الببلاوي: السيسي مقبل على مرحلة بالغة الصعوبة

وحول ما دار في ذلك اللقاء، قال الببلاوي، قلت للمشير "خلي بالك ستكون الضحية الأولى لكل هذا وقد ينصفك التاريخ"، وكان رد السيسي أنه لم يتخذ قراره (الترشح للرئاسة) وأنه أمر إلهي، والله وحده الذي يعرف من سيكون على الكرسي.

وأشار الببلاوي أثناء مشاركته في برنامج "صالون التحرير"، الذي عرض مساء السبت، على فضائية "التحرير" إلى أن المشير مقبل على عملية بالغة الصعوبة وتحتاج رجلاً واعياً وقادراً ومدركاً لصعوبتها لكنه في النهاية، الرجل مدرك هذا الأمر.

وحول دور الرئيس عدلي منصور ومدى تدخله في عمله أثناء رئاسته للحكومة، أجاب الببلاوي: "لا أستطيع أن أقول إنه كان يتدخل، لكنه كان يتصل بي ليسألني ماذا فعلت الحكومة في قضية تشغل الرأي العام، ولم يتدخل كثيراً، وكان له الدور الكبير في اجتماعات مجلس الدفاع الأعلى".

وجدد الببلاوي تأكيده بأن خروجه من الوزارة "استقالة" وليس "إقالة" "حيث قابلت الرئيس عقب الاستفتاء على الدستور وعرضت عليه استقالتي فقال إن الظروف غير مناسبة، ثم وصلنا بعد ذلك إلى أن الظروف أصبحت مناسبة، وقد كنت في اجتماع مع الرئيس منصور وسألني أن أعطيه رقم هاتفي ليتصلوا بي بعد خروجي، ثم فوجئت بتكريمي من الرئاسة بعد ذلك".

وعاد للحديث عن السيسي بعد وصوله المحتمل للرئاسة، معتقداً أن لديه فرصة "لتحقيق مكسب مطلوب وهو قادر عليه، وهو تحسين صورة مصر في الخارج، خاصة وأن العالم يقول أن ماحدث في مصر عمل شعبي دستوري".

واختتم الببلاوي بالحديث عن فترة رئاسته للحكومة موضحاً أنه لم يستخدم "الطوارئ" إلا بقصد "نبيل ومفيد من حيث لا ندري، ولأنني أعتقد أنه قانون استثنائي، لم نستخدم منها إلا الأقل وهو حظر التجوال، هذا من ناحية النبل، ومن ناحية الفائدة لم يتم القبض على فرد واحد في ظل الطوارئ من دون الإجراءات القانونية، لو لم نفعل كذلك لكان لزاماً علينا الإفراج عنه بعد ساعة واحدة من انتهاء سريان حالة الطوارئ، ووقتها كنا سنقع في مأزق كبير".