أمين سر حركة "فتح" الفلسطينية عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد (أرشيف)
أمين سر حركة "فتح" الفلسطينية عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد (أرشيف)
الإثنين 21 أبريل 2014 / 14:21

عزام الأحمد لـ24: لا تمديد للمفاوضات مع إسرائيل

24- القاهرة ـ أحمد علي

أعلن أمين سر حركة فتح الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، ترأسه لوفد فلسطيني يضم خمسة شخصيات فلسطينية، بتكليف من القيادة الفلسطينية، للتوجه إلى قطاع غزة خلال الـ48 ساعة المقبلة، وذلك للقاء قيادات حركة حماس، واستعراض تنفيذ ما اتفق عليه في إعلان الدوحة واتفاق القاهرة، وحل ذيول الانقسام كافة، وأشار إلى انعقاد المجلس المركزي يوم السبت المقبل في رام الله، لتقييم عملية المصالحة في ضوء نتائج تلك الزيارة.

اتفاق الأسرى يشمل 104 أسيراً فقط ومروان البرغوثي ليس من بينهم

وحول هذا اللقاء، ومستجدات عملية المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، في ضوء الوساطة الأمريكية والقرارات العربية الداعمة للمفاوض الفلسطيني التقى موقع 24 الإخباري عزام الأحمد الأحد، على هامش مشاركته في اجتماع مكتب البرلمان العربي بالجامعة العربية، وجرى الحوار التالي:

* ما هي مستجدات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في ضوء الوساطة الأمريكية والقرارات العربية الداعمة للمفاوض الفلسطيني؟

- "المفاوضات متوقفة منذ يوم الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي ولا مفاوضات بيننا وبين إسرائيل، والذي كان يتم طيلة هذه الفترة هو عقد لقاءات فلسطينية أمريكية، أو أمريكية إسرائيلية، ورغم الاتفاق على مد المفاوضات تسعة أشهر حتى الـ29 من أبريل (نيسان) الحالي إلا أنها متوقفة".

وأضاف الأحمد قائلاً "الآن وصلت المفاوضات إلى مأزق حقيقي، بسبب عدم تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها المتعلقة بالأسرى، ورغم عدم علاقة اتفاق الأسرى الـ104 بموضوع المفاوضات، لكننا بدأنا الذهاب إلى الأمم المتحدة للانضمام إلى عدد من المعاهدات عندما لم تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة، وهي 30 أسير فلسطيني، في حين إسرائيل تريد أن تعكس ذلك على المفاوضات".

*هل سيتم التمديد للمفاوضات مرة أخرى وما المقابل؟

- "لا تمديد للمفاوضات و29 أبريل اقترب، ونحن لا زلنا ندور في حلقة مفرغة.. الآن هناك لقاءات ثلاثية تتم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية أمريكية بهدف إنقاذ المفاوضات وإنقاذ عملية السلام، وحتى الآن حصل أربعة لقاءات خلال أقل من شهر، والأحد" كان هناك لقاء خامس، في محاولة للاتفاق على تمديد المفاوضات بعد 29 أبريل لأنه من المستحيل أن يتم قبل هذا التاريخ اتفاق".

وأضاف "الآن الوقت ضيق ويكفي الحديث عن إنقاذ المفاوضات من خلال تمديدها، لكننا نرفض تمديد المفاوضات إلا على أسس واضحة وهي: العودة إلى قرارات الشرعية الدولية حول اللاجئين وحدود الدولتين، ورفض يهودية الدولة، والتأكيد على السيادة الفلسطينية الكاملة على أراضيها وثرواتها وأرضها وسمائها، ويجب وقف الاستيطان، خاصة في القدس، ومنع إجراءات تهويده".

وتابع قائلاً: "تتركز الثلاث شهور الأولى إذا ما استأنفت المفاوضات على خارطة الدولة الفلسطينية والحدود بين فلسطين وإسرائيل، في تلك الحالة إذا ما وافقت إسرائيل وأمريكا على ذلك تمدد المفاوضات، وإذا لم تتم معنى ذلك لا تمديد للمفاوضات ولنترك الأحداث تتحدث".

* لماذا توقفت المفاوضات في 5 نوفمبر؟

- "توقفت المفاوضات لأن الطرفين الإسرائيلي والأمريكي لم يلتزما بأسس عملية السلام المتمثلة في قرارات الشرعية الدولية، وهي حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 67 والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وأنه لا ليهودية الدولة الإسرائيلية، وحل قضية اللاجئين بناء على القرار 194، فأمريكا رغم أنها من الدول التي صنعت القرار تنكرت له وتنكرت للقدس ولم تلزم إسرائيل بعدم ضم القدس رغم رفضها ضمها لإسرائيل".

