى أن ممدوح حمزة على سبيل المثال، ناشط سياسي مثير للجدل دائماً، ولديه مناهضين، من بينهم قطعاً تنظيم الإخوان، الذي لديه رغبة في الانتقام من الدولة ومن مؤيدي الثورة المصرية التي أسقطت الرئيس المعزول محمد مرسي.