الخميس 24 أبريل 2014 / 10:50

غضب إسرائيلي من المصالحة الفلسطينية

24 - معتز أحمد إبراهيم

سيطرت حالة من الغضب على الكثير من الدوائر السياسية أو الأمنية الإسرائيلية بسبب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وهو الاتفاق الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه دليل على انسحاب الرئيس محمود عباس من مسيرة التسوية ورفضه لاستكمالها.

عدد كبير من الخبراء الإسرائيليين توقوع أنهيار المحادثات بين حركتي فتح وحماس موضحة أن جميع المحاولات السياسية السابقة للمصالحة بين الطرفين منيت بالفشل وهو أمر يجب الحذر منه

وقال نتانياهو في بيان صحافي له إن الواضح اختيار محمود عباس أبو مازن لحركة حماس وليس للسلام مع إسرائيل، زاعماً أن من يختار حماس فهو لا يريد السلام، على حد وصفه.

بدوره سارع وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت إلى إدانة عباس، مشيراً إلى أن الاتفاق سيحول السلطة الوطنيّة الفلسطينية "هيئة إرهابيّة ضخمة، وهي الهيئة التي تبعد أمتاراً قليلة فقط عن تل أبيب"، على حد وصفه.

وأشار بينيت إلى أن الخطوة القادمة واللازمةتتمثل في ضرورة مقاطعة السلطة الوطنيّة الفلسطينية، مطالباً بالسير على النهج الأمريكي في هذا الصدد، مشيراً إلى أن واشنطن لا تتحدث على الإطلاق مع أي من الهيئات الإسلامية المتطرفة، سواء أن كانت حماس أو الجهاد الإسلامي، ويجب على إسرائيل أن تنتهج نفس السياسة وتسير بنفس الطريق من أجل تحقيق الأمن لها.

وأضافت الصحيفة أن عدداً كبيراً من الخبراء الإسرائيليين توقعوا انهيار المحادثات بين حركتي فتح وحماس، موضحة أن جميع المحاولات السياسية السابقة للمصالحة بين الطرفين منيت بالفشل، وهو أمر يجب الحذر منه.

ورأى التقرير أن هناك بعض القضايا التي تشكل حجر عثرة أمام المصالحة، والخوض فيها قد يقوضه، ومن أبرزها الحديث عن مصير الأجهزة الأمنية التابعة لحماس، هل ستحل أم ستدمج في أجهزة السلطة، مشيراً إلى هذه النقطة تعد من أخطر القضايا بين الطرفين.