السبت 19 أبريل 2014 / 23:06

أوكرانيا تدعو إلى هدنة خلال عيد القيامة

قالت الحكومة الأوكرانية إنها لن تهاجم الانفصاليين الموالين لروسيا خلال عيد القيامة غداً، في حين هددت حليفتها الولايات المتحدة موسكو بعقوبات جديدة، إذا لم تقنع الانفصاليين بالاستسلام.

وينفي الكرملين أن تكون له سيطرة على المسلحين الذين يرغبون في أن تضم روسيا مناطقهم الشرقية على غرار ما حدث مع شبه جزيرة القرم.

ووجهت موسكو انتقادات عنيفة لواشنطن على معاملتها لروسيا، وكأنها "تلميذ مذنب" في أعقاب الاتفاق الذي وقع في جنيف يوم الخميس، وتضمن ضرورة نزع سلاح الانفصاليين الأوكرانيين وإخلاء المباني التي يسيطرون عليها.

تعليق مكافحة الإرهاب
ولم تبد الحكومة الأوكرانية أي مؤشر يذكر على محاولة استعادة نحو 12 من مجالس البلدية، وأقسام الشرطة ومواقع أخرى سيطر عليها الانفصاليون في الأسبوعين الماضيين، رغم إعلانها عن بدء عملية "لمكافحة الإرهاب".

ووعدت وزارة الخارجية الأوكرانية "بتعليق المرحلة النشطة من عملية مكافحة الإرهاب" ضمن قائمة من المبادرات الحكومية صدرت في وقت متأخر أمس الجمعة لنزع فتيل الأزمة. وقالت متحدثة باسم جهاز أمن الدولة (اس.بي.يو) اليوم السبت إن التعليق "مرتبط بتطبيق اتفاق جنيف وعطلات عيد القيامة".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن وزير الخارجية أندريه ديشيتسيا قوله اليوم السبت: "توقفت عملية مكافحة الإرهاب خلال الاحتفال بعيد القيامة، ولن نستخدم القوة ضدهم (الانفصاليين) في هذا الوقت".

وهدد ديشيتسيا أمس الجمعة الانفصاليين بأنه قد تتخذ ضدهم "إجراءات ملموسة على نطاق أكبر" إذا لم يبدؤوا في الاستسلام لمراقبي السلام الدوليين.

اتفاق جنيف
وقال زعماء الانفصاليين أمس الجمعة إن توقيع روسيا على اتفاق جنيف ليس ملزماً لهم. وتنفي موسكو تأكيدات غربية بأن لها سيطرة على النشطاء الأوكرانيين.

وأشار استطلاع للرأي نشره معهد في كييف إلى أن حوالي ثلث السكان فقط في منطقتي دونيتسك ولوهانسك في أقصى شرق أوكرانيا يقولون إنهم سيصوتون لصالح الانضمام لروسيا، رغم أن ما يزيد على الثلثين يرون أن القيادة الجديدة في كييف اغتصبت السلطة من الرئيس المدعوم من الكرملين في فبراير(شباط) الماضي.