الخميس 24 أبريل 2014 / 09:51

صحف عربية: ترتيب ملاذات الإخوان في تركيا وفشل سعوديتين بالانضمام لـ "داعش"

جاءت زيارة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية لأنقرة في سياق البحث عن ملاذات آمنة لعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين، وتبين أن هدف السيدتين السعوديتين اللاتي حاولن الهرب إلى اليمن، كان الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

حسابات وهمية متعددة تابعة لتنظيم "داعش" استمرت فترة طويلة في توظيف اسم السيدتين السعوديتين وذلك من الخارج كوضع أسماء النسوة على المركبات الحربية

ظهرت قيادات بجماعة الإخوان المتواجدون في قطر مؤخراً في بعض المؤتمرات وهم يرفعون علامة رابعة في الوقت الذي طالبت فيه دول الخليج قطر بالتهدئة وطرد قيادات الجماعة من أراضيها

ووفق ما ورد في الصحف العربية، اليوم الخميس، تتأنى قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بمساعي تبريد الخلافات الداخلية، عبر إيجاد حلول توافقية تحول دون "وصول قرار الفصل" لصفة القطعية، فيما أكد خبراء بالشأن الإخواني، أن استمرار رفع أعضاء بالجماعة لشعار "رابعة" هو محاولة منهم لإفشال التقارب بين دول الخليج وقطر.

ملاذات الإخوان
تندرج زيارة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية لأنقرة ولقاءه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في سياق البحث عن ملاذات آمنة لعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في عدد من العواصم العربية.

وقال مصدر مُقرب من الحركة لصحيفة العرب اللندنية اليوم الخميس، إن المحادثات التي أجراها الغنوشي مع أردوغان خلال هذه الزيارة تمحورت حول "المشاكل التي تعصف ببعض التنظيمات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى الخلاف المتصاعد بين حزب العدالة والتنمية، وحزب السعادة في تركيا الذي يُهدد بشق الحركة الإسلامية التركية".

وكانت معلومات تسرّبت في وقت سابق مفادها أن تنظيم الإخوان المسلمين شكل "خلية أزمة" من شخصيات إخوانية وإسلامية معروفة، أوكلت لها مهمة البحث عن أماكن جديدة لعدد من قادة الإخوان المهددين بالسجن في مصر وعدد من الدول الخليجية، وبالترحيل من قطر تنفيذا لاتفاق الرياض المبرم يوم 17 أبريل (نيسان) الحالي.

الالتحاق بـ "داعش"
قبض الحرس الحدودي السعودي على سيدتين برفقة حدثين وأربعة أطفال في محاولة منهم للتسلل إلى اليمن، تبين لاحقاً أن هدفهما كان الانضمام إلى "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام).

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس، نسقت السيدتان مع الحوثيين في اليمن ومن ثم قررتا النفير إلى أحد جبال اليمن مع أطفالهما وخطف طفل آخر.

الأمر الذي يطرح المزيد من التساؤلات حول مدى تناقض "لآيديولوجية الجهادية" للنساء التي بلغت مرحلة القتال في سبيل الله، مع تنافي خطة الهروب مع مبادئ الشرعية الإسلامية التي أبرزها الولاية والمحرم وعدم مرافقة رجال غرباء، بما في ذلك تعريض أنفس أطفال للتهلكة عبر طرق وعرة وخطرة أمنياً، واختطاف طفل دون معرفة والدته التي أدخلت المستشفى منذ معرفتها الخبر، وخروج السيدة الثانية بأبنائها دون معرفة زوجها الذي يقضي حكما بالسجن.

معرفات وحسابات وهمية متعددة تابعة لتنظيم "داعش" استمرت فترة طويلة في توظيف اسم السيدتين السعوديتين وذلك من الخارج كوضع أسماء النسوة على المركبات الحربية، في حين لم يكن هذا التعاطف لدى تنظيم القاعدة و"جبهة النصرة".

حالة ترقب إخوانية حيال أزمة "زمزم"
مع بدء تراجع سخونة حدة "الخطاب الإعلامي" تدريجياً، على خلفية قرار فصل ثلاثة قيادات من المبادرة الأردنية للبناء "زمزم"، تتأنى قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في مساعي تبريد الخلافات الداخلية، عبر إيجاد حلول توافقية تحول دون "وصول قرار الفصل" لصفة القطعية، وذلك بحسب صحيفة الغد الأردنية.

وحيث يقترب موعد استحقاق إجراء المرحلة الأولى لانتخابات قيادة حزب جبهة العمل الإسلامي، لمجلس الشورى يومي التاسع والعاشر من أيار (مايو) المقبل، تتحفظ قيادات في الإخوان، في الحديث عن تأثر تلك الانتخابات بأزمة "زمزم"، والنزوح نحو عقد "تفاهم"، حول شخصية الأمين العام المقبل على حساب "حل زمزم".

ويكتفي مصدر في قيادة الجماعة، بالإشارة إلى أن التفاهمات بشأن ملامح مرشح أمين عام "العمل الإسلامي"، ربما تتضح يوم السبت المقبل، فيما لم يخف وجود تأثير لخلافات "زمزم" على الانتخابات الداخلية للحزب، لكنه قال إنها "تأثيرات محدودة".

"رابعة" تعرقل المصالحة
وفي سياق متصل، ظهرت قيادات بجماعة الإخوان المتواجدون في قطر مؤخراً في بعض المؤتمرات، وهم يرفعون علامة رابعة، في الوقت الذي طالبت فيه دول الخليج قطر بالتهدئة وطرد قيادات الجماعة من أراضيها، وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة ليوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو يشير بعلامة رابعة بقطر، في الوقت الذى ظهر فيه صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام الأسبق، أثناء تكريمه بمنتدى فلسطين الدولي للإعلام بتركيا، رافعاً الإشارة نفسها.

وأكد خبراء بالشأن الإخواني لصحيفة اليوم السابع المصرية، أن تلك التصرفات محاولة من جماعة الإخوان لإفشال التقارب بين دول الخليج وقطر، مؤكدين أن جماعة الإخوان ستسعى جاهدة خلال الفترة المقبلة كي تفسد اتفاق الرياض.