الثلاثاء 22 أبريل 2014 / 19:42

عنترة شاعر الفروسية والحب | رمت الفؤاد مليحة عذراء

بصوت د. علي بن تميم

تأتي هذه القصيدة الجميلة، المليئة بالحركة.. لعنترة العبسي لتكون ضمن سلسلة بعنوان: "عنترة ... شاعر الفروسية والحب" ويبرز فيها أحد أهم ملامح شعر الغزل عند الشاعر، تلك التي تصور سيل العاطفة التي ينجرف إليها الشاعر بفضل جمال عيني الحبيبة، والعينان وحدها من تنقل الشاعر من لحظة إلى أخرى ... لكن المفارقة تكمن في البيت الأخير الذي ينتهي بثنائية السكون والتمايل... الجلال والجمال

رمتِ الفؤادَ مليحة عذراءُ بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ
مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ
فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ
خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت أعْطَافَه بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ
ورنتْ فقلتُ غزالة مذعورة قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ
وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة تِمِّهِ قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ
بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ
سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ لجلالهِا أربابنا العظماءُ