إهمال طبي يبتر ساق رجل عربي ويصيب زوجته بالعقم
إهمال طبي يبتر ساق رجل عربي ويصيب زوجته بالعقم
الأحد 20 أبريل 2014 / 23:48

إهمال طبي يبتر ساق رجل عربي ويصيب زوجته بالعقم

24 - هالة العسلي

لم تقتصر السلبيات التي بات المرضى يعانون منها خلال زيارتهم المتكررة للمستشفيات، على الأخطاء الطبية الفادحة التي يرتكبها الأطباء بكافة تخصصاتهم، ويصنفونها على أنها قضاء وقدر؟، ثم يكمل الطبيب مسيرته مع الأخطاء الطبية بلا حسيب ولا رقيب، ويكمل المريض حياته يتجرع ويلات الألم والحسرة من جراء خطأ طبي لم يدفع الفاعل ثمنه، لا بل تجاوز الأمر ذلك حتى انتقلنا من الأخطاء الطبية، إلى الإهمال الطبي، وهنا نقف مع ملف جديد و سؤال عريض وعمقه يتجاوز حدود الوعي، "الإهمال الطبي" إلى أين؟!

الطبيب: كنا نحسب بأنك ستموت خلال 10 أيام من تاريخ الحادث، لذا لم نقدم لك العلاج، فقط كنا ننتظر موتك"

24 رصد حالة مأساوية لأسرة عانت الأمرين من الأخطاء الطبية التي تعرض لها الزوجان، لتصبح الزوجة (ر.ع.ج) 28 عاماً، عقيمة غير قادرة على الإنجاب وهي في مقتبل العمر، ولتبتر ساق الزوج (ع.ا.ع) 34 عاماً، وتصبح نسبة العجز الكلية لدية 85%، وما كان ذلك إلا نتيجة الأخطاء الطبية التي تجاوزت مستوى الخطأ إلى الإهمال، الذي غير مجرى حياتهما بنسبة 100%.

بتر الساق
قال الموظف (ع.ا.ع): "تعرض لحادث سيارة في تاريخ 14 نوفمبر (تشرين الثاني)2010، وقع الحادث خلال تأديتي لمهامي الوظيفة وتنقلي بين مواقع العمل في ساعة متأخرة من الليل، إذ اصطدمت سيارتي بحاجز حديدي، لأنقل على إثر الحادث إلى مستشفى الرحبة، لإسعافي"، مضيفاً "كان وضعي الصحي غير مستقر وحالتي حرجة للغاية، إذ أسفر الحادث عن إصابات متعددة بكل أطرافي، وأمضيت في قسم العناية المركزة أكثر من  من 60 يوماً، لأخرج بعدها مبتور الساق، وغير قادر على تحريك أطرافي، الأمر الذي دفعني لأسأل الطبيب عن سبب ما آلت له حالتي الصحية، والسبب الذي دفعهم لبتر ساقي بعد 16 يوماً من تاريخ الحادث، لتأتي إجابة الطبيب (م. خ) كصاعقة إذ قال: "كنا نحسب بأنك ستموت خلال 10 أيام من تاريخ الحادث، لذا لم نقدم لك العلاج، فقط كنا ننتظر موتك!!!!".

شكوى
وأضاف (ع.ا.ع): تقدمت زوجتي بشكوى لهيئة الصحة في أبوظبي، وما كان منهم إلا أن أرسلوا الشكوى إلى الطبيب المعالج (م. خ)، ليأتي الطبيب بطريقة غير مهذبة ليرفع صوته على زوجتي، مستنكراً قيامها بتقديم الشكوى، على الرغم من رفضه طلب الشركة التي أعمل لديها بتسفيري إلى الخارج لتلقي العالج، مبرراً ذلك بأن العلاج متوفر في الدولة، وتنفق الهيئة سنوياً ملايين الدراهم لشراء أجهزة حديثة ولذلك لا داعي للسفر.

وقال(ع.ا.ع): "ها أنا أمضي في رحلة علاج منذ ثلاث سنوات، لعلي أصلح ما أفسده إهمال الطبيب المسعف، الذي شل حركتي وغير مجرى حياتي برمتها، وغير طبيعة عملي بنسبة 100%".

خطأ طبي
ومن جانبها، شرحت الزوجة (ر.ع.ج) قصتها مع الأخطاء الطبية، حيث عولجت من قبل طبيبة في إحدى المستشفيات الخاص في أبوظبي (م.س.م) بالإهمال والتشخيص الطبي الخاطئ، وتقول: "رزقت بطفلي الأول بعد أن قررت الطبيبة أن تتم الولادة من خلال عملية قيصرية، بسبب قلة حركة الجنين، وأسفرت العملية عن خطأ طبي (وجود تجويف بين عنق الرحم والمثانة البولية) رفضت الطبيبة الإفصاح عنه ومعالجته لحظة حدوثه، وأدى ذلك إلى إصابتي بالعقم لأكثر من 3سنوات دون أن أعلم بذلك، وبعد المراجعة والتشخيص أكد لي أحد الأطباء أنه لا يمكن علاج هذا العقم إلا بعملية جراحية.

الثقة بالأطباء
وأضافت الزوجة قائلة: فقدت ثقتي بكل الأطباء وأصبح هاجسي هو أن أجري العملية لدى طبيب مختص موثوق، وأخشى حدوث خطأ آخر خلال هذه العملية يفقدني قدرتي على الإنجاب للأبد، وها أنا أبحث عن طبيب أو طبيبة مختصة لعلهم ينقذوني مما أنا فيه.