أديب البلوشي خلال تكريمة من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ومن قبل سفارة الأمارات بالقاهرة (أرشيف)
أديب البلوشي خلال تكريمة من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ومن قبل سفارة الأمارات بالقاهرة (أرشيف)
الجمعة 18 أبريل 2014 / 19:50

أديب البلوشي: عالم الإمارات الصغير يدهش علماء أوروبا

بتوجيهات ورعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، اختتم العالم الإماراتي أديب سليمان البلوشي الملقب بـ"العالم الصغير"، جولة علمية أوروبية قادته إلى كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا التقى خلالها مجموعة من الخبراء والمختصين في عالم التكنولوجيا ودبلوماسيين في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو".

زار "البلوشي" مدينة لافال الفرنسية وحل ضيفاً شرفياً على مؤتمر التكنولوجيا حول المحاكاة الروبوتية للإنسان وكيفية تسخير التكنولوجيا المتقدمة في مجال الإنسان الآلي لتطوير الأطراف التعويضية.

وحظي "أديب" البالغ من العمر 10 أعوام بإعجاب وانبهار كبار المصنعين والمخترعين والخبراء في مجال العلوم والأبحاث والتكنولوجيا الأوروبيين، بعد دخوله في مناقشات علمية جادة وبلغة انجليزية سليمة، حيث عبروا عن اندهاشهم من مستواه الفكري والعلمي الذي يفوق عمره بكثير.

وحرص ولي عهد دبي على التواصل باستمرار مع العالم الإماراتي أديب البلوشي طيلة فترات جولته العلمية في أوروبا، حيث أدرك أن احتكاك الطفل الإماراتي النابغة بالأوساط العلمية، ولقاء العلماء والمتخصصين والخبراء في أكثر الدول تقدما في دروب العلوم المختلفة والاستفادة من ما تحفل به تلك الأوساط من أجواء فكرية ونقاشية، سيساهم بلا شك في توسيع مداركه.

وبدأ المخترع الإماراتي الصغير جولته العلمية العالمية من عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، حيث حضر مؤتمراً بيئيا حول الكربون الأخضر، وناقش مع المشاركين في المؤتمر من خبراء و متخصصين سبل تحويل الاستدامة الزراعية إلى واقع من خلال التكنولوجيا.

وقدم البلوشي بعض الأفكار التي من شأنها أن تساهم في الحفاظ على البيئة والحد من مخاطر إنتشار الكربون في الطبيعة نتيجة المخلفات الصناعية وآثار التقدم التقني السلبية، ونصح المشاركين في مؤتمر بروكسل بضرورة تطبيق معايير عالمية وعلمية فيما يتعلق بأفضل الممارسات الخاصة بالتخفيض من نسبة الكربون في الطبيعة من منتجات صديقة للبيئة وتطبيقات الطاقة المتجددة.

وحل العالم الإماراتي في العاصمة الفرنسية باريس ضيفاً على منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو حيث تباحث مع دبلوماسيين وخبراء أمميين في مجال التعليم.

وشملت محادثات أديب مع خبراء اليونسكو أهمية استخدام تكنولوجيا التعليم والوسائط المتعددة في العملية التعليمية لتحسين فعاليتها بعد تطوير العديد من الأدوات لإيصال المعلومات كتقنيات عرض الصوت والصورة والنص والأفلام و غيرها من الوسائط المتعددة.

وأبلغ العالم الإماراتي خبراء التعليم الدوليين بأن أهمية تكنولوجيا التعليم والوسائط المتعددة تزداد من خلال تعزيزها أهمية التواصل بين جميع أطراف بيئة التعلم، أو التدريب ما سيزيد من قدرتهم على العمل الجماعي الموجه من قبل مشرفين متخصصين.

وزار "البلوشي" مدينة لافال الفرنسية وحل ضيفاً شرفياً على مؤتمر التكنولوجيا حول المحاكاة الروبوتية للإنسان وكيفية تسخير التكنولوجيا المتقدمة في مجال الإنسان الآلي لتطوير الأطراف التعويضية.

وتباحث أديب مع خبراء شركة فرنسية متخصصة في ما يحتاجه الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة من عناية فائقة، وتميز جناح الشركة بعرض آخر ابتكاراتها في مجال الكراسي المتحركة الآلية، وقدم "أديب" لصاحب اختراع كرسي متحرك أفكاراً لتطوير الكرسي حتى يمكنه التحول بسهولة إلى عدة أوضاع لتلائم متطلبات الشخص، حيث يمكنه الوقوف على الكرسي أو الدخول بسهولة إلى السيارة.

وانتقل البلوشي برفقة أسرته الصغيرة إلى ألمانيا و تحديدا مدينة ميونيخ لحضور ورشة علمية حول التجهيزات الطبية حيث عرضت فيها آخر ما جادت به قريحة المخترعين و المبتكرين الأوروبيين و العالميين في مجال صناعة التجهيزات والمستلزمات الطبية.

وخلال جل المؤتمرات والورشات العلمية التي حضرها أثار الطفل الإماراتي المعجزة أديب سليمان البلوشي إعجاب كل من شاهده وهو يتحدث ويتحرك ويعلن عن مواهبه العبقرية الفذة وأدهش علماء كبار بجدالهم في اختراعاتهم من الناحية العلمية وطرحه العديد من الأسئلة التي تدخل في تركيبتها التكنولوجية.