الإثنين 21 أبريل 2014 / 10:03

صحف عربية: لا صحة لإغلاق "هرمز" والسعودية توثَّق الفتاوى إلكترونياً

24 - ميسون خالد

في الصحف العربية الصادرة اليوم، يصحَّح سفير مصر في لبنان ما سرى إعلامياً بشأن تصريحاته حول جماعة الإخوان، وتنفي مصادر ليبية مطلعة الشائعات حول مصير السفير الأردني المختَطَف، بينما تؤكد عُمان أن علاقتها بالإمارات ممتازة، وتنفي إمكانية أن تغلق إيران مضيق هرمز، وتطلق السعودية مشروعاً لتوثيق الفتاوى إلكترونياً، لمنع الالتباس فيما يتعلق بإباحة الجهاد في مناطق الصراع.

سفراء الإمارات العربية المتحدة وألمانيا وإيطاليا وكندا لا يزالون يمارسون عملهم المعتاد في ليبيا

ونقلت صحيفة الأهرام المصرية، اليوم الإثننين، عن السفير المصري في بيروت أشرف حمدي، رداً على ما أثارته بعض وسائل الإعلام عن "دعوته للتصالح مع تيار الإخوان"، أن "سياق الحديث كان ما يتردد حول استبعاد التيار الإسلامي من المشهد السياسي المصري"، حيث اعتبر أن هذا التيار يشغل جزءاً من الساحة السياسية المصرية ويجب التعامل معه عبر "سياسة متعددة الأوجه" لتصحيح الأفكار المتعلقة به والتعامل الأمني مع من لا يمتثل لمؤسسات الدولة وقوانينها.

  إلى ذلك أضاف حمدي أنه، كشرط مسبق للمصالحة، يجب أن يعمل هذا التيار "تحت سقف الدستور ويقبل به ويحترم القانون والمؤسسات الشرعية للدولة، وينبذ العنف وأعمال الإرهاب".

واحدة بواحدة
ومن جانبها، نقلت صحيفة الشرق الأوسط تفاصيل ما صرّحت به مصادر مطلعة على أنه "حرب شائعات" بشأن مصير السفير الأردني لدى ليبيا فواز العيطان، حيث نفت وزارتي العدل والداخلية الليبيتين ما أشيع بشأن إطلاق سراح العيطان، فيما التزم خاطفو السفير الأردني الصمت، لكن مصادر ليبية أكدت أن الخاطفين الذين ينتمون إلى "الجماعة الليبية المقاتلة" وبعضهم من أقارب سجين ليبي في الأردن يدعى محمد الدرسي، يشترطون "إطلاق سراحه مقابل الإفراج عن السفير".

كما نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية سعيد الأسود، مغادرة سفراء بعض الدول وممثلي المنظمات الدولية ليبيا، لافتاً إلى أن "سفراء الإمارات العربية المتحدة وألمانيا وإيطاليا وكندا، لا يزالون يمارسون عملهم المعتاد في البلاد".

أبوظبي ومسقط
في سياق منفصل، صرح وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي رداً على سؤاله عن إمكانية إغلاق إيران لمضيق هرمز أن "من مصلحتها ألا تغلقه"، كونه وسيلة تجارتها مع العالم، مؤكداً أن "إغلاق المضيق غير ممكن من الناحية العملية، إذ لا يمكن سده بناقلة نفط أو ناقلة تجارية لأنه عميق، ولن تستطيع أن تصل إلى عمق 70 أو 100 متر"، كما أفادت صحيفة الحياة اللندنية.

وعند سؤاله عنه علاقة بلاده بأبوظبي، أجاب علوي: "علاقاتنا مع الإمارات العربية المتحدة ممتازة، وعلاقاتنا مع الحكومة الفيديرالية ومع إخواننا المسؤولين في أبوظبي تجاوزت كل شيء يمكن أن يشوبها، حتى الرطوبة التي تحصل في الخليج لا تؤثر في هذه العلاقة"، مضيفاً أن"إخواننا في الإمارات ليس عندهم شيء يخفونه عنَّا، ونحن ليس عندنا شيء نخفيه عنهم".


فتاوى إلكترونية موثقة
وفي الملف السعودي، أفادت صحيفة الشرق الأوسط أن السعودية تتجه لـ "إقرار آلية تنفيذية لتقنين الفتوى وضمان صدورها من ذوي العلم والخبرة"، حيث تسعى الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء إلى "تدشين مشروع المفتي الإلكتروني، بعد أرشفتها أكثر من 400 ألف فتوى مختلفة في علوم الدين الإسلامي، تمثل نتاج عدد من كبار العلماء في البلاد"، وذلك لضمان البعد عن الاجتهادات التي يقوم به مفتو الزمن الحالي، والتي تتضارب في كثير من الأحيان أو تصطبغ بصبغة العنف.

تأتي هذه الخطوة في إطار تحركات رسمية مواكبة للأوامر الملكية الأخيرة الخاصة بتجريم انضمام الشباب للجماعات المتطرفة، وحظر القتال في مناطق النزاع والفتنة، ومن بينها حركات "داعش" و"النصرة" في سوريا، حيث تتصدى المملكة لمزاعم إباحة الجهاد في تلك المناطق.