الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي حمدين صباحي (أرشيف)
الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي حمدين صباحي (أرشيف)
السبت 19 أبريل 2014 / 14:48

سياسيون لـ24: فُرص صباحي ضعيفة وأسبقية السيسي في التوكيلات دليل على شعبيته

24- القاهرة: سليمان خيري ومحمد فرج

تمكن المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية المزمع إجراؤها في مايو (أيار) المُقبل، مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، من تدارك تعثره في مرحلة جمع نماذج التأييد من المواطنين "التوكيلات"، بعد أن نجحت حملته الانتخابية في جمع النسبة المطلوبة قانونياً، قبل ساعات من غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية الجمعة الموافق 20 أبريل (نيسان).

من الصعب تحديد وتوقع فرص المرشحين في اقتناص كرسي الحكم في مصر، لأن الحملة الانتخابية لم تبدأ بعد

فرص المرشح الرئاسي حمدين صباحي جيدة للتنافس علي كرسي الرئاسة، بدليل حصوله على المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية السابقة، بحجم أصوات اقترب من حاجز الـ5 ملايين صوتاً

وتَقدم صباحي اليوم السبت بأوراق ترشحه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ولتسليم نماذج التأييد المحررة له بالشهر العقاري، والتي يصل عددها إلى نحو 31 ألف توكيل جمعتها الحملة من 17 محافظة.

وفي غضون ذلك، قلل سياسيون من فرص "صباحي" في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأكدوا أن تأخره في جمع التوكيلات مقارنة بنظيره المرشح المحتمل المشير عبد الفتاح السيسي، يُعد "دليلاً قوياً" على حجم شعبيته المتراخية، مقارنة أيضاً بمنافسه القوي، بينما رأى آخرون أن الحملات الانتخابية لم تبدأ بعد، ومن ثمّ فالمفاجآت واردة، وقد يتم قلب الموازين رأساً على عقب.

مؤشر واضح

وبدوره، اعتبر الخبير السياسي الدكتور يسري العزباوي، تأخر "صباحي" في جمع التوكيلات المطلوبة على أنه "مؤشر واضح" على حجم شعبيته مقارنة بشعبية المشير السيسي، لافتاً إلى وجود فجوة هائلة بين المرشحين، وقال: "صباحي في انتخابات العام 2012، كانت لديه شعبية أكبر، بينما الشعبية الآن من نصيب المشير السيسي، وما يدل على ذلك هو أن كثيراً من أعضاء حملة صباحي الانتخابية السابقة هم الآن في حملة المشير السيسي الانتخابية".

وأضاف "العزباوي" قائلاً: "في اعتقادي أن فرص صباحي ضعيفة، إلا أن وجوده مهم بشكل فارق، فالانتخابات تعني منافسة، والمنافسة يجب أن تكون بين مرشحين لكل منهم مواطن قوة"، وأكد في السياق ذاته أن صباحي يؤمن بأنه أكثر شعبية من المشير، وأنه سوف يكون رئيس مصر المقبل، رغم أن المؤشرات تؤكد غير ذلك، فعلى سبيل المثال فإن 95% من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني (التي شارك صباحي نفسه في تأسيسها) يؤيدون السيسي لا صباحي.

وشدد "العزباوي" على أهمية أن تقوم حملة صباحي الانتخابية بالتركيز على الدعاية والمؤتمرات، لكسب المزيد من الأصوات لأن هناك فرقاً شاسعاً بين حمدين والمشير.

الحملات الانتخابية

وفي المقابل، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور محمد كمال في تصريحات خاصة لـ24: "من الصعب تحديد وتوقع فرص المرشحين في اقتناص كرسي الحكم في مصر، لأن الحملة الانتخابية لم تبدأ بعد".

وأضاف "كمال": "فرص المرشح الرئاسي حمدين صباحي جيدة للتنافس علي كرسي الرئاسة، بدليل حصوله على المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية السابقة، بحجم أصوات اقترب من حاجز الـ5 ملايين صوتاً". لكنه أشار إلى أن أسبقية جمع السيسي للتوكيلات "مؤشراً واضحاً على شعبية السيسي"، إلا أن ذلك لا ينفي وجود فرص قوية أمام صباحي في اقتناص أصوات جديدة من خلال الحملة الانتخابية والبرامج الدعائية والخطاب الإعلامي.