 يتردد أن هناك صفقة بين كل من فلسطين وإسرائيل وأمريكا بموجبها يتم الإفراج عن أسرى من داخل الخط الأخضر، وأيضاً المناضل مروان البرغوثي وكذلك الجاسوس الإسرائيلي "جوناثان بولارد" من سجون الولايات المتحدة الأمريكية ما صحة تلك المعلومات؟

- "في تقديري اتفاق الأسرى يشمل 104 أسيراً فقط والأخ مروان البرغوثي ليس من بينهم، لأن الـ104 هم الأسرى القدامى الذين لديهم محكوميات بالمؤبد، ورفضت إسرائيل إطلاق سراحهم يوم اتفاق أوسلو سنة 1993، والصفقة التي أبرمناها تقضي بإطلاق سراح هؤلاء على أربع دفعات بينهم 14 أسيراً يحملون الجنسية الإسرائيلية، وفلسطينيين من داخل الخط الأخضر، ومنهم ثمانية يحملون هوية القدس، والدفعة الأخيرة من هؤلاء 30 شخصاً، لكن إسرائيل أخلت بالاتفاق".

* إذا لا توجد صيغة جديدة

- "لا توجد صيغة جديدة حتى الآن وقضية الجاسوس الإسرائيلي (بولارد) لسنا طرفاً فيها ولا علاقة لنا بها، ونحن كفلسطينيين غير معنيين بإطلاق سراحه أو لا فهذا بين أمريكا وإسرائيل، والآن يجري الحديث من جديد عن دفعة جديدة بحوالي 400 أسيراً إذا مددت المفاوضات، ونحن طرحنا الإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات وفؤاد الشبكي من ضمن هؤلاء، وحتى الآن لم يتم الاتفاق حول ذلك إطلاقاً".

* ذهبتم للتوقيع على معاهدات ردًا على تنصل إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من صفقة الأسرى متى ستتوجهون إلى المنظمات؟

- "نحن ننتظر تاريخ 29 أبريل الحالي آخر موعد للتسعة أشهر، لكن لا علاقة لموضوع الأسرى باتفاق عدم الذهاب إلى المنظمات، بعد انتهاء مدة التسعة أشهر سنستأنف الذهاب لبقية المؤسسات".

* ما هي المؤسسات المرشحة؟

- "نحن وضعنا 63 مؤسسة واتفاقية وبدأنا بـ20 اتفاقية، وبقي 43 سنبدأها بالتدريج، أما عن محكمة الجنائيات الدولية، فنحن لسنا في عجلة من أمرنا حول هذه المسألة، لأننا نريد أن ننظر بمرونة كاملة ونتصرف بمسؤولية، ولكن اتفاقيات جنيف الأربعة في رأيي أهم ما في الـ63 منظمة واتفاقية، وهذه انتمينا لها ابتداءً من 2 أبريل وأصبحنا أعضاء فاعلين بها".

* ما جديد المصالحة الفلسطينية؟
- "سنتوجه بوفد إلى غزة برئاستي خلال الـ48 ساعة المقبلة وسيرافقني الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، وأمين عام المبادرة الدكتور مصطفى البرغوثي، وأمين عام جبهة التحرير العربية الفلسطينية جميل شحاذة، والسيد منير المصري ممثلاً عن المستقلين".

وأضاف "أجرينا اتصالات مع الأخ إسماعيل هنية، وقمت بها بنفسي أخبرته أننا قادمون ليس لإجراء حوارات أو تقديم اقتراحات جديدة إنما لتنفيذ ما وقعنا عليه جميعاً، وأنه علينا تنفيذ إعلان الدوحة في تشكيل حكومة التوافق الوطني من كفاءات مستقلة، وعلينا بعد تشكيل الحكومة أن تبدأ الحكومة في تنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة الموقع في 4 مايو 2011، وحل ذيول الانقسام كافة، والاتفاق على مواعيد للانتخابات ولجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية التي ستتيح الفرصة والمجال لانضمام حماس والجهاد إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية".

وتابع الأحمد قائلاً: "سنلتقي بقيادة حماس وسنتحدث باسم القيادة الفلسطينية كلها وليس باسم فصائلنا، فهي التي اتخذت قراراً بتشكيل الوفد، ونأمل أن يتمكن الوفد من القيام بمهمته وهذا سيكون نجاح لنا جميعاً لحماس ولفتح والجهاد والجبهة الشعبية ولكل الشعب الفلسطيني، وإذا لم ننجح حتماً ذلك سيفقدنا الأمل بإنهاء الانقسام، ومن المقرر أن تناقش نتائج مهمة الوفد في اجتماع المجلس المركزي الذي دعا للاجتماع يوم السبت المقبل في رام الله، لتقييم عملية المصالحة".