الأربعاء 23 أبريل 2014 / 10:50

تفجيرات العراق تطال مقهىً شهيراً للفنانين

طالت التفجيرات الانتحارية التي تصاعدت وتيرتها في الأيام الأخيرة أشهر مقهى في حي الكرادة شرق بغداد، عادةً ما يتجه إليه الفنانون والإعلاميون والرياضيون، وطبقاً لما أعلنه مصدر في وزارة الداخلية العراقية، فإن حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف مقهى "إرخيته" مساء أول أمس الإثنين، بلغت 6 قتلى و18 جريحاً، بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط".

من بين الإعلاميين والفنانين الذين أصيبوا بجروح في الحادث أحمد هاتف وباسل شبيب بينما ذهب ضحية التفجير شقيق صاحب المقهى بالإضافة إلى مواطنين

وفي هذا السياق، قال الإعلامي والشاعر حميد قاسم إنه نجا من حادث التفجير بالمصادفة البحتة، موضحاً "كنت متوجهاً إلى المقهى كجزء من طقس شبه يومي إما بعد يوم عمل طويل أو استراحة بين وجبتي عمل، غير أن صديقاً لي اتصل بي هاتفياً يطلب مني أن آتي إليه إلى منطقة أبي نواس القريبة من المقهى"، وفي حال وصولهما إلى المكان، سمعا دوي انفجار ضخم، إلا أن الرجلين لم يتوقعا أنه في المقهى نفسه الذي كان ينبغي أن يكونا جزءاً من رواده ساعتها.

وأوضح قاسم أنه "من بين الإعلاميين والفنانين الذين أصيبوا بجروح في الحادث أحمد هاتف وباسل شبيب، بينما ذهب ضحية التفجير شقيق صاحب المقهى بالإضافة إلى مواطنين".

وطبقاً لرواية قاسم فإن "بعض الفنانين والأدباء، من بينهم المخرج المعروف كاظم النصار والروائي أحمد السعداوي - مؤلف رواية فرانكشتاين في بغداد المرشحة للفوز ضمن جائزة بوكر العربية - كانوا قد خرجوا قبل نحو نصف ساعة من التفجير".

وكشف قاسم عن أن "هذا المقهى كان يشهد التحضيرات الخاصة بالمظاهرات التي وقعت في العراق خلال عامي 2011 و2012 ضد الحكومة، ودعت إلى الإصلاح والتغيير"، مشيراً إلى أنه "من بين أشهر من كان يجلس في هذا المقهى ويخطط للمظاهرات الفنان هادي المهدي، الذي قتل من قبل جهة غامضة عام 2012، قبل إحدى المظاهرات المهمة بيومين".