باستثناء البنوك والصناعة كل القطاعات الأخرى تتراجع في أبوظبي(أرشيف)
باستثناء البنوك والصناعة كل القطاعات الأخرى تتراجع في أبوظبي(أرشيف)
الخميس 24 أبريل 2014 / 17:26

أسواق المال الإماراتية: دبي تؤجل التصحيح وتساؤلات عن أبوظبي

24- سليم ضيف الله

تخلّت بورصة دبي اليوم الخميس عن أعلى مستوى بلغته منذ منتصف أغسطس(آب) 2008، الذي كانت حققته الأربعاء بتجاوز 5134 نقطة، ولكن المؤشر بقي متماسكاً فوق الحاجز النفسي المتمثل في 5 آلاف عند 5008 نقاط.

على عكس التوقعات، الشركات الكبرى في دبي وفي مقدمتها إعمار وأرابتك تؤجلان حركة التصحيح المنتظرة إلى حين

ورغم أن سهم إعمار الذي يعدّ من أكبر الأسهم فيها مسؤول نسبياً عن هذا التراجع، إلا أن الثابت أن أثره محدود نوعاً ما في تراجع المؤشّرالذي تخلّى عن 46.47 نقطة من المكاسب، إلا أن ذلك لا يوحي ببداية حركة تصحيح حقيقية في البورصة، مع استمرار أسهم أخرى قيادية مثل أرابتك في إحراز مكاسب نفسية مهمة.

أرابتك يصمد وإعمار يقلص الأضرار

وجاء في النشرة اليومية الصادرة عن بورصة دبي أن الشركات العقارية وفي مقدمتها أرابتك وإعمار، احتفظتا بزخمهما رغم التوقعات التي كانت تشير إلى حركة تصحيحية وشيكة.

ومع أن إعمار تخلى عن 0.15% من قيمته إلا أنه بقي فوق مستوى 10.5 دراهم الذي تعتبره التقارير المالية سعراً أكثر من عادلٍ للسهم، إذ نجح في الاحتفاظ بمستوى سعري مرتفع نسبياً عند 10.80 دراهم عند الاغلاق اليوم الخميس.

وإذا كان السبب في هذا التراجع "خيبة" أمل المستثمرين من موقف إعمار التي لم تُطلق يدها بتوزيع أرباح أكبر من التي سبق لها إعلانها، والتي بلغت رغم كلّ شيء 15% إضافة إلى أسهم منحة، فإن السهم نجح مع ذلك في تفادي انزلاق أكبر وأكثر حدّة.

في المقابل نجح أرابتك في تحقيق مكاسب بسيطة وارتقى من 8.71 إلى 8.74 دراهم.

ويمكن القول إن التصحيح المنتظر مؤجل في دبي إلى فترة قد تطول، خاصة في ظلّ الافصاحات التي تتواتر وتشير إلى أرباح قياسية جديدة، ما يجعل المستثمرين أكثر تفاؤلاً بمستوى الأرباح المحتملة في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب بداية تنفيذ قرار أسواق الإمارات المالية منتصف مايو(أيار) على مؤشر مورغان ستانلي.

الأحمر يطغى في أبوظبي
على صعيد آخر عرفت بورصة أبوظبي تراجعاً ملحوظاً بعد انخفاض كل المؤشرات القطاعية ولم يفلت من موجة التقلص الحاصل في جلسة اليوم الخميس سوى القطاع البنكي وقطاع الصناعة، وكان لافتاً تراجع القطاع العقاري بـ5.81%، وخاصة أسهم شركة الدار التي فقدت 6.11% ثم الشركة العقارية الكبرى الثانية في بورصة أبوظبي،  "اإشراق" التي خسرت بدورها 5.32% مقارنة بإغلاق الأربعاء.

وتطرح التراجعات الحادة في أبوظبي للشركات العقارية أسئلة عن الأسباب الحقيقية لهذا التقلص، والحال أن كل الشركات المدرجة في أبوظبي على غرار تلك المدرجة في دبي تتسابق في الإعلان عن مشاريعها وعقودها الضخمة بمناسبة معرض سيتي سكيب أبوظبي 2014.

وفي الوقت الذي كانت البرامج والخطط تدفع بالشركات في دبي إلى الأعلى، كانت الإعلانات نفسها تقلص من الاقبال على أسهم الشركات في أبوظبي بشكل حادّ نسبياً.