الخميس 24 أبريل 2014 / 22:09

استهداف دورية إسرائيلية بغزة يزيد الشكوك بفرص نجاح "المصالحة"

رام الله- محمد عواد

سادت حالة من التوتر والتقرب قطاع غزة اليوم الخميس بعد استهداف احدى الفصائل الفلسطينية آلية عسكرية إسرائيلية كانت تتمركز على حدود القطاع الشرقية، الأمر الذي تسبب بتعرض جندي لإصابة متوسطة، وفق مصادر إسرائيلية.

وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من قوة عسكرية شرقي القطاع، تسبب بإصابة جندي، مشيرةً إلى أن اصابته ما بين متوسطة وطفيفة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وذكر شهود عيان لـ24 إنه سُمع دوي انفجار هائل مساء اليوم بفعل انفجار العبوة، مؤكدين أن الآليات العسكرية الإسرائيلية ردت بإطلاق نيرانها بشكل كثيف وعشوائي في محيط المنطقة.

ولفتوا إلى أن الدخان يتصاعد بشكل كثيف من مكان الانفجار، مع استمرار إطلاق النار من الجيش الإسرائيلي صوب منازل المواطنين في المناطق الشرقية، بينما حضرت طائرة مروحية إسرائيلية لنقل الجرحى.

إفساد المصالحة
وأثار الحادث حالة من القلق والترقب في الشارع الفلسطيني، كونه جاء متزامناً مع تهديدات إسرائيلية وقرار بتجميد الاتصالات مع السلطة الفلسطينية، بسبب توقيع اتفاق المصالحة مع حركة حماس.

ويخشى سكان غزة أن ينقلب تفاؤلهم بإنجاز ملف المصالحة إلى تشاؤم في حال استمرت إسرائيل في تهديداتها، فيما لم يتردد كثيرون في توجيه انتقادات لاذعة للجهة التي استهدفت الآلية الإسرائيلية، مؤكدين أن هدف العملية هو إفساد المصالحة، وليس مقاومة إسرائيل.

ورغم القبول العام لإبرام اتفاق المصالحة أمس بين فتح وحماس، إلا أن تفاؤل الشارع الفلسطيني كان حذراً جداً، بفعل التجارب السابقة التي تم فيها التوصل لاتفاقات مصالحة، دون أن يتم تطبيقها فعلياً.