أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب
د. علي بن تميم
أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب د. علي بن تميم
الأحد 20 أبريل 2014 / 12:36

كلمة د. علي بن تميم خلال إعلان خادم الحرمين الشريفين شخصية العام

أعلن أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، د. علي بن تميم، خلال مؤتمر صحافي عقد قبل ظهر اليوم الأحد، في قصر الإمارات بأبوظبي، فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، بجائزة شخصية العام، في الدورة الثامنة من الجائزة.

د. علي بن تميم: "إذ تتشرف الجائزة باقتران اسمها بباني الإمارات العربية المتحدة، وصانع مجدها ونهضتها، الراحل الكبير، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فإنها لتشمخ وتزداد ألقاً وتوهجاً بأن تضمّ إلى قائمة الحاصلين عليها شخصيةً استثنائيةً، هي شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود"

 24 ينشر في ما يلي كلمة د. علي بن تميم الكاملة:

يسرّ - بل يشرّف - جائزة الشيخ زايد للكتاب، أن تعلن فوز خادم الحرمين الشريفين، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، بجائزة شخصية العام، وذلك تقديراً لإسهاماته الكبرى الثقافية والفكرية والإنسانية والعلمية، ولبصمته الفريدة في الواقع العربي والإسلامي العالمي المعاصر، وجهوده الحثيثة في نشر روح التسامح والإخاء التي امتدت إشعاعاتها، في ظلّ قيادته الحكيمة، من المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى ربوع الأرض كافةً.

وإذ تتشرف الجائزة باقتران اسمها بباني الإمارات العربية المتحدة، وصانع مجدها ونهضتها، الراحل الكبير، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فإنها لتشمخ وتزداد ألقاً وتوهجاً بأن تضمّ إلى قائمة الحاصلين عليها شخصيةً استثنائيةً، هي شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وترى الهيئة العلمية للجائزة ومجلس أمانتها، أن شخصية خادم الحرمين الشريفين، تجمع العديد من السمات الأصيلة البارزة، والإنجازات الجلية الواضحة، التي يصعب عدّها وحصرها، وما نورده هنا ليس إلا على سبيل التمثيل لا الحصر:

1. تأسيس مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كي يصبح حاضناً للمؤسسات الحوارية العالمية، وميداناً مفتوحاً للحوار الهادف الصادق للوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو إدراك القيمة الحضارية المثلى للتنوع والعيش المشترك، على قاعدة الوئام والسلام والمحبة وحسن الجوار والأخّوة الإنسانية.

2. تعزيز النهضة العلمية في المملكة وتطويرها, ولاسيما من خلال إطلاق الجامعات ومنها "جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية" على ساحل البحر الأحمر، والتي أصبحت من المنارات الثقافية والعلمية البارزة في المنطقة.

3. موقف خادم الحرمين الشريفين الريادي والشجاع من كلّ ما من شأنه المسّ بالقيم الإسلامية الأصيلة، ووقوفه المبدئي ضدّ كلّ ما يشوه صورة الإسلام والعروبة، ولاسيما الفكر المتطرف الذي يجرّ على الأمة الإسلامية والعربية المخاطر الجمة ويعرضها لشرور العنف والإرهاب، وهو الموقف الذي ترجمه خادم الحرمين الشريفين بالمبادرات والمشاريع التنويرية، المستلهمة من ديننا الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة.

4. دعم اللغة العربية والثقافة، وإطلاق البادرات والمؤسسات المتعددة في هذا الإطار، وهنا لابدّ أن نذكر جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، والتي جاء تأسيسها انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات، وفي الوقت نفسه رفد الثقافة العربية بالنتاج الثقافي والمعرفي، التي تقدر وتكرم الكتاب ومنتجيه، سواءً أكانوا أفراداً أم مؤسسات.

ما تقدم، كما أسلفنا القول، ليس إلا جزءاً يسيراً من سيرة خادم الحرمين الشريفين الثقافية والتنويرية والنهضوية، ومنجزاته الكبرى في شتى الميادين، والتي تجعل من فوزه بجائزة شخصية العام، إضافةً كبرى إلى الجائزة وإلى الثقافة العربية على حدّ سواء.

وبالنيابة عن مجلس أمناء الجائزة وهيئتها العلمية، نبارك لأنفسنا وللأشقاء في المملكة العربية السعودية، هذا الفوز الكبير، ونشكر لكم حضوركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